سامي عبدالرؤوف (دبي) - شهد اليوم الثامن من مسابقة دبي الدولية للقرآن، بزوغ نجم المتسابق المواطن، زايد علي الجابري، البالغ من العمر 13 عاما، حيث استطاع أن يتفوق على نفسه وينافس على لائحة شرف الدورة الحالية التي تضم المراكز العشرة الأولى من بين 80 متسابقا، وتمكن من تقديم تمثيل جيد للإمارات، مظهراً اهتماماً كبيراً بأحكام التجويد وصفات الحروف مع أول آية قرأها.
وأبدع الجابري، في تنويع نبرات الصوت وتحديدا في السؤال الثاني من الفترة المسائية، ليكون ثالث خليجي يتميز في الدورة الحالية مع متسابقي السعودية وقطر.
وجاء أداء المتسابق البريطاني صادق علي، ليكون امتدادا لحالة الإجادة من متسابقي الجاليات الإسلامية المقيمة في الغرب، حيث يعتبر التميز الذي يبديه متسابقو الجاليات احد أهم سمات الدورة الحالية، وأدى المتسابق البريطاني، بشكل جيد ولم تظهر عليه “عجمة” في القراءة، واتسم بمخارج صحيحة للحروف.
وفي المقابل شهدت الفعاليات خروج المتسابق اليمني إبراهيم احمد سعيد من سباق المراكز الأولى مخالفا التوقعات وانجازات ممثلي بلاده في معظم الدورات الماضية للمسابقة، لارتكابه العديد من الأخطاء في السؤال الثاني من أسئلة الفترة المسائية، ولم يشفع له ما أظهره من التزام عالٍ بأحكام التجويد، وامتلاكه صوتا جميلا ونبرة حزينة أضفت مزيدا من الحسن على قراءته، وربما يكون سلوى المتسابق اليمني، إمكانية ترشيحه لمسابقة أفضل الأصوات.
ويخوض الاختبارات مساء اليوم الجمعة، 7 متسابقين آخرين، برواية حفص، يتمثلون في عبدالله الحزيمي من الكويت، والصومالي بشير عثمان، والماليزي، محمد إسماعيل، والفلسطيني، مازن محمد، وكذلك حليم عزام، من المالديف، والكيني عبدالله نوناو، بالإضافة إلى محمد مافو من كازخستان. وفي لقاء مع المتسابقين المتميزين، أشار المتسابق الإماراتي زايد الجابري، إلى انه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 7 سنوات، وانتهي منه في عمر 9 سنوات من خلال البيت أولا، ثم انتقل إلى مركز الشهامة لتحفيظ القرآن، لافتاً الى أن لديه 11 شقيقاً وغالبيتهم يقبلون على حفظ القرآن، منوها بانه شارك في 6 مسابقات محلية إلى جانب مسابقة في الكويت.
وذكر الجابري، أن ترشيحه للمسابقة جاء من قبل الدكتور محمد سلطان العلماء، عضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن، وأعرب عن أمنيته أن يكون عالما في مجال الشريعة والقراءات.
أما صادق علي البالغ من العمر 16 عاما المتسابق البريطاني الذي ينحدر من أصول بنغالية، فذكر انه طالب في كلية العلوم الإسلامية، وبدا حفظ القرآن في عمر 13 عاما وانتهى من الحفظ في عمر 15 عاما بمساعدة أسرته، مشيرا إلى انه رشح من قبل الكلية التي يدرس فيها بعد اجتيازه عددا من المسابقات المحلية بها. وقال المتسابق اليمني الذي لم يحالفه الحظ، إبراهيم محمد سعيد سرحان، 20 عاما، انه “طالب في كلية العلوم الإدارية وبدا الحفظ في عمر 5 سنوات، وانتهى منه في عمر 14 عاما من خلال البيت أولا ثم المسجد”، مشيراً الى أن لديه 6 أخوة يحفظون القرآن، لافتا الى مشاركته في 10 مسابقات محلية، كما شارك في مسابقة بجيبوتي، وأخرى في السعودية.
قال إدوارد هوبارت قنصل عام المملكة المتحدة، الذي يحضر فعاليات المسابقة “تعد جائزة دبي الدولية للقرآن مبادرة طيبة وفكرة جميلة، وقد نجحت خلال 17 سنة في الاستمرار بنجاح، وجذبت إليها شبابا من جميع دول العالم العربي والإسلامي والغربي”، مشيراً الى أن هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها جانبا من المسابقة القرآنية الدولية لتشجيع المتسابق البريطاني والاستمتاع بهذه الاحتفالية.
عدد اليوم
