الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«هل تزوجين زوجك؟».. يثير جدلاً بين قراء «الاتحاد»

«هل تزوجين زوجك؟».. يثير جدلاً بين قراء «الاتحاد»
19 أغسطس 2014 13:25
لتعدد الزوجات آثار إيجابية على المجتمع، لكن قد تصاحبه بعض المشاكل بين الزوجين. وسعياً لتخفيف هذه المشاكل، يتساءل البعض: هل تزويج المرأة لزوجها هو الحل أم أنه يزيد الطين بِلة؟ لنقاش هذه الفكرة، طرح «منتدانا» موضوع «هل تزوجين زوجك»؟ وفور فتح الموضوع للنقاش، استقبل «منتدانا: العديد من المشاركات التي تباينت وجهات نظر أصحابها بين مؤيدٍ ومعارضٍ. إلا أن قراء أكدوا أن الزوجة المتفهمة تتقبل الأمر برحابة صدرٍ، وتكون هي الباحثة عن شريكتها في بيتها وزوجها لتبقي الوضع العام مستقراً». كسب الأطراف من المؤيدين للموضوع القارئة أم سلطان، حيث كتبت: «لا مانع عندي من ذلك، وأعلم أنني سأغضب البعض، لكن سأرضي كثيرين وأولهم الله سبحانه وتعالى وثانيهم زوجي وثالثهم الزوجة الثانية التي سأكسب فيها الأجر الكثير، لأنني منحتها تكوين أسرة تشعر فيها بالأمان». وأضافت أن «المرأة عندما تستشعر عظم الأجر، ستتغلب على موضوع الغيرة التي يشعلها الشيطان في قلبها». ووافقتها الرأي القارئة إيمان الوكيل بقولها: «خاصة إذا كان الزوج نكداً عبوساً لأن ذلك يسبب الحزن الدائم للزوجة ولبقية أفراد الأسرة»، مضيفة أنها «سترسل باقة ورد للعروس الجديدة مصحوبة ببطاقة معطرة بكلمات أشكرك حبيبتي جزيل الشكر لتقاسمك هذا العبء معي». واستحسن القارئ يوسف الخليفي الموضوع، وقال «كان زين زوجتي تبحث لي عن زوجة أكون لها من الشاكرين وأدعو الله لها بجنة عرضها السماوات والأرض. ونحن في زمن زوجة واحدة لا تكفي. لكن لو علمت زوجتي بما أكتبه الآن، لذهبت في خبر كان». واعتبر نواف عبد اللطيف آل محمود المرأة التي تزوج زوجها جريئة، حيث قال «الزوجة التي تفعل تلك الخطوة تكون امرأة تريد من وراء ذلك وجه الله وإطاعة أوامره ولكي لا تقع في إثم جعل الزوج بأن يخونها عن طريق الحرام لا سمح الله. وبذلك، تكون كسبت طاعة ربها ومحبة زوجها لها». تقليد وتباه من المعارضين للموضوع، القارئة أم محمد، التي علقت بقولها: «إذا زوجت زوجي أكون غير سوية أو أنني لا أحبه. والزوج هذه الأيام غير قادر على تلبية احتياجاتها هي وأبنائها، فلماذا الثانية؟ الأمر صار عندنا مجرد تقليد لبعضهم البعض، وتباهياً أمام الأصدقاء لا أكثر». ووافقتها الرأي بشدة المعلقة أم خالد، حيث كتبت «الصراحة وبكل جرأة، أرفض زواج زوجي ولا أفكر يوماً أن أزوجه رغم مرور فترة طويلة من الزواج من دون أولاد حتى أكرمني الله بعد صبر ورزقني بابن، إنه قرار صعب». وبحسب المعلق باسم «من دون اسم»، فقد تزوج المرأة زوجها لأنها لا ترغب فيه، وكتب «من الحالات التي مرت علي، هناك زوجات يردن تزويج أزواجهن للتخلص منهم. فهي لا تحبه أبداً وإنما تعيش معه من أجل أبنائها». وتحت عنوان «الدين هو الفصل»، كتب أبو عبدالله قائلاً: «نعم الدين شرع التعدد ولكن بشروط، واحترم غيرة النساء، وقول الرسول عليه السلام عندما كسرت أمنا عائشة الصحن (غارت أمكم)، وهذا دليل على غيرة المرأة، ولكن الرجال يعددون لمجرد التعدد والتحجج بتحليل أربع، متناسين أحكام التعدد». رأي خبير قال الباحث الاجتماعي الدكتور أحمد أحمد، أستاذ في جامعة عجمان: «في الغالب يأتي خيار الزوجة الثانية لتلبية حاجات عجزت الأولى عنها، مثل عدم الإنجاب، بالإضافة إلى ما إذا كانت الزوجة الأولى في حالة مرض شديد يصعب عليها تلبية وخدمة زوجها وغيرها من الأسباب». وأضاف «على الرغم من عدم تقبل مجتمعنا الشرقي للفكرة، إلّا أن المرأة التي تقوم بهذا الفعل، امرأة تريد زوجها سعيداً، وتريد كسب جميع الأطراف لصالحها، خصوصاً الزوج، فهي تختار له من ترضى بقبولها سيدة البيت الأولى احتراماً لها، بالإضافة إلى الصفات التي قد لا تمتلكها هي»، لافتاً إلى أن «الزوجة الأولى لا تريد اختيار الأفضل منها في شيء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©