الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجمهور.. هل من حقه التدخل في اختيار الفنانين لأعمالهم؟

الجمهور.. هل من حقه التدخل في اختيار الفنانين لأعمالهم؟
14 أغسطس 2014 20:05
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأعمال الفنية التي لم ترض ذوق الجمهور، وقاموا بالتعليق عليها على الصفحات الشخصية للممثلين على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن استيائهم من تلك الأعمال، فهل يمكن القول إن الجمهور فرض نفسه مؤخراً على الفنان وبات ينتقي ما يناسب ذوقه هو وليس ذوق الفنان، الأمر الذي يعني مشاركة الجمهور نجمه المفضل في اختيار أعماله الفنية القادمة، لنتوقف عند هذه النقطة تحديداً لنسأل الفنانين هل يوافقون على مشاركة الجمهور لهم في اختيار أعمالهم الفنية من خلال إبداء الرأي على صفحات التواصل الاجتماعي، أم لا ؟ اختلاف وجهات النظر الفنانة إلهام شاهين تقول: من الصعب أن أستجيب لرأي الجمهور في اختيار أعمالي الفنية وانتقاء أدواري بناء على رغباته، لأنه قد تختلف وجهات النظر حول الدور نفسه من شخص لآخر، وهذا في حد ذاته يضع الفنان في حرج بالغ الأثر في عملية اختيار أدواره القادمة، لأنه قد يتذكر رأي الجمهور الذي أعجبه أو لم يعجبه في لون معين من الأدوار، فبالتالي يشتت الفنان في تنفيذ هذا اللون من الأدوار في أعماله القادمة، فمن الأفضل أن تكتفي بتقييم الجمهور فقط حول أداء الفنان في العمل سواء أعجبه أو لا، فعلينا أن نتقبل النقد، لكن لا يصح للجمهور أن يتدخل في اختيار الأدوار، لأنها قد تربك حسابات الفنان كما قلت. وتضيف شاهين: تنوعت أعمالي الفنية سواء في السينما أو التلفزيون، وقدمت اللون الرومانسي والشعبي والصعيدي، إلى جانب المرأة الهاي كلاس، والفلاحة المصرية البسيطة، وجميعها أعجبت الجمهور، ومنهم من يريدني دائماً في الأدوار، وهذا يعد نوعاً آخر من التحدي في تقديم الدور الذي أتمنى أن يرضي جميع الأطراف. صعوبة إرضاء الأذواق ويرى الممثل عمرو وأكد أن من المفترض أن الفنان لديه الموهبة كي يستطيع أن يقدم ما بداخله في أي عمل فني ويفرض نفسه على أعماله التي يقدمها لجمهوره، كما يشترط على الفنان أن يكون عنده إلهام وإحساس صادق داخل العمل ليصل إلى جمهوره بسهولة، وإقناع الجمهور بالدور هو أكثر ما يتطلبه الجمهور من نجمه، وهذا يتفاوت من فنان وآخر، لكن الفنان لا يذهب إلى جمهوره كي يشاركه في انتقاء أدواره، لأنه يصعب إرضاء جميع الأذواق، فهناك نوعية تحب أعمالي في أدوار الأكشن، وآخرون في الأعمال الرومانسية، ومنهم من يطلب مني تقديم أدوار البلطجة كالتي نجحت في فيلم «إبراهيم الأبيض»، فبالتالي يصعب إرضاء جميع الجمهور، فالتوازن بين ما يحتاجه الجمهور من نجمه وبين ما يقدمه علاقة معقدة حتماً محكوم عليها بالفشل، لكن في الوقت نفسه معظم أعمالي لاقت إعجاب الكثيرين منهم حتى من يريدني فقط فناناً عالمياً، وهذا يصعب فعله في الوقت الحالي. احترم رأيه ويقول الممثل الشاب محمد رمضان: أحترم رأي الجمهور سواء بالسلب أو الإيجاب تجاه أعمالي الفنية، فقد اكتسبت قاعدة جماهيرية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأصبح شغلي الشاغل أن أحافظ على جمهوري العريض، فمنهم من يريد التنوع فيما أقدمه، ومنهم من يريدون حصري في أدوار معينة، ودائماً أحاول أن أرضي الجميع، أما مسألة إشراك الجمهور في اختيار أعمالي الفنية فهذا أمر متوقف على رؤيتي ووجهة نظري عند قراءة السيناريو، فقد يتبادر إلى ذهني أحياناً هل هذا في صالح الجمهور أم لا؟، لكن دائماً ما يفاجئني جمهوري بإعجابهم بالعمل الذي كنت أنا شخصياً متردداً فيه. وفي السياق نفسه تقول الممثلة انتصار، الفنان دائماً ينتظر رأي الجمهور حول أدائه في العمل، وهو أصدق مرآة له، والتي تبعد عن المجاملات، لذا التقييم منه يأتي على أسس سليمة ومبررة، فعندما يتناقش حول نوعية الدور الذي أقدمه أقتنع كثيراً بما يقوله وأستجيب له فوراً، وقد يكون العمل الذي أقدمه في فترة ما بناء على اختيار الجمهور له، فنصائحه لي تكون دائماً نصب عيني، وأضعه في حساباتي الفنية، لأنه المستهلك الوحيد لما أقدمه، فمنهم من يريد أن أحصر نفسي في الأدوار الكوميدية فقط، والآخر يريد التنوع، فأسعى جاهدة للتوفيق بين الجمهور، بينما البعض يريد مني القيام بأدوار البطولة بمفردي، وربما أفاجأ بأحدهم يفرض عليّ دوراً جديداً تماماً لم أقدمه، وكل هذا يصب في النهاية لصالحي. تجديد وتنوع وترى الممثلة راندا البحيري، أن الفنان ملتصق بالجمهور دائماً في كل أعماله، فهو من يحدد مصير ما يقدمه مستقبلاً، ويجب ألا يبعد عنه، وإذا فشل في إيجاد نفسه فيما يحب جمهوره سيخسر كثيراً، في الوقت نفسه على الفنان تحديد هويته تجاه العمل والتجديد والتنوع، بما يضمن رغبات جمهوره وإشباعها، فكل الوجبات التي يقدمها الفنان لجمهوره يجب ألا تكون متشابهة كي لا يمل وينصرف عنه، فاختلاف الأدوار هو الذي يجعله يستمر مع جمهوره وعلى قدر درجة الحب المتبادل بينهم حتى لو أخطأ الفنان في عمل ما، وهذا أمر وارد، ولكنه قد يغفر له جمهوره إذا طرح البديل في أسرع وقت، وانتقاؤنا لأعمالنا متوقف على ما يريده ويطلبه الجمهور، فعندما نجحت في توليفة «أوقات فراغ» معظم جمهوري طلب مني تقديم المزيد من الأدوار التي تمس الشباب، فالجمهور من حقه أن يطلب من نجمه أداء دور أحبه فيه وأعجبه، والطبيعي يستجيب لذلك بترحاب. الجمهور لم يطلب وتؤكد الفنانة رجاء الجداوي، أن هذه المسالة تختلف من نجم إلى آخر حسب ما يطلبه الجمهور من نجمه المفضل، فهناك فنان ينصاع فوراً لجمهوره، وهناك آخر لا يضع جمهوره في حساباته، لأنه في اعتقاده أنه يريد دائماً التنوع فيما يقدمه وقد يحب الجمهور هذا اللون الجديد من الفنان . أما عن نفسي لا يصادفني بشكل كبير أن الجمهور يريد مني لوناً معيناً في أعمالي القادمة، ويكتفي فقط بتقييم أعمالي الماضية، والتي تعرض لي، فمثلاً عندما قدمت دور الطباخة في مسلسل «نكدب لو قولنا ما بنحبش » العام الماضي وجدت ردود الأفعال مختلفة من قبل الجمهور، فالبعض أحب مني هذا اللون على الرغم من أنني متحفظة على أدائي في هذا الدور، والبعض الآخر لم يعجبه إطلاقاً ويريدني دائماً في أدوار الأم أو المرأة الشيك والأنيقة التي تهتم بنفسها، كذلك في الأدوار الشعبية لاحظ بعض الجمهور أن أسلوب حركات جسمي غير متنوعة في بعض المشاهد، وقد تساعدني ابنتي أميرة حسن في تقييم مثل هذه الأمور وتراقبني باهتمام بالغ، فهي قدوة لي، واعتبرها من جمهوري. وأضافت الجداوي، لا يمكن حصري في دور معين كي أرضي الجمهور وأشبع رغباته، فهناك أدوار مختلفة تفرض عليّ كمجاملة لأحد أصدقائي في العمل، وأقصد بذلك أن هناك أعمالاً ظهرت فيها كضيفة شرف ولم أرض عن أدائي فيها، والبعض انتقد أدائي، وهذا النقد محسوب عليّ تماماً، وآخذه في الاعتبار، ومن الطبيعي أن يأخذ النجم في حساباته مسألة تقييم الجمهور له. (وكالة‏? ?الصحافة? ?العربية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©