الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفنادق الأوروبية ملاذ آمن للاستثمارات وقت الأزمات

الفنادق الأوروبية ملاذ آمن للاستثمارات وقت الأزمات
22 يوليو 2012
مع استمرار الأزمة الاقتصادية في “منطقة اليورو” وضعف الأداء في مناطق أخرى من أوروبا، زاد معدل البحث عن ملاذات استثمارية في نوع غير متوقع من الأصول ليقع الاختيار على الفنادق. وبلغ معدل الصفقات الفندقية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط 8,94 مليار يورو (11,24 مليار دولار) في 2011 بزيادة 14% عن السنة التي سبقتها وأقل من ما تم في 2007 البالغ نحو 21,37 مليار يورو. وربما يتميز قطاع الفنادق الأوروبي بحساسية تجاه التقلبات الاقتصادية، إلا أن قيم الفنادق التي تأثرت بنسبة أقل من المحلات التجارية والمكاتب خلال أزمة 2008 المالية تعافت بسرعة أكثر، ليقبل المستثمرون على القطاع الذي أثبت صموده ومقدرته على توفير السيولة. وبينما تدنت قيمة اليورو مقابل عملات رئيسية أخرى وسط حالة التعثر الاقتصادي التي تسود القارة، تحولت “منطقة اليورو” إلى وجهة جاذبة للآسيويين والأميركيين ليزداد معدل إشغال الغرف الفندقية وينتعش سوق العقارات الفندقية. ومن المتوقع أن يشهد العام الحالي نشاطاً أكبر مقارنة بالسنة الماضية، حيث شكلت الفنادق فئة خمسة نجوم 45% من جملة الصفقات التي تمت في الربع الأول بقيمة قدرها 2,5 مليار يورو، مقارنة بنسبة 27% في 2011. لكن يصحب ذلك نوع من التشاؤم حول مدى إمكانية الاستمرار على هذا النحو، حيث يتوقع بعض المراقبين للقطاع أن يتسبب تراجع المبيعات في بطء السوق مرة أخرى. وتحتاج العديد من الأصول لإعادة تمويلها خلال هذه السنة أو التي تليها، إلا أن الحصول على التمويل ما زال صعباً أو غير ممكن في السوق الثانوية التي تتميز بعقارات ذات جودة سيئة في مواقع جيدة. وبينما من المتوقع زيادة عدد العقارات المطروحة للبيع، يصبح إغلاق عمليات تلك المبيعات المبرمة أكثر صعوبة. لكن وبغض النظر عن أزمة الديون، وضعف الأداء الاقتصادي في العديد من الدول الأوروبية وعدم الاستقرار الذي يسود النظام المصرفي الأوروبي، لاحظ الخبراء في مؤسسة “جونز لانج لاسال” العالمية للخدمات العقارية، زيادة في الثقة في قطاع العقارات الفندقية منذ أكتوبر 2011. ويقول جايل لولي، مدير الاستثمارات الفندقية في مؤسسة “مدراء الاستثمارات العقارية أكسا” للتأمين التي تدير أصولاً بنحو 42 مليار يورو، :”نتج عن رغبة التنويع في الاستثمارات إقبال كبير نحو قطاع الفنادق الأوروبي، حيث يسعى المستثمرون في القطاعين الخاص والعام على حد سواء لشراء العقارات الفندقية في أوروبا”. ويدير جايل، محفظة فندقية بنحو 2 مليار يورو تضم 100 فندق وتهدف إلى إضافة مليار يورو من الأصول في غضون العامين إلى الثلاثة المقبلين، مع التركيز على المدن الأوروبية الكبيرة خاصة في ألمانيا وفرنسا. وتخطط “مجموعة كارلايل” للملكية الخاصة، المالكة لسلسلة فنادق “بي آند بي” الرخيصة بنحو 197 فندقا في فرنسا و44 في ألمانيا وعدد آخر في كل من بولندا وإيطاليا، لإضافة بين 20 إلى 25 فندقاً سنوياً. ويقول أوليفر بيتريشي، أحد مدراء “كارلايل”: “تعتبر الفنادق الرخيصة من أكثر القطاعات استقراراً حيث استطاعت الصمود في وجه الأزمة. ويتجه الناس خلال الأزمات عادة إلى النزول في فنادق أقل درجة من فئة خمس نجوم إلى أربع أو ثلاث وفي فنادق رخيصة بدلاً من أربع أو ثلاث نجوم، لذا تجد الفنادق الرخيصة والجيدة إقبالاً في جميع الأوقات”. وفي حين تُحظى عواصم أوروبية مثل باريس ولندن بإقبال كبير وتجيء فنادق ذات الخمسة نجوم على رأس أولوية المستثمرين، ليس في مقدور الكثيرين منهم شراء مثل هذه الفنادق. ويقول شافير سورين، مدير قسم الفنادق والترفيه في صندوق “إنتيرنوس” للعقارات والبالغ قوامه نحو 2,1 مليار يورو، :”توفر الفنادق فئة 3 إلى 4 نجوم مزيجاً مناسباً من الاستثمارات العقارية، طالما أنها في مواقع جيدة وتعمل على تسيير أعمالها بصورة مرضية. وتُعد المنافسة في مجال الفنادق الفاخرة مستحيلة وغير ممكنة من الناحية المالية، نظراً إلى أن المستثمرين يقدمون على شرائها بقصد حفظ أموالهم أكثر من البحث عن الأرباح”. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©