السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مالكو السيارات بالإمارات من الأقل إنفاقاً على الوقود في العالم

مالكو السيارات بالإمارات من الأقل إنفاقاً على الوقود في العالم
26 يوليو 2015 08:21
هاشم المحمد (أبوظبي) تقل فاتورة مستهلكي السيارات في دولة الإمارات على الوقود بشقيه الجازولين (95 أوكتين) والديزل مقارنة بالعديد من الدول على مستوى العالم، سواء قبل أو بعد تحرير هذين المنتجين من المحروقات، بحسب دراسة مبدئية أعدتها «الاتحاد». وينفق المستهلك على الجازولين في دولة الإمارات حالياً أقل ما ينفقه المستهلك في الولايات المتحدة الأميركية بـ 58% (أقل نسبة)، وكذلك يقل عما يتحمله المستهلك في إيطاليا بحوالي 298%، و235% في فرنسا وبنحو 208% في إسبانيا وذلك مقارنة بمستوى الأسعار السائدة في محطات تلك الدول في شهر يوليو الجاري. كما ينفق المستهلك على الديزل في دولة الإمارات حالياً أقل بنسبة 15% عما ينفقه المستهلك في الولايات المتحدة (أقل نسبة) و208% في إيطاليا و133% في فرنسا و129% في إسبانيا وذلك مقارنة بمستوى الأسعار السائدة في محطات تلك الدول في شهر يوليو الجاري. وفيما يتعلق بمقارنة الأسعار بعد تحرير أسعار الجازولين (95 أوكتين) في دولة الإمارات مطلع الشهر المقبل، فإن المستهلك بدولة الإمارات حتى بعد تحرير السعر ما زال يتمتع بفارق سعري هائل عن أقرب سعر في الولايات المتحدة الأميركية بـ 24%، وكذلك يقل عما يتحمله المستهلك في إيطاليا بحوالي 211%، وذلك مقارنة بما ينفقه المستهلك في إيطاليا، و141% في إسبانيا و162% في فرنسا. أما بالنسبة للديزل فإن المستهلك في دولة الإمارات سينفق بعد تحرير أسعار الديزل مطلع الشهر المقبل، أقل بنسبة 31% في الولايات المتحدة وأقل بما يعادل 129% في إسبانيا و133% في فرنسا و208% في إيطاليا. وتؤكد الدراسة أن معدل إنفاق الفرد على المحروقات كنسبة من الدخل اليومي للفرد تصل في دولة الإمارات إلى 0,28% و0,54% في فرنسا ترتفع إلى 1,27% في إيطاليا وتقفز إلى 1,58% في إسبانيا ثم تصل إلى معدلها الأقصى بالولايات المتحدة الأميركية إلى 2,27%. وتلاحظ الدراسة أن دولة الإمارات تعد الأفضل بين تلك الدول في معدل الإنفاق نظراً لارتفاع الدخول، وكذلك لرخص أسعار الوقود، وكذلك لما تمتاز به دولة الإمارات عن تلك الدول في عدم وجود ضرائب على الدخل. تختلف نسب الإنفاق على الوقود مقارنة بالدخل اليومي للفرد وفقاً لعدة عوامل، فمثلاً تلاحظ الدراسة انخفاض نسب الإنفاق على المحروقات في فرنسا على الرغم من ارتفاع أسعارها عن دولة الإمارات بحوالي 235% إلا أن ذلك يرجع أساساً لاستخدام الفرنسيين وسائل المواصلات العامة عن السيارات الخاصة في حياتهم اليومية. وتشير كذلك إلى ارتفاع معدل الإنفاق على الوقود في الولايات المتحدة الأميركية على الرغم من ارتفاع الأسعار عن مستوى الأسعار في دولة الإمارات إلا أن ذلك مرجعه إلى الاستخدام الكثيف للمستهلكين في الولايات المتحدة للسيارات الخاصة في تنقلاتهم اليومية، وكذلك لطول المسافات بين الولايات المختلفة، كما وأن معدل الضريبة التي يتحملها المستهلك في الولايات المتحدة تقل كثيراً عن الضرائب التي يدفعها المستهلك في أوروبا. تستحوذ السيارات ذات السعة الأسطوانية 4 سلندرات على نصف عدد السيارات في دولة الإمارات تليها السيارات من فئة الـ 6 سلندرات بنسبة 30% ثم السيارات فئة 8 سلندرات بنسبة 20%. ويصل متوسط عدد اللترات في كل تعبئة للوقود للسيارات ذات السعة الأسطوانية 4 سلندرات نحو 40 لتراً، وفي السيارة 6 سلندرات نحو 60 لتراً والسيارات فئة 8 سلندرات نحو 80 لتراً. وبافتراض زيادة أسعار الجازولين بنسبة 10% فإن المستهلك مالك السيارة ذات السعة الأسطوانية 4 سلندرات يتحمل 7 دراهم في كل مرة يقوم فيها بتعبئة سيارته بالوقود ولو زادت الأسعار 20% فإنه يتحمل 14 درهماً ترتفع الفاتورة إلى 21 درهماً أو 28 درهماً في حال إذا زادت الأسعار 30 أو 40% على التوالي. وفي حالة السيارات ذات السعة الأسطوانية 6 سلندرات، وبافتراض زيادة أسعار الجازولين بنسبة 10% فإن المستهلك مالك السيارة يتحمل 10 دراهم في كل مرة يقوم فيها بتعبئة سيارته بالوقود ولو زادت الأسعار 20% فإنه يتحمل 21 درهماً ترتفع الفاتورة إلى 31 درهماً أو 41 درهماً في حال إذا زادت الأسعار 30 أو 40% التوالي. وبافتراض زيادة أسعار الجازولين بنسبة 10% فإن المستهلك مالك السيارة ذات السعة الأسطوانية 8 سلندرات يتحمل 14 درهماً في كل مرة يقوم فيها بتعبئة سيارته بالوقود ولو زادت الأسعار 20% فإنه يتحمل 28 درهماً ترتفع الفاتورة إلى 41 درهماً أو 55 درهماً في حال إذا زادت الأسعار 30 أو 40% على التوالي. على سبيل المثال لو افترضنا زيادة سعر الجازولين فئة (خصوصي 95 أوكتين) بنسبة تقدر بـ 30% مثلاً عن السعر الحالي بالتالي، فإن الشخص ذا الاستهلاك المتوسط والذي يقوم بتعبئة سيارته مرة كل أسبوع فلن تتجاوز الزيادة في مصروفات الوقود ما يعادل 80 درهماً شهرياً، وذلك لأصحاب السيارات ذوي السعة الأسطوانية 4 سلندرات، والتي تمثل الغالبية العظمى من عدد السيارات بالدولة، حيث تمثل تلك الفئة 50% من إجمالي عدد السيارات المسجلة بالدولة. كما أن المستهلك لديه خيار آخر أرخص سعراً وهو منتوج الجازولين (EPLUS)، حيث إن رقم الأوكتين الفعلي في ذلك الوقود هو (92 أوكتين) وهو ما يوصى به وكلاء أغلب أنواع السيارات بالدولة بالتالي، فإن المستهلك لن يكون مضطراً لأن يتحمل فاتورة للوقود تزيد على ما يجب أن يدفعه وما تحتاجه سيارته فعلياً. تعادل جودة منتوجات الجازولين الخالي من الرصاص والذي يباع في محطات الخدمة بدولة الإمارات تعادل نفس جودة منتوجات الجازولين في معظم دول الاتحاد الأوروبي والتي تطبق المواصفة القياسية الدولية (Euro 5) بالتالي تم عمل مقارنة بين ما يتحمله المستهلك في دولة الإمارات وما ينفقه المستهلك في دول أوروبا والتي تستخدم نفس المواصفة القياسية، وذلك على أسعار الوقود الحالية، وكذلك بعد تحرير الأسعار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©