السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي ميناء رئيسي لأسرع مشغل سفن سياحية نمواً في العالم

أبوظبي ميناء رئيسي لأسرع مشغل سفن سياحية نمواً في العالم
25 أكتوبر 2010 20:36
تستضيف العاصمة الإماراتية بدءاً من شهر أكتوبر 2011 إحدى أهم سفن شركة “إم اس سي كروزيز “ الإيطالية، لتصبح ميناء رئيسياً لأسرع مشغلي السفن السياحية نمواً في العالم. ومن المنتظر أن تحمل الرحلات الـ19 المقرر تنظيمها خلال الموسم المقبل للسفينة “أم أس سي ليريكا” التابعة للشركة نحو 41 ألف زائر إلى الإمارة. ووقعت هيئة أبوظبي للسياحة أمس اتفاقية تعاون مع الشركة الإيطالية بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون رئيس مجلس إدارة الهيئة. وتوقعت الهيئة ارتفاع عدد الزائرين إلى الإمارة عبر البحر بنهاية الموسم السياحي 2010-2011 إلى 235 ألف سائحاً، مقابل 180 ألف سائحاً العام الماضي، بنمو 30%. وأوضحت الهيئة في مؤتمر صحفي عقب توقيع اتفاقية التعاون أن الإمارة تسعى لتطوير مرافق وبنية تحتية عالمية للسياحة البحرية وتحقيق استراتيجيتها الرامية إلى استقطاب 2,3 مليون نزيل فندقي بحلول 2012 . وتدعم الاتفاقية طموحات الإمارة الساعية إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لسياحة السفن، حيث يسهم تحول أبوظبي من وجهة على برنامج جولات السفن السياحية إلى ميناء رئيسي لرحلاتها في تعزيز مقومات السياحة البحرية. وقال مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة “إن اختيار “أم أس سي كروزيز” أبوظبي ميناءً رئيسياً لرحلاتها الإقليمية يعود على الإمارة بنتائج عملية واستراتيجية إيجابية عديدة على الأمدين القريب والبعيد”. وحول إنشاء أول محطة للركاب في ميناء زايد أفاد المهيري بأن المشروع لايزال قيد الدراسة، مشيرا إلى أن ميناء زايد سيصبح بموجب الاتفاق، نقطة انطلاق وختام أولى برامج رحلات الشركة الإيطالية في الخليج العربي، والمقرر تنظيمه موسم 2011/2012 بالاعتماد على سفينتها الفاخرة “أم أس سي ليريكا”، بحمولة 59 ألف طن والقادرة على استيعاب 2199 راكباً في 784 كابينة. وتبحر السفينة، خلال برنامجها، في 19 رحلة (8 أيام/7 ليال) تزور 5 وجهات في الخليج العربي في الفترة من نوفمبر 2011 إلى مارس 2012. وأضاف المهيري “يحصد قطاع السياحة ثمار هذه الخطوة في مجالات كثيرة من خلال تسجيل نمو إضافي في نزلاء الفنادق، وزيادة فترات الإقامة ومستويات الإنفاق”. علاوة على ذلك، تزود الاتفاقية أبوظبي بموقع ثابت على خريطة سياحة السفن الدولية، وتدعم رؤية أبوظبي لتطوير محطة للسفن السياحية في الإمارة حسب أرقى المعايير العالمية”. وقدّرت “هيئة أبوظبي للسياحة” أن خطوة “أم أس سي كروزيز” باتخاذ أبوظبي ميناءً مركزياً لرحلاتها ستسهم بعوائد اقتصادية صافية تبلغ 135 مليون درهم سنوياً من خلال قطاع السياحة في الإمارة. وأكد المهيري أن الهيئة تسعى إلى دفع عجلة النمو المستمر لقطاع السفن السياحية، وتعتزم بحلول نهاية العام الجاري إجراء دراسة جدوى فنية وتشغيلية لتشييد محطة للسفن السياحية قادرة على احتضان عمليات جميع أنواع السفن بالتعاون مع شركائها من الجهات المعنية محلياً ودولياً. وتابع “تستفيد محطة السفن السياحية من المقومات الجغرافية والجزر الطبيعية التي تنفرد بها أبوظبي، ما يمهد الطريق للمضي قدماً نحو أهداف الإمارة الرامية إلى تبوؤ موقع رائد كمركز رئيسي لسياحة السفن في المنطقة على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى جانب الوصول إلى مستويات نزلاء الفنادق المستهدفة. وتوفر هذه الدراسة استراتيجية عمل واضحة وفعّالة لقيادة التحول في قطاع سياحة السفن بالإمارة. يذكر أن “هيئة أبوظبي للسياحة” أنجزت في شهر فبراير الماضي دراسة جدوى لسياحة السفن، حيث أوضحت تلك الدراسة إلى أن تحقيق الاستفادة القصوى من الآفاق المتاحة يحتاج إلى تطوير محطة للسفن السياحية إلى جانب ترسيخ مكانة أبوظبي كميناء إقليمي لاستضافة هذه السفن. وطالب المهيري بالعمل على إيجاد الأرضية المناسبة للاستفادة القصوى من آفاق النمو في مجال سياحة السفن واستدامة تطورها ومواصلة تحسين البنية التحتية البحرية في الإمارة، والاستثمار في ابتكار منتجات جديدة تلبي احتياجات المسافرين قبل وبعد جولاتهم في الخليج العربي. ويعتبر التعاون بين “هيئة أبوظبي للسياحة” وشركة “أم أس سي كروزيز” أحد إنجازات برنامج الهيئة “آفاق أبوظبي”، وهو مبادرة تهدف إلى جذب مفاهيم ترويجية مبتكرة لتحفيز الطلب على المنتج السياحي الترفيهي في الإمارة. وتشهد الاتفاقية التنسيق بين الجانبين في سلسلة من الأنشطة التسويقية المشتركة، والاستفادة من تواجدهم في الفعاليات التجارية والمعارض المعنية بسياحة السفن. وتتقاسم الهيئة والشركة الأجنحة في 14 معرضاً في 10 دول أوروبية وآسيوية. وقال المهيري “يستند هذا التعاون إلى استثمار مواردنا المشتركة وقنواتنا التسويقية وأنشطتنا الترويجية لتحقيق نتائج جيدة في الأسواق ذات التركيز المتبادل”. كما ينفذ الجانبان حملة ترويجية وإعلامية موسعة لمدة عام فيما يزيد على 10 أسواق مستهدفة لتسويق برنامج موسم رحلات “أم أس سي ليريكا” الأول في الخليج. وتعهدت “هيئة أبوظبي للسياحة” و”شركة مرافئ أبوظبي”، التي تدير ميناء? زايد، بالإشراف على متطلبات رسو “أم أس سي ليريكا” في الموسم المقبل، فضلا عن تقديم أرقى مستويات الخدمة والاستقبال للركاب. وتخطط “هيئة أبوظبي للسياحة” إلى زيادة طاقة مركز المعلومات السياحية الحالي في الميناء، وإضافة مرافق جديدة مثل منافذ لتحويل العملات ومنصات لتوفير خدمات شركائها من الجهات العاملة في قطاع السياحة في الإمارة إلى جانب توسيع برامج العروض التراثية. من جانبه، قال بييرفرانشيسكو فاجو، الرئيس التنفيذي لشركة “أم أس سي كروزيز” إن أبوظبي يمكنها الحصول على مميزات اقتصادية متعددة عبر تحولها إلى ميناء رئيسي للسفن السياحية، بكونها أول شركة تختار أبوظبي مركزاً رئيسياً لجولاتها الإقليمية، حيث ستقوم “أم أس سي ليريكا” بـ95 زيارة وجولة في المنطقة، كما سيكون لها أثر إيجابي ملموس في الحركة السياحية في أبوظبي. وتغادر “أم أس سي ليريكا” مقرها في جنوى يوم 14 أكتوبر 2011 في أولى رحلاتها إلى الخليج العربي والتي تستمر 17 يوماً/16 ليلة، استعداداً لبدء موسم جولاتها الإقليمية الأول انطلاقاً من أبوظبي. وستأخذ الرحلة “أم أس سي ليريكا” عبر البحر المتوسط لتتوقف في موانئ نابولي وبورسعيد، قبل عبور قناة السويس إلى ميناء العقبة. وستتوقف السفينة في صلالة ومسقط ثم دبي قبل الرسو في مينائها الرئيسي في أبوظبي. وستترك السفينة الفاخرة دولة الإمارات عائدة إلى جنوة يوم 9 مارس 2012. وتبدأ الجولات الإقليمية من أبوظبي أيام الأحد أسبوعياً اعتباراً من 28 أكتوبر 2011، حيث تنطلق “أم أس سي ليريكا” إلى مسقط ثم الفجيرة فالبحرين ودبي قبل العودة مجدداً إلى أبوظبي..
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©