الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضاحي خلفان يدعو إلى استحداث مادة «التربية الإنسانية» في المدارس

ضاحي خلفان يدعو إلى استحداث مادة «التربية الإنسانية» في المدارس
26 يوليو 2013 00:52
دبي (الاتحاد) - دعا معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، إلى استحداث مادة “التربية الإنسانية” في المدارس الحكومية والخاصة بالدولة، معتبراً أن من شأنها إنتاج جيل يمتلك ثقافة العمل التطوعي منذ الصغر حتى يترجم ذلك فيما بعد بأعمال تعود بالنفع على المجتمع والدولة. جاء ذلك خلال استقباله وفدا من برنامج “تكاتف”، وذلك في مجلسه الرمضاني، حيث ثمن خلفان الأدوار المتميزة والحضارية لمتطوعي البرنامج ومشاركاتهم الفعالة والناجحة في الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والوطنية، وما يتمخض منها آثار إيجابية ورسالة إنسانية وواجب ديني ووطني واجتماعي. ووصف البرنامج بأنه أصبح بمنهجه الإنساني يمثل سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات ورمزاً للتكاتف بين أفراد المجتمع ومؤسساته وارتباطاً يعكس معاني الخير والعمل الصالح باعتباره ممارسة إنسانية تؤثر بشكل إيجابي في حياة الفرد والأسرة. واستقطب برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أكثر من 32 ألف متطوع ومتطوعة من أبناء الإمارات، فيما يسعى إلى تعزيز ثقافة التطوع عند الشباب والاستفادة من أوقاتهم بصورة هادفة. وأثنى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، على البرنامج والقائمين عليه، مؤكداً أنه يعتبر من أهم المبادرات الخلاقة التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة، وتمكين الأفراد، وتطوير مهاراتهم، وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي، والانتماء لمجتمع الإمارات. ودعا إلى إرساء ثقافة التطوع وتطويرها كأسلوب حياة بين مختلف أفراد مجتمع الإمارات، وبناء قدرات المتطوعين وتطوير مهارات القيادة والاتصال لديهم وتلبية طموحاتهم، إضافة إلى تنمية الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والخدمة العامة والأخلاق وتعزيز الهوية الوطنية. ودعا معاليه إلى منح المتطوعين الإماراتيين الأولوية في العمل والتوظيف لأنهم يقدمون جهودهم وأوقاتهم في خدمة المجتمع بدون أجر، وفي الوقت وجه الشباب إلى ضرورة التفكير الجدي في العمل في القطاع الخاص لأهميته ودوره في تحقيق بناء شخصية الفرد، واكتساب خبرات وتجارب قيمة من شأنها أن تسهم في مساعدة الفرد على النجاح الوظيفي والشخصي. من جانبها، أوضحت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أن هذا المجلس الرمضاني يشجع الشباب الإماراتيين ويحفزهم على التعلم من كبار المرشدين في مجال خدمة المجتمع، والاستفادة من خبرات وحكمة أعضاء بارزين وقدوات خيرة قدمت مساهمات إيجابية في خدمة الإماراتي. وأوضحت الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات أن هذا البرنامج يعتبر مكوناً رئيسياً في برامج المؤسسة الرئيسية الأربعة، والتي تتمثل في برنامج “بالعلوم نفكر”، وبرنامج الإدارة والثقافة المالية “ اصرف صح”، وبرنامج كفاءات، وبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن البرنامج يوفر مساحة خاصة يلتقي من خلالها الشباب الواعد الطموح بشخصيات وطنية ناجحة ومتميزة في مجال الأعمال باعتبارها قدوة ملهمة تعمل على تحفيز الشباب وتشجيعهم وتوجيههم من خلال المناقشة الإيجابية، وتبادل خبراتهم في الحياة والعمل لرفع مستوى الوعي بالتحديات في مختلف المجالات. والجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات تم إطلاقها في 12 أبريل 2005 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية. وفي عام 2012، أعيد إطلاق المؤسسة تحت مسمى “مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب” كمبادرة وطنية متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب في الإمارات تعتمد في استراتيجية عملها على مفهوم الاستثمار الاجتماعي القائم على تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة الشباب من خلال تبني برامج وطنية مستدامة وذات تأثير واسع. وتعمل المؤسسة على تطبيق ذلك من خلال ثلاثة محاور عمل أساسية هي القيادة والتمكين، وذلك من خلال مساعدة الشباب على تنمية مهاراتهم وقدراتهم، بما يؤهلهم للدخول في سوق العمل، والدمج الاجتماعي، وذلك من خلال التعرف على التحديات التي تواجه الشباب، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية، التي تقوم على تشجيع الشباب على التطوع كأسلوب حياة، وتحفيزهم على المشاركة المدنية، من خلال عدد من البرامج التي تساعدهم على فهم قيمة المشاركة المجتمعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©