السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تخشى تدخلاً يقود سوريا إلى «دولة فاشلة»

واشنطن تخشى تدخلاً يقود سوريا إلى «دولة فاشلة»
26 يوليو 2013 01:08
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الأزمة السورية لا يمكن تسويتها بطرق عسكرية، مؤكداً غداة محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على تمسك بلاده بالجهود الرامية إلى إجلاس أطراف النزاع إلى طاولة مفاوضات «جنيف-2» من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر الذي عقد بالمدينة السويسرية نفسها نهاية يونيو 2012. من جانب آخر، يلتقي كيري للمرة الأولى أحمد الجربا الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض ووفد مرافق له يشمل قائد الجيش الحر اللواء سليم إدريس، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش اجتماع للوفد المعارض مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، فيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري سيجدد التأكيد على الدعم الأميركي للمعارضة السورية. من جهتها، شككت دمشق على لسان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أمس، في «بنزاهة» واشنطن في السعي إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من 28 شهراً عبر عقد مؤتمر دولي، معتبرة أن القرار الأميركي بتسليح مقاتلي المعارضة و«المجموعات الإرهابية المسلحة» يؤكد دورها بتأجيج هذه الأزمة. بينما قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية إنه يتوخي الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سوريا خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى «دولة فاشلة». من جانب آخر، غادر فيه آكي سيلستروم رئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا وأنجيلا كاين رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة دمشق أمس، بعد محادثات أجرياها مع عدد من المسؤولين السوريين حول اتهامات متبادلة عن استخدام أسلحة محظورة في النزاع، شملت وزير الخارجية وليد المعلم. وفيما لم يدل المستشار ببعثة الأمم المتحدة في دمشق خالد المصري بأي تفاصيل تتعلق بمضمون وسير المباحثات، إلا أن مصدراً سورياً قريباً من السلطات أكد أن المسؤولين السوريين جددوا تمسكهم بأن تركز الأمم المتحدة تحقيقها على حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيماوية في بلدة خان العسل بريف حلب في 19 مارس الماضي. وبالتوازي، بحث وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مع ممثل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا مختار لماني في دمشق أمس، «الجهود المبذولة لوقف العدوان على سوريا» بحسب قول الوكالة الرسمية للأنباء، مندداً بالدول التي تستمر في دعم «جبهة النصرة» متجاوزة القرارات الدولية حول الإرهاب. في وقت كشف فيه مصدر دبلوماسي فرنسي أن دبلوماسيين في الأمم المتحدة بدأوا استكشاف ما إذا كان من الممكن الحصول على عدد كاف من الأصوات لضمان موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار لمساعدة جماعات المعونة على دخول سوريا مع تزايد أعداد القتلى بهذه البلاد المضطربة. وقال ديمبسي للصحفيين في وقت متأخر أمس الأول، «قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري... يجب أن اقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة أسوأ في الواقع». وخلال حديثه في قاعدة لسلاح الجو البولندي في لاسك وسط بولندا حيث يجري طيارون أميركيون تدريبات مع نظرائهم البولنديين على طائرات اف-16، قال ديمبسي إنه يجب على الزعماء السياسيين النظر في الخيارات الأخرى إلى جانب العمل العسكري لإغاثة الشعب السوري. وأضاف «أنا لا أقترح آلا يفعل المجتمع الدولي شيئاً. أنا اقترح أنكم بحاجة إلى استراتيجية تربط الخيارات العسكرية بأدوات القوة الأخرى». وفي رسالة نشرت الإثنين الماضي، أوجز ديمبسي 5 خيارات يمكن للجيش الأميركي القيام بها من تقديم التدريب إلى فرض مناطق حظر طيران أو شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية. إلى ذلك، قال المصدر في الخارجية السورية، بحسب التصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أمس، «بات مكشوفاً للجميع حقيقة النوايا الأميركية الهادفة إلى استمرار العنف والإرهاب في سوريا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لأهداف إسرائيل العدوانية». وأوضح المصدر أنه «منذ اندلاع الأزمة في سوريا لم تتوقف الولايات المتحدة عن تسليح الإرهابيين وتقديم مختلف أشكال الدعم لأعـمالهم الإجرامية التي تستهدف أبناء الشعب السوري وتخريب البنية التحتية». وتقول واشنطن إنها قدمت حتى الآن «مساعدات غير قاتلة» إلى المعارضة السورية، إضافة إلى مساعدات إنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©