هدى جاسم (بغداد)
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 11 غارة على سبع مناطق لتنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، مدمرة ثلاثة مباني وثلاث وحدات تكتيكية قرب بيجي ومدرعة في الرطبة ووحدة تكتيكية في التاجي وسط أنباء غير مؤكدة تفيد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي انتقل من الموصل إلى سوريا.
وفي الفلوجة، استهدفت غارة وحدة كبيرة تابعة لـ«داعش» فيما أسفرت غارتان بالقرب من الرمادي عن تدمير وحدة تكتيكية ومبنى يستخدمه التنظيم في حين استهدفت غارات اخري
وحدة تكتيكية ونظام للمدفعية ومبنيين في الموصل وغارة على وحدة تكتيكية قرب بغداد.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، أمس أن قوة أمنية تمكنت من إحباط محاولة لتنظيم «داعش» لكسر الطوق الأمني عن منطقة النباعي شمال بغداد، مؤكداً مقتل 50 عنصراً من التنظيم خلال هذه العملية.
وقال المصدر، لقناة «العربية»، إن «اشتباكات مسلحة وقعت،معن عناصر من التنظيم أثناء محاولتهم فك الطوق الذي فرضته القوات الأمنية على منطقة النباعي، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل 50 مسلحاً، مشيراً إلى أن «العملية تمت بدعم من طيران الجيش»، وأن «العمليات العسكرية مستمرة لتحرير المنطقة بالكامل». وفي محافظة الأنبار، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية في المحافظة أمس أن نحو 60 من عناصر «داعش» الإرهابية قتلوا في عملية عسكرية غرب الرمادي.
وقال مصدر في القيادة، إن عمليات الجزيرة والبادية قتلت خلال عملية عسكرية بمساعدة طيران التحالف الدولي في منطقتين الويس والبو حياة غرب الرمادي 60 إرهابياً، بينهم المدعو عادل الجشعلي، وهو قيادي بارز في التنظيم في محافظة الأنبار في حين
أعلنت وزارة الدفاع مقتل أكثر من 15 «إرهابياً» بقصف جوي «دقيق» لطيران الجيش في مدينة الرمادي.
وقالت الوزارة، إن «طائرات قيادة طيران الجيش دمرت أوكار «داعش» الإرهابي في منطقة الملعب في قاطع عمليات الأنبار بضربات دقيقة ومؤثرة». من جانب آخر، ترددت أنباء عن هروب زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي من الموصل إلى سوريا.
ونقل المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي الرسمي عن رئيس حركة الضباط الأحرار في مدينة الموصل العميد المتقاعد عبد الله حمدان الشمري أن «هناك معلومات شبه مؤكدة تشير إلى هروب أبو بكر البغدادي من الموصل إلى سوريا ومعه أكثر من 190 قيادياً في التنظيم». وأضاف الشمري أن «المعلومات التي حصلنا عليها تشير إلى أنه هرب من الموصل متوجهاً إلى سوريا، وترك مسؤولية القيادة في يد مساعده المكنى أبو عبيدة التونسي الذي قدم إلى العراق في يونيو الماضي من سوريا».
وذكرت مصادر من الشرطة العراقية أن 19 شخصاً، بينهم مقاتلون من تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب عشرة آخرون في هجمات شهدتها مناطق متفرقة تابعة لمدينة بعقوبة، مشيرة إلى
أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات العراقية وعناصر «داعش» أسفرت في حصيلة أولية عن مقتل 10 وإصابة 16 آخرين من الجانبين في مناطق جنوب مدينة صلاح الدين.
إلى ذلك، دعا نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي إلى مشاركة الطائفة المسيحية ضمن مكونات محافظة نينوى للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة لتحريرها من تنظيم «داعش». وقال النجيفي في تصريح صحفي بعد اجتماعه مع النائب المسيحي يونادم كنا، إنه «تم بحث مشاركة المكون المسيحي في عملية التحرير المنتظرة ذلك لأهمية هذا المكون العراقي الأصيل وما تعرض له من استهداف بالقتل وتدمير الكنائس والشواهد التاريخية مما يستلزم القضاء على القوة السوداء المتمثلة بتنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف «هناك دور لمكونات المحافظة جميعاً في عملية التحرير ومحاسبة كل من تورط مع داعش في جرائمها على ألا يمس أي بريء ولا تتحمل العشائر تبعات أعمال بعض أفرادها المتورطين مع منع أية حالة انتقام أو ملاحقة خارج مظلة القانون والقضاء».
وتدارس الجانبان «آليات إشراك المقاتلين من المكون المسيحي مع إخوانهم من بقية المكونات في معسكرات التدريب ودعمهم وإسنادهم ليكونوا قادرين على المشاركة الفاعلة في عملية التحرير وينضمون فيما بعد إلى الحرس الوطني حال تشريع القانون».
عدد اليوم
