يوسف العربي (دبي)
تنطلق اليوم فعاليات معرض «جلفود»، الذي يعتبر أحد أكبر المنصات العالمية الرائدة في تجارة الأغذية بدورته الـ21 في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 5000 عارض من 120 دولة، ليسجل رقما قياسياً جديداً على مستوى عدد العارضين والأجنحة الوطنية.
وقال مارك نابير، مدير معرض «جلفود» لـ«الاتحاد»، إن وصول عدد العارضين إلى هذا المستوى غير المسبوق يجعل منه المعرض السنوي الأكبر عالمياً في قطاع الضيافة وتجارة الأغذية على الإطلاق.
وأضاف أن المعرض يشهد نمواً متزايداً منذ بدايته المتواضعة في عام 1987، باعتباره منصة تجارية خاصة بصناعة الأغذية العالمية للتعاون والقيام بالأعمال التجارية في دبي، متوقعاً أن يستقبل في دورته الحالية ما يتجاوز 85 ألف زائر من 170 دولة.
وأوضح نابير أن المعرض يقام هذا العام على مساحة تزيد على 120,000 متر مربع ويضمّ مساحات عرض داخلية متعدّدة الوظائف ذات طراز عالمي، بما فيها ثلاث قاعات جديدة واثنان من الهياكل المؤقتة محددة الوظيفة تغطي مساحة 10,900 متر مربع.
وأوضح أن معرض «جلفود» يعتبر المنصة المثالية التي تجتمع فيها أقطاب صناعة الأغذية العالمية للتجارة وتبادل الأعمال التجارية، مستقطباً الخبراء والشركات والمنظمات العالمية المختصة بالأغذية من القارات الست.
وحول تأثر قطاع الأغذية بانخفاض أسعار النفط قال نابير، إن التطور العالمي المتمثل في انخفاض الأسعار ينعكس بشكلٍ إيجابي على صناعة الأغذية العالمية نتيجةً انخفاض تكاليف الإنتاج وانخفاض تكاليف النقل والخدمات اللوجستية.
وأرجع أهمية معرض «جلفود» إلى العديد من العوامل الرئيسة، بما في ذلك مكانة دبي العالمية كمركز استيراد وإعادة تصدير، وتطور وسائل وشبكة خطوط النقل البحري والجوي في الإمارات العربية مما يوسع حضورها التجاري جغرافياً، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية المتوقعة للسياحة المحلية والإقليمية وقطاع الضيافة، وأضاف أن مع ضم العوامل السابقة مع النمو السكاني السريع، والمخاوف المتعلقة بالأمن الغذائي، والنمو في صناعة الأغذية في الإمارات، فضلاً عن التوسع في المنطقة والبلدان الناشئة التي تعتبر دبي كمركز مصدّر، يمكن للجميع إدراك الأهمية التي يوليها العالم لمعرض «جلفود» كمنصة تجارية استراتيجية لصناعة الأغذية العالمية.
ولفت إلى أن معرض «جلفود» يولي قضية الأمن الغذائي أهمية بالغة وتم وضع هذه القضية كعنصر هامٍ في المعرض في دورته الحالية، حيث لا تزال منطقة الخليج تعتمد اعتماداً كبيراً على الواردات، حيث يتم استيراد أكثر من 85% من احتياجات المنطقة الغذائية.
ومن المقرر أن يكون الأمن الغذائي موضوعاً محورياً في نقاشات مؤتمر «جلفود» هذا العام. ونوه بأن معرض «جلفود» يوفر فرصاً تجارية لا مثيل لها لقطاع صناعة الأغذية العالمية في الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرها من الأسواق الناشئة ضمن بيئة مريحة، وآمنة وتجارية في المقام الأول، فضلاً عن سهولة الوصول إليها.
وقال مدير معرض «جلفود»، إنه تماشياً مع تطلعات دبي لتكون «عاصمة الاقتصاد الإسلامي»، يسلط «جلفود» الضوء على سوق الأغذية الحلال الذي يشهد ازدهاراً متميزاً.
ويمثل هذا القطاع حالياً خمس تجارة الأغذية في العالم، ومن المتوقع أن يشهد نمواً لتصل قيمته إلى 2,537 تريليون دولار في حلول عام 2019 مقارنةً بـ 795 مليار دولار في عام 2014، ويحرص كبار منتجي الأغذية الحلال المحليين، والإقليميين والعالميين على استكشاف مجالات جديدة لفرص الأعمال والاستثمار في هذا القطاع المربح.
وأضاف أن معرض «جلفود» يسعى لمواكبة هذا النمو من خلال استضافة معرض «عالم الأغذية الحلال» كجزءٍ أساسي ضمن معرض «جلفود»، الذي أصبح أكبر فعالية تجارية سنوية متخصّصة في الأغذية الحلال في العالم في دورته الثانية وفي عامه الثالث، يجمع معرض «عالم الأغذية الحلال» ما يزيد على 800 شركةٍ متخصّصة بالأغذية الحلال في العالم.
وأوضح أن هذا الحدث المتنوع والذي يشمل ضمن فعالياته معرض عالم الأغذية الحلال، الحدث السنوي الأكبر عالمياً في مجال تجارة الأغذية الحلال، يضم 117 جناحاً تجارياً وصناعياً خلال دورته التي حطمت الرقم القياسي ابتداءً من اليوم وحتى يوم الخميس مساءً (25 فبراير)، وتتضمن منتجي المواد الغذائية وتجار الجملة للمواد الغذائية غير المعبأة والمصدرين إلى جانب أكبر مجموعة يقدمها المعرض من موردي معدات الضيافة، حيث ستشغل هذه الشركات مساحةً تتجاوز 1,29 مليون قدم مربع من المساحة الداخلية ،إضافة إلى اثنين من الهياكل المؤقتة المحددة الوظيفة في مركز دبي التجاري العالمي، عبر ثلاث قاعات موسعة جديدة في مركز دبي التجاري المالي.
عدد اليوم
