الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكعبي: الكتاب يعكس نسيج المجتمع ويحتفي بحسن ضيافة الإمارات

الكعبي: الكتاب يعكس نسيج المجتمع ويحتفي بحسن ضيافة الإمارات
25 أكتوبر 2018 00:13

أبوظبي (الاتحاد)

بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أطلقت الكاتبة حنان السيد وريل كتابها الجديد «حكايات المائدة»، وذلك في معرض 421 في أبوظبي. ويقدم الكتاب لمحة تاريخية عن التنمية التي شهدتها مدينة أبوظبي في السنوات الأخيرة من خلال حكايات ووصفات يشاركها مواطنون ومقيمون المدينة من ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم. ويعكس الكتاب متانة النسيج المجتمعي من خلال سرد قصص 40 شخصاً من جاليات مختلفة استقروا في أبوظبي.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت الكعبي: «يقدم كتاب «حكايا المائدة» لمحة خاصة عن تنوع الثقافات في أبوظبي، ويعكس النسيج المجتمعي المميز لدولتنا. ويحتفي الكتاب بحسن ضيافة الإمارات باعتبارها قيمة متأصلة وراسخة في دولتنا، ويبرز ثقافة وحضارة أبوظبي، وهو تجسيد لمسيرة نمو الإمارة حتى وصلت إلى واحدة من أهم المدن العالمية».
وقالت حنان السيد وريل، وهي ممثلة متحف الجوجنهايم في أبوظبي ومهندسة مدنية: «كمقيمة في أبوظبي لمدة ربع قرن، أردت أن أنقل تجربتي في الحياة هنا إلى الآخرين، وأن أرد الجميل لمدينة أبوظبي ولكل ما قدمته لي من أصدقاء محبين، وفرص عمل رائعة، ومأكولات شهية، وحياة آمنة مع عائلتي. أبوظبي هي البيت الدافئ لملايين المغتربين و«البدو العالميين»، وقد تعلمنا معنى حسن الضيافة والكرم من الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».
وتابعت قائلة: «رأيت بهذا الكتاب فرصة أقدمها للقارئ للتعرف على ألوان ونكهات الحياة في المدينة عن قرب وتذوّق التنوع الثقافي من خلال أطباق أثّرت وتأثرت من الحياة في العاصمة. ففي سنوات الستينيات مثلاً، كان على الوافدين من بلاد أخرى، استبدال مكونات وصفاتهم الأصلية بما هو متاح محلياً. بينما اليوم، ومع نمو المدينة وتطور شبكة المواصلات والاستيراد، أصبحت معظم المكونات لوصفات من دول مختلفة، متاحة للجميع. لدرجة أن الطعام المحلي بات متأثراً بالتوابل والنكهات المستوردة من ثقافات أخرى. شيئاً فشيئاً بدأت مدينة أبوظبي تخلق أطباقاً ونكهات جديدة مستوحاة من دمج توابل ومكونات من بلاد الشرق والغرب مقدمة بذلك مطبخاً مميزاً للمدينة».
وأضافت: «تلعب المائدة دوراً كبيراً في تطوير العلاقات الاجتماعية، حيث تعد المأكولات محور أي حدث اجتماعي أو عائلي وحسن الضيافة هي القاسم المشترك بين العرب جميعاً. وقد استلهمت فكرة إصدار الكتاب من تجربتي الخاصة عند انتقالي إلى أبوظبي، حين أدركت أن مائدتي في البيت أتاحت لي فرصة التعرف على مختلف الثقافات من خلال ضيوفنا. واكتشفت أن وراء كل وصفة، وطبق هناك حكاية وذكريات حملها الضيف معه إلى أبوظبي. وهذا ما دفعني إلى جمع 100 وصفة من بلدان مختلفة تحمل في طياتها حكايات أصحابها».
ومن جانبه، قال فيصل الحسن، مدير معرض421: «يتخطى «حكايا المائدة» مجرد كونه كتاباً يقدم وصفات طعام عالمية متنوعة، فهو يجمع بين طياته حكايات لـ 40 شخصاً إماراتياً والعديد من المقيمين، والتي يتألف منها النسيج الاجتماعي الفريد الذي تتمتع به إمارة أبوظبي، ولذلك فهو يشكل انعكاساً للخليط الثقافي الغني الذي يضفي على العاصمة الإماراتية المزيد من التألق. يعد الكرم وحسن الضيافة من الخصال المتأصلة في وجدان الشعب الإماراتي، كما أنهما يعدان من أبرز سمات الشخصية العربية الأصيلة، ولذلك فإن القصص المتعلقة بحفاوة الضيافة وتقديم الطعام دائماً ما يكون لها وقع خاص في نفوس شعب دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من يعيشون على أرضها المعطاء».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©