واشنطن - وكالات الأنباء: انضمت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس إلى كبار المسؤولين الأميركيين بمن فيهم الرئيس جورج بوش في محاولة طمأنة مواطنيهم القلقين بشأن ورطة الولايات المتحدة في العراق، حيث شددت علي ضرورة بقاء القوات الأميركية هناك حتى تكمل مهمتها ورأت أنها ''ستنجح تماما في ذلك''· كما حذرت من أن أي انسحاب مبكر من العراق سيحبط ''المعتدلين'' في الشرق الأوسط ويجعلهم يفقدون الثقة بواشنطن·
واعترفت رايس في كلمة ألقتها مساء أمس الأول خلال المؤتمر السنوي لرابطة المحاربين القدامى الاميركييين في مدينة سولت ليك بولاية يوتاه بأنها تدرك أن الامريكيين قلقون بشأن مستقبل جنودهم في العراق· وقالت ''أرى ذلك في أعين الاميركيين المتحدية في هذا البلد''· لكنها استدركت قائلة ''إن سياستنا في العراق يمكن أن تنجح وسوف تنجح ولكن لو انسحبنا قبل انتهاء مهمتنا ستكون تكلفة الفشل قاسية وباهظة وهائلة''· وأضافت ''في حال تخلينا عن العراقيين قبل ان تصبح حكومتهم قوية لتولى شؤون الامن في البلاد، سوف نتركهم مع طلائع بلد بدون دولة في العراق وسنظهر للمعتدلين في المنطقة أنه لا يمكن الوثوق بأميركا سوف نشجع بذلك المتطرفين واعداء الاعتدال والاصلاحات الديموقراطية· كما كان الحال في أفغانستان التي أصبحت قاعدة لتنظيم القاعدة ومركزا لإرسال قراصنة الجو في 11 سبتمبر''· وتابعت ''يجب أن لا نفترض ان هؤلاء الارهابيين لن يواصلوا استهداف الوطن الاميركي وهذا هو السبب في ان الرئيس بوش يصف العراق بأنه جبهة مركزية في الحرب على الارهاب''·
من جانبه، صعد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد هجومه على منتقدي السياسة الاميركية في العراق والحرب ضد الارهاب· وتساءل في ثاني كلمة يلقيها في المؤتمر ذاته خلال يومين ''مع تزايد اعمال القتل وتوفر الاسلحة المتزايد هل يمكننا ان نعتقد انه على نحو ما وبطريقة ما يمكن استرضاء المتطرفين الاشرار؟ وهل يمكن للناس حقا ان يستمروا في الاعتقاد بأن الدول الحرة يمكن ان تتفاوض على سلام منفرد مع الارهابيين؟''· وقال ''من المهم الاشارة الى ان أي نوع من الارتباك المعنوي أو الفكري بشأن من هو على صواب وما هو الصواب أو الخطأ، يمكن ان يضعف قدرة المجتمعات الحرة على الاستمرار في أي حرب طويلة''·
وعلق الزعيم الديمقراطي المعارض في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد على تصريحات رامسفيلد في بيان مكتوب قائلا ''البيت الابيض في عهد بوش يهتم بتوجيه الانتقادات الى اعدائه السياسيين وتشتيت الانتباه عن فشله أكثر من كسب الحرب على الارهاب وإنهاء الحرب في العراق''·
عدد اليوم
