«الاحتياطي» يفاجئ الجميع وينافس في كأس «فزاع» لليولة

سامي عبدالرؤوف (دبي) يبدو ان الموسم الحالي لبطولة «فزاع» لليولة للكبار، هو موسم المفاجآت بامتياز، بعد أن تمكن المتسابق بشر بن بشر، من دبي، من التأهل للمنافسة على المركز الأول وكأس «فزاع»، بعد أن جاء من على مقاعد البدلاء ليشارك مكان أحد اليويلة الـ 16 المتأهلين أصلا لخوض التصفيات النهائية لليولة، نظرا لظروف خاصة منعته من المشاركة. وحجز ابن بشر أول مقعد للتنافس في المركز الأول وجائزة المليون درهم، حيث أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة، مساء أمس الأول الجمعة، في قرية الميدان بالقرية العالمية بدبي، عن حصد اليويل بشر بن بشر، 93,934 صوت، فيما جاء اليويل أحمد الحبسي في المرتبة الثانية حاصداً 65,437 صوت، لينافس الأخير في المركز الثالث للبطولة. منافسة الذهب فيما ينتظر اليويل بشر بن بشر، الفائز من الجولة الثانية للمربع الذهبي، التي أجريت المنافسة فيها بين بطل الموسم الماضي، المتسابق راشد بن حرمش المنصوري، واليويل دلموك عبدالله بن دلموك، وسط حضور جماهيري منقطع النظير. وتقام بطولة «فزاع» لليولة للكبار، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وبتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وأكدت سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن التغييرات في التنظيم هذا الموسم، انعكست نتائجها على المشاهدين واليويلة المشاركين على حد سواء، حيث أتاحت فرصة إضافية لفرسان الميدان ليتمكنوا من إظهار مهاراتهم أمام المشاهدين، بينما أتاحت للجمهور فرصة ثانية للتعرف إلى مهارات اليويل الأفضل بالنسبة لهم قبل التصويت له. وذكرت درويش، في تصريحات صحفية على هامش الجولة الثانية من المربع الذهبي، أن المنافسات أصبحت في أوجها، وسوف تكون الحلقة المقبلة حاسمة، وستكشف النقاب عن المتأهل الثاني الذي سيتنافس مع اليويل بشر بن بشر والمتأهل الذي سيحل في المرتبة الثانية من حلقة أمس الأول الجمعة، ليتنافس بدوره في المركزين الثالث والرابع. ولفتت الى أنه لن تكون هناك جولة يوم الجمعة الموافق 11 مارس المقبل حتى موعد الحلقة النهائية بتاريخ 18 مارس 2016، وذلك لإعطاء الجمهور المهلة الكافية للتصويت. جولة الأجراس كما عود عشاق تراث اليولة، دخل راشد بن حرمش المنصوري بثقته المعهودة، ويولته الأرضية البديعة، مواجهاً الجماهير ماضياً في خطى متوازنة حتى بدأ برمي السلاح ليلامس خط الليزر الأخضر على ارتفاع 20 متراً. واستمر رمي السلاح بأوقات مدروسة، ارتفع فيها سلاحه خمس مرات متتالية ليقرع معها أجراس الميدان، ويظهر تمكنّه من السلاح، وأفلح في الرمي، إلا أن سلاحه وقع منه مرتين أثناء أداء اليولة الأرضية فقد معها درجة كاملة، ومنحته لجنة التحكيم 49 درجة. أما دلموك عبد الله بن دلموك، فقد كان بنفس المقدار من الثقة، دخل حاملاً السلاح مؤدياً اليولة الأرضية بثبات تام، وباشر بدوره في رمي السلاح، وبالرغم من كونه يدخل مضمار المنافسة للمرة الأولى، إلا أنه أظهر بسالته في الأداء أمام بن حرمش الفائز بالمركز الأول مرتين، وأدى بروح رياضية عالية حتى باشر بدوره في قرع أجراس الميدان. ونجح في رمي سلاحه أربع مرات، وفي ثوانٍ معدودة قبيل انتهاء الجولة رمى سلاحه عالياً في خاتمة أطلق عليها عضو لجنة التحكيم راشد الخاصوني «نهاية بديعة» احتسبت في رصيده، ليكون بذلك متساوياً مع صاحب اللقب بن حرمش في قرع أجراس الميدان خمس مرات وبدون ارتكاب أي أخطاء. وأشادت لجنة التحكيم بيولته الطيبة ومنحته 48 درجة. «أم الحرار» أهدى ضيف الحلقة الفنان حمد العامري، أغنية جديدة بعنوان «أم الحرار»، وهي من كلمات جمعة الغويص وألحان ناصر بن مترف، إلى أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك لما تقدمه من دعم ومساندة للمرأة والطفل وأعمال الخير والبر التي لا حصر لها. وأهدى الفنان أغنيته الثانية الجديدة بعنوان «مزحي وجدي» لجماهير اليولة، من كلمات وألحان ناصر بن مترف، وبهذه المناسبة عبر الفنان عن سعادته للمشاركة في الميدان للعام الحادي عشر، وأضاف: «شهادتي مجروحة في النجاح الذي اكتسبته بطولة فزاع لليولة للكبار، فالتراث ماضٍ نحتفي به اليوم وننشره إلى أجيال الغد لتبقى اليولة من الفلكلور الأصيل النابع من عاداتنا وتقاليدنا». «يا قلب بو راشد» قدم ضيف الحلقة الشاعر عبدالله الدرعي قصيدة ثناء لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي بعنوان «يا قلب بو راشد» وأهداها لفزاع. وعبر الشاعر الذي يشارك للمرة الثالثة في احتفالية الميدان عن بالغ فخره، مشيداً بالدور الريادي الذي يلعبه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في استدامة الفلكلور الشعبي لليولة، والمدرجة على قائمة الفنون التراثية الإماراتية.