الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تهاجم «داعش» و«الكردستانى» لإقامة «منطقة آمنة»

تركيا تهاجم «داعش» و«الكردستانى» لإقامة «منطقة آمنة»
25 يوليو 2015 19:29

أعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو أن الجيش التركي يشن غارات جوية ويقصف بالمدفعية اليوم السبت ضد مواقع تنظيم «داعش» في سوريا ومتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وقال داود أوغلو للصحافيين في أنقرة «أعطينا توجيهات لسلسلة ثالثة من الضربات في سوريا والعراق والعمليات الجوية والبرية جارية حاليا»، مضيفا أن العمليات الأمنية ستستمر مادام هناك تهديد لتركيا. كما أعلن أوغلو أن سلطات الأمن اعتقلت 590 من عناصر تنظيم «داعش» والمتمردين الأكراد لأنهم يشكلون خطرا محتملا.

وأعلن أن الأراضي التي تم «تطهيرها» من مسلحي تنظيم «داعش» في شمال سوريا ستصبح «منطقة آمنة بطبيعة الحال»، وأن الأشخاص الذين نزحوا يمكنهم الانتقال لتلك المناطق.

وكان مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن صباح اليوم السبت في بيان أن مقاتلات تركية شنت هجمات على معسكرات لحزب العمال الكردستاني في قواعده الخلفية بشمال العراق خلال ليل الجمعة-السبت. وأضاف البيان أن الضربات الجوية أصابت 7 أهداف لحزب العمال، من بينها مستودعات و«نقاطا لوجستية» ومناطق معيشة ومباني تخزين.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن تزامن الغارات الجوية قصفت قوات المدفعية مواقع لحزب العمال الكردستاني، ومواقع لتنظيم «داعش» في شمال سوريا، يجيئ في إطار حملة تركية للاضطلاع بدور بارز في التحالف الذي تقوده أميركا ضد تنظيم «داعش».

وأعلنت الخارجية التركية أن أنقرة ستشارك في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» وستسمح أيضا بنشر طائرات مقاتلة على أراضيها.

وقالت الخارجية التركية، إن ذلك يأتي في إطار اتفاق بالسماح لمقاتلات أميركية باستخدام قاعدة انجرليك الجوية قرب الحدود مع سوريا لشن غارات على «داعش». وأضافت أن تنظيم «داعش يمثل تهديدا أساسيا للأمن القومي لتركيا... وأبعاد هذا التهديد تتنامى بشكل متواصل».

وأكد المسؤول الاعلامي للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني بختيار دوغان قصف الطائرات التركية لـ«مواقعنا في الشريط الحدودي مع قصف مكثف للمدفعية». وأشار إلى أن مقاتلات تركية حلقت أيضا في أجواء جبل قنديل شمال محافظة أربيل التي تضم عاصمة الإقليم، من دون أن تشن غارات.

وقال الحزب اليوم إنه بعد غارات الليلة الماضية «لم يعد للهدنة (مع أنقرة) أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل». 

وفي سوريا، قال صالح مسلم رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردستاني في سوريا، إن تنظيم «داعش» تنظيم متعدد الرؤوس والأجسام، معتبراً أن «داعش» الذي يقاتل الأكراد هو «آلة تدمير تركية» هدفها تغيير الواقع الديموغرافي في مناطق الأكراد.

وأضاف في حديث أدلى به في بروكسل لصحيفة «الحياة» اللندنية تنشره في حلقات بدءأ من اليوم السبت أن صمود مدينة عين العرب «كوباني» فاجأ أنقرة التي راهنت على سقوطها.

ونفى الزعيم الكردي وجود أي تنسيق سياسي مع النظام الذي «فقد شرعيته ويلفظ أنفاسه». وقال إن حزب «البعث» هو سبب الخراب في سورية والعراق والمنطقة. وتابع أن «الجمهورية العربية السورية جلبت إلى السوريين البلاء، فلنجرّب الجمهورية السورية الديموقراطية».

وأكد معارضته تقسيم سوريا، مشيرا إلى أنه لا يمكن الخروج من المحنة السورية الحالية إلا على قاعدة تبادل الاعتراف بين المكونات في ظل الديموقراطية. وكشف أن حزبه رفض نصائح إيرانية دعته إلى الجلوس في «أحضان النظام الذي لا يعترف بوجودنا أو حقوقنا».

وقال إن أكراد إيران مضطهدون ومحرومون من حقوقهم، والوضع في مناطقهم متوتّر وقابل للانفجار في أي ساعة.

وفي جنوب شرق تركيا، ذو الغالبية الكردية، أصيب ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة في تفجيرين واختطف آخر في ساعة متأخرة ليلة أمس الجمعة.

وقالت الشرطة إنه تم اختطاف ضابط من إقليم ديار بكر بينما كان في طريقه من ماردين إلى موس مع عائلته على الطريق السريع ديار بكر - بنجول. وقالت الشرطة إن أشخاصا يعتقد أنهم أعضاء في حزب «بي كيه كيه» أوقفوا سيارة الضابط واختطفوه بعدما علموا بأنه ضابط ، لكنهم سمحوا لعائلته بمواصلة رحلتها.

كما أصيب مالايقل عن 7 من عناصر الشرطة في هجوم بقنبلة يدوية في منطقة بيسميل في ديار بكر، في هجوم على قسم الشرطة بالمنطقة. وفي إقليم هكاري شرق تركيا، أصيب 3 من عناصر الشرطة في هجوم بقنبلة. ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن عملية الاختطاف أو الهجمات بالقنابل.

على الصعيد نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن متشددي «داعش» فجروا شاحنتين ملغومتين في قريتين قرب بلدة تل أبيض الحدودية السورية التي يسيطر عليها الأكراد وسط أنباء عن سقوط قتلى.

وأضاف المرصد أن الهجومين استهدفا نقطتي تفتيش لقوات حماية الشعب الكردية في قريتين أغلب سكانهما من العرب على الطرف الجنوبي الشرقي من البلدة.

وتحظى بلدة تل أبيض بموقع استراتيجي على الحدود مع تركيا واستولت عليها القوات الكردية الشهر الماضي من «داعش» في هجوم ساندته ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة. 

من جهته، طالب مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق بوقف القصف الجوي التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني في عدد من مناطق الإقليم.

ونقلت وكالة «باس نيوز» الكردية عن مصدر مطلع في رئاسة إقليم كردستان قوله إن «بارزاني أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي وطالب بوقف قصف الطائرات التركية على مواقع الحزب». وأضاف أن «بارزاني أكد خلال محادثته مع أوغلو بضرورة حل المشاكل بين الطرفين بطريقة سلمية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©