شكا قاطنون في منطقة القراين بالشارقة من تجمع العمال في الفلل والمباني قيد الإنشاء، مؤكدين أن بعض الفلل أصبحت بؤراً للضوضاء والإزعاج لجيرانها خصوصاً في الليل، حينما يجتمع هؤلاء العمال مثيرين صخباً وهرجاً في مواقع البناء.
وأعرب هؤلاء السكان عن خشيتهم من انتشار العمال بين العائلات وما يترتب على ذلك من خوف على أسرهم تحديداً الأطفال عقب تكرار حالات الاعتداءات على الصغار مطالبين الجهات المختصة بسرعة التحرك لمنع هذه الممارسات.
وقال حسين عبدالله مواطن، ويقطن في منطقة القراين، إنه شاهد بأم عينه عشرات العمال الذين حولوا منازل تحت الإنشاء إلى أوكار للسهر والشرب وسماع الموسيقى والصراخ طوال الليل، معرباً عن استغرابه من عدم وجود قانون يمنع مثل هذه الممارسات.
وأشارت عالية خليفة إلى أن ما يحصل في منطقة القراين لا يمكن السكوت عنه مطالبة بضرورة ملاحقة المقاول المسؤول، لأنه يترك الحبل على الغارب ولا يراقب عماله مساءً حيث يعيثون فساداً.
وذكرت المواطنة آمنة حمد أن أكثر ما يضايقها هو ممارسات العمال البعيدة عن مجتمعاتنا حيث يجلس العامل وهو مكشوف الصدر، فضلاً عن ارتدائه للإزار (الوزرة) دون خجل. فيما عبر حمدان خالد عن قلقه على أبنائه، إذ يقول إنه بسبب هؤلاء حرمت أبنائي من اللعب بجوار المنزل عقب السابعة، حيث يبدأون بالتوافد بشكل تدريجي للموقع كي يحيون ليلتهم بالضحك وسماع الموسيقى العالية. وقال: “إن حادثة الاعتداء على طفل العيد تسيطر علي بشكل كامل، خصوصاً أن الفترة الأخيرة أفرزت حزمة مشكلات لم تكن موجودة في مجتمعنا من قبل”.
وطالب رشيد الخاجة من المنطقة نفسها بالقضاء على هذه الحالة قبل ان تتحول الى ظاهرة وتؤدي الى تداعيات كارثية على مجتمع الامارات جراء دخول عناصر غريبة.
في المقابل قال ابراهيم الحوسني رئيس قسم الأمن والعمليات في بلدية الشارقة في تصريح لصالح البث المباشر إن المسموح به قانوناً هو إقامة عامل واحد فقط في موقع الإنشاء حيث تحدد له إحدى الغرف إلا أن ما يحدث هو استدعاء العامل لأصدقائه وهذا مخالف للقانون مؤكداً أن موظفي التفتيش يتحركون على الفور بمجرد وصول البلاغ وتحرر المخالفة باسم المقاول المسؤول عن الموقع كما تتم إزالة المسكن القائم بشكل كامل وفوري.
ودعا الحوسني القاطنين في القراين او أي منطقة في الشارقة الى الإبلاغ عن أي مخالفات يشاهدونها حيث تتحرك الدوريات بمجرد وصول البلاغ إلى الإدارة الفنية المختصة مستدركاً صعوبة التفتيش على مواقع البناء دون ورود بلاغ يحدد المكان.
وقال إن المخالفة تحرر بحق المقاول المسؤول لأن تطبيق الاشتراطات التي تحدد يجب أن تكون ضمن نطاق عمله وبالتالي فإن أي تقصير أو إساءة لاستخدام موقع البناء من قبل عماله تضعه تحت طائلة المسؤولية.
عدد اليوم
