الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التدريب عن بعد» يساعد على تقديم الوسائل العلاجية لأطفال التوحد

«التدريب عن بعد» يساعد على تقديم الوسائل العلاجية لأطفال التوحد
14 أغسطس 2014 20:10
اكتشف الباحثون في إحدى الدراسات التجريبية، مدى عملية وجدوى استخدام الإنترنت في تعليم الأبوين كيفية استخدام تقنيات التدخل المبكر في اضطراب الطيف التوحدي، ويشمل البرنامج تدريباً مباشراً عن بعد باستخدام مواد تعلم عبر الإنترنت. وقد أجرت عالمة النفس أليسون وينر الدراسة كجزء من برنامجها ويزرستون لزمالات ما قبل الدكتوراه لمنظمة أوتيزم سبيكس، وقامت بذلك بتوجيه من الباحث الممول من قبل منظمة أوتيزم سبيكس-بروك إينغرسول- في جامعة ولاية ميشيغان، وظهر تقريرهما في مجلة التوحد والاضطرابات النمائية. وفي نهاية البرنامج، كان معظم الآباء المشاركين قد استخدموا التقنيات العلاجية التي تعلموها بشكل فعال، وأظهر معظم أطفالهم تحسناً في مهارات المحاكاة وهي هدف البرنامج، إذ أن المحاكاة من المهارات الأساسية للتواصل والتفاعلات الاجتماعية الأكثر تقدماً. تقول أليشيا هالاداي من كبار مديري منظمة أوتيزم سبيكس للعلوم العيادية والبيئية: «نظراً للحاجة الكبيرة للأسر المتضررة من اضطراب الطيف التوحدي، فإننا بحاجة إلى البحث عن خيارات للأسر التي ليس لديها فرصة الوصول إلى متخصص علاجي. إنه منهج واعد لتحسين الخدمات لمن لا يستطيعون الحصول عليها ولتحسين خدمات ووسائل علاجية أخرى». «لم تكن هالاداي مشتركة في البحث». التوجيه الذاتي سجل الباحثون بالعمل من مسقط رأسهم في جامعة ولاية ميشيغان خمس أسر يسكنون على بعد مئات الأميال في أونتاريو في كندا، وضمت الأسر مجموعة متنوعة منها أربعة مهاجرين إلى أمريكا الشمالية وثلاثة يتحدثون لغة أجنبية في موطنهم بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، وكانت أعمار أطفالهم المصابين باضطراب التوحد تتراوح من عامين ونصف إلى أقل من 5 أعوام في موعد بدء الدراسة. وتواصلت الأسر والباحثون باستخدام سكايب وهو برنامج مؤتمر فيديو مجاني ومحمي بكلمة مرور. في البداية، استخدم الباحثون الرابط لمشاهدة لعب الآباء والأطفال الشيء الذي مكنهم من تحديد مقياس أساسي لقدرات الأطفال وكيفية تفاعل آبائهم معهم. وبعد ذلك، قام الآباء بإكمال أربعة دروس ذاتية التوجيه وقائمة على الإنترنت تتضمن تدريباً على المحاكاة المتبادلة، ويشجع هذا النوع من التدريب على المحاكاة من خلال اللعب. وفي بحوث سابقة دعمتها منظمة أوتيزم سبيكس. أوضح دكتور إينغيرسول فاعلية التدريب على المحاكاة المتبادلة في تحسين المشاركة الاجتماعية، وكان للآباء أيضا خيار مشاهدة مقاطع فيديو أطول للمتخصصين العلاجيين والآباء الذين يستخدمون التدريب على المحاكاة المتبادلة مع الأطفال المصابين باضطراب التوحد. تفاعلات وفي نهاية الجزء التعليمي الذاتي للبرنامج، قام الباحثون مرة أخرى بتقييم تفاعلات الآباء وسلوك الأطفال من خلال مؤتمرات الفيديو، وأظهر جميع الآباء تحسناً في استخدام تقنيات التدريب على المحاكاة المتبادلة، وأظهر أربعة من بين خمسة أطفال تحسناً في مهارات المحاكاة، ثم قام الباحثون- جميع علماء النفس المدربين- بتقديم ثلاث جلسات تدريبية مدة كل منها 30 دقيقة لكل أسرة. وباستخدام رابط فيديو الإنترنت المباشر، قدم المدربون ملاحظات واقتراحات أثناء مشاهدتهم للآباء المستخدمين تقنيات التدخل، واستطاع الآباء أيضاً طرح أسئلة على مدربيهم. وبنجاح الدراسة التجريبية، أراد الفريق تجريب البرنامج على مزيد من الأسر للتأكد من فوائده، وتقول وينر: «لا يعتبر ذلك حلاً للاحتياجات الكبيرة غير المبالاة لخدمات التوحد، وإنما يهدف التدريب عن بعد إلى مساعدة الآباء في البدء بالتدخل العلاجي في اضطراب التوحد أو إكمال الخدمات الاحترافية التي يتلقونها. وبدون منظمة أوتيزم سبيكس وبرنامج دينيس ويزرستون لزمالات ما قبل الدكتوراه، لن يكن في المقدور القيام هذا البحث، وأريد أن أشكر شخصياً منظمة أوتيزم سبيكس بأكملها على هذا». (القاهرة الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©