الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حارب السويدي: برنامجي «جلسة رمضانية» سوف يشكل مفاجأة للمستمعين

حارب السويدي: برنامجي «جلسة رمضانية» سوف يشكل مفاجأة للمستمعين
22 يوليو 2012
يشغل الإعلام بمختلف وسائله ومجالاته مكانة مهمة في الحياة المعاصرة، وكما أن للصحيفة والشاشة أهميتهما ودورهما الكبير في نشر المعلومة، فإن الإذاعة تمتاز بوصولها إلى كل مكان، حيث تنقل للمستمع المعلومة بسرعة ومباشرة أينما وجد. والإعلامي الذي اتخذ من هذا الفن الجماهيري هواية، بالإضافة إلى عمله الرسمي يمتاز بموهبة خاصة تجعل له رصيدا كبيراً من جمهور المستمعين. وهذا ما نجح في تحقيقه الإعلامي والإذاعي حارب السويدي المعروف بين محبيه بتقديم العديد من البرامج التراثية والمنوعات وصولا إلى الرياضة، وهاهو اليوم وخلال شهر رمضان سيلتقي محبيه عبر الأثير من خلال برنامج “جلسات رمضانية”، فاطمة عطفة (أبوظبي) - ربما كان لتعاون الإذاعي الناجح حارب السويدي مع زميله المخرج يعقوب الرويسي، دور إضافي في نجاح برامجه وتقديمها بطريقة فنية محببة. وبما أن عددا غير قليل من المستمعين والمشاهدين، كان يتساءل عن سبب غياب حارب عن جمهوره، في فترة ما، فإن حارب يجيب عن ذلك بقوله: “منذ 1994 أعمل في إذاعة الإمارات أبوظبي، كما أعتبر نفسي من مؤسسي إمارات إف إم منذ أن انطلقت في 1995 وعملت معهم مذ ذلك الوقت كوني متعاونا معهم في مجال الإذاعة، ثم تركت العمل لظروف خاصة. وعدت في 2011 لمكاني الأساسي في إمارات إف إم من خلال البرنامج الرياضي “في التسعين”، وما زلت مستمرا حتى يومنا هذا”. الإذاعة أقوى وحول سيطرة القنوات الفضائية على حساب الإذاعة، يوضح نظرته قائلا: “الإعلام المرئي جميل وجمهوره مميز بسبب بعض البرامج التي يتابعونها، لكن الإذاعة أقوى من خلال البرامج التي يتم تقديمها. حيث نستمع إليها في السيارة والمنزل والبحر والعمل، أما التلفاز فلا نستطيع أن نراه في كل مكان”. ومن خلال البرنامج الرياضي، كيف يرى تشجيع الفرق، ومدى مشاركات الفتيات في الرياضة، يوضح قائلا: “بدأت في الإذاعة من خلال برنامج رياضي وتفرغت لبرامج أخرى، لكن يوم أن قدمت البرنامج الرياضي قدمته بشكل مختلف عن غيري لأن لي نظرة مختلفة، فأنا كنت أحاول أن أغطي نقاط الضعف لأبرز من خلالها أي رياضة أخرى، وأي لاعب لا تتوجه إليه الأنظار. بالنسبة للرياضات النسائية، فأنا أحاول أن أحييها من خلال الإنجازات التي تحققت في مجال ما، ليتم تقديمها عبر الأثير وإلقاء الضوء عليها”. تنسيق وسرعة بديهة وعن تميز الإعلامي حين يحقق السبق في عمله، يؤكد حارب: “تربطني علاقات طيبة مع المسؤولين، وهذا يسهل لي الحصول على بعض الأخبار بشكل حصري لإذاعة “إمارات إف إم”، كون المعلومة تصل بسرعة عبر الإذاعة، بينما الجريدة تتم طباعتها في اليوم الثاني، والتلفاز يأخذ وقتا كي يمنتج الخبر ويظهر على الشاشة. الشيء الثاني أن معي يعقوب الروسي مخرج البرنامج وبيننا اتفاق وتنسيق وسرعة بديهة في تحضير هذه المادة وإيصالها للمستمع من خلال هذا البرنامج”. وحول الأولمبياد في لندن، والتي تشارك بها الإمارات برياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، يحدثنا السويدي عن مدى الاهتمام بهؤلاء الأبطال من المعاقين موضحا: “نحن دوما نسلط الضوء على ذوي الإعاقة، من خلال الإنجازات التي يحققونها والمسابقات التي يشاركون فيها ونحن لا نقصر تجاههم. وخلال رمضان، سيتوقف برنامجي الرياضي”في التسعين”، وسأقدم برنامجا آخر اسمه “جلسة رمضانية”. عشق التراث وعن تقديم البرامج التراثية، يؤكد حارب: “أعشق البرامج التراثية ولي أسلوب خاص في إيصال المعلومة، وأصنع من الموضوع “خلطة سحرية” تصل للمستمع، طبعا بالتعاون مع يعقوب الرويسي، فأنا وهو ثنائي ولا يمكن أن نقدم أي برنامج تراثي إلا معاً، من خلال الإذاعة، حيث نسعى لإيصال المعلومة، وتقديمها بأسلوب سلس، وهنا تلعب العفوية دورا كبيرا. ودوما أحب أن أركز على بعض المعلومات التراثية من خلال برامجي. وحول التراث والتطور ومدى تقبل الأجيال للتقاليد، يقول حارب: “نحن اليوم في عصر مختلف، وهناك عادات وتقاليد تغلب على طباعنا وتراثنا، والتعليم شيء جميل لكن الأجمل أن نتمسك أيضا بعاداتنا وتقاليدنا، ونستفيد من بعض الأمور التي تتعلق بالتطور والتكنولوجيا، فالتطور مطلوب لكن بشرط أن نحافظ على تراثنا. والشيخ زايد رحمه الله، كان يقول “من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل”. إن تراثنا ليس بالتراث العادي، بل هو تراث عربي وإسلامي عريق، وفي دولة الإمارات علينا الافتخار بتراثنا أمام العالم، فالتراث هو عشقي والآن أنا أبحث عن عشقي من خلال البرامج التراثية”. جلساتي مع الكبار وعن مدى اهتمام الإعلامي بالثقافة والاطلاع، يبين حارب: “في الواقع أغلب جلساتي تكون مع الكبار في السن، سواء من المعارف أو الأهل، الشيء الثاني أنا أقرأ كثيرا، فكل كتاب يتعلق بالتراث والشعر والثقافة العامة أحاول أن أستفيد منه. أنا اجتماعي جدا واحتكاكي بالناس كبير، سواء من داخل الدولة أو خارجها، ودوما أحب أن أكون متميزا في كل برنامج أقدمه، والشكر لله لم أتلق أي ملاحظة على أدائي”. ونتحول إلى الموسيقى والفنون، حيث يقول حارب: “قديما كان لدينا جمعية أبوظبي للفنون الشعبية، وكانت تحافظ على كل ما يتعلق بالفنون التراثية الشعبية لأن من كان يديرها رجال كبار في السن ويعرفون طريقة التقديم كيف تكون. وربما حدثت تغييرات والمادة لعبت دورا أساسيا. إلا أنه كانت لدينا الكثير من اللوحات التراثية، وكنا نرى هذه اللوحات من خلال المناسبات الفنية أو الحربية أو الوطنية. «جلسة رمضانية» يوضح حارب السويدي، عن جديده وماذا سيقدم لمحبيه، قائلا: “أنا متجدد دوما من خلال ما أقدمه من برامج، لكن المسؤولين في الإذاعة لهم وجهة نظر من خلال الخريطة البرامجية، وهم يرون ما الذي من الممكن أن أقدمه. الآن لدي برنامج اسمه “جلسة رمضانية” وهو عبارة عن لقاء مع الناس الذين واكبوا عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، أو الأشخاص الذين لديهم ذكريات جميلة من خلال وجودهم خارج الدولة، وكذلك مع أشخاص خدموا الدولة من خلال سفارة أو أي عمل آخر، وذلك طوال شهر رمضان الكريم، من خلال “جلسة رمضانية”، مشوقة ومثيرة ومفيدة أيضا للأجيال الجديدة الذين يمكنهم الاستفادة من أشخاص لهم خبراتهم الحياتية في مجالات عدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©