الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان يؤكد تطبيق المعايير العالمية للتعليم العالي

30 أغسطس 2006 01:22
تطوير مستمر في المناهج والاستجابة لاحتياجات الطالب والمجتمع العين ـ صالحة الكعبي: أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن الجامعة ملتزمة برسالتها الأساسية في إعداد أبناء وبنات الوطن إعداداً جيداً ومتميزاً بحيث يكون الخريجون من الجامعة مؤهّلين تماماً للالتحاق بسوق العمل والإسهام النشط في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة· وقال معاليه في كلمة خلال اللقاء السنوي لأسرة الجامعة الذي عقد صباح أمس في مسرح مكتبة زايد المركزية وحضره عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة: إن طلبة الجامعة قادرون على التعامل الذكي مع معطيات العصر وهذا الأمر استلزم من الجامعة منذ نشأتها وخلال سنوات تطورها عدداً من الجهود المكثفة في عدة مجالات من أهمها التطويرالمستمر في المناهج وبرامج التعليم ، والسعي نحو تحقيق الاعتماد الأكاديمي لهذه البرامج، بالإضافة إلى التحديد الدقيق لأهداف ونتائج التعلّم في كل مساق وفي كل برنامج دراسي، إلى جانب تطوير طرق التدريس، وتحسين نظم الامتحانات والتقويم ، مع الاهتمام الفائق باللغات والتركيز القوي على توظيف التقنيات الحديثة في عمليات التعليم والتعلّم والاعتمــــاد في الوقـــت ذاته على اجتذاب نوعيات متميزة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين ممن تتوافر فيهم المؤهلات الممتازة والخبرات الملائمة· وأكد معالي الشيخ نهيان في كلمته أن الوصول إلى الهدف المنشود وهو أن تكون جامعة الإمارات بحق جامعة القرن الواحد والعشرين ولبناء مستقبل متميز لها ينبغي التركيز على عشرة أمور أساسية ، ومن أول الأولويات في هذه الأمورضرورة الاستمرار في تطوير الخطة الأكاديمية الشاملة للجامعة إذ أنها أساس التطوير الدائم وتستهدف شيئين متلازمين في وقت واحد وهما الوفاء بمتطلبات العصر والاستجابة لاحتياجات الطالب واحتياجات المجتمع · والأمر الثاني : التطوير المستمر في بيئة التعلم بالجامعة عموماً وتطوير كافة الفرص والإمكانيات المتاحة له وكل السياسات والمستويات والمعايير التي تكفل له تحقيق ذاته وتضمن نجاحه وتفوقه· ومن أمثله هذا التطوير هي سياسات القبول المناسبة وهيئة التدريس القادرة والبرامج الأكاديمية المتطورة والمرافق والمباني الملائمة وطرق التعليم المتقدمة وأساليب القياس والتقييم والمتابعة فضلاً عن الإحاطة المستمرة بظروف سوق العمل بالدولة ومتطلباته المتغيرة· اللغات الأمر الثالث الذي أكد على أهميته معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي هو التركيز بطريقة مكثّفة على تنمية معرفة الطالب باللغات الأجنبية، و تركيز الجامعة على تعلّم اللغات الأجنبية الكثيرة والمتعددة ترجع أساساً إلى التزام الجامعة بأن تكون مناهجها وبرامجها عالمية المستوى من جانب ومرتبطة باحتياجات سوق العمل بالدولة من جانب آخر ولا أن يكون هذا أو ذاك دون إتقان الطالب اللغات الأجنبية ، وأشار معاليه إن هذا التوجه لايتعارض بحال مع كون جامعة الإمارات جامعة عربية إسلامية، والحرص على أن يجيد الخريج أيضاً للغة العربية، ومتقناً لها وواعياً بتراثه العربي والإسلامي وحريصاً كل الحرص على الارتباط بكل ما يحدث في الدولة والمنطقة من تطورات ومستجدات في مجال تخصصه وفي الفروع المعرفية الأخرى· الحياة الطلابية وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن الأمر الرابع '' توفير الحياة الطلابية الثرية، وتعميق دور الأنشطة اللاصفية وأنشطة السكن الداخلي في حياة الطلبة ،والأمر الخامس: تعميق دور الجامعة في مجال البحث العلمي وزيادته في المستقبل وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والطلبة على إجراء البحوث العلمية ونشر نتائجها والعمل على إعداد تصنيف دقيق للأبحاث التي أعدت وعرضه ومناقشته مع كافة مؤسسات المجتمع وهيئاته· والأمر السادس : تنمية دور الجامعة في مجال الدراسات العليا والتعليم المستمر أما الأمر السابع فهو تطبيق التقنيات الحديثة في التعليم وإنجاز الأعمال ،والأمر الثامن ، تعظيم المنفعة من الموارد والإمكانات المتاحة بالجامعة والمراجعة الدائمة لخطط العمل وتطوير النظم والسياسات واللوائح وسدّ الفجوة القائمة بين أهداف الجامعة وطموحاتها من جانب والموارد والإمكانات المتاحة من جانب آخر· والأمر التاسع:دور المدينة الجامعية الجديدة في تطوير بيئة التعلم في الجامعة ،ووجه معالي الشيخ نهيان في هذا الصدد الشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لتأسيس شركة الحكمة للتنمية التي ستتولى مهمة إنشاء المدينة الجامعية الجديدة· الجامعات العالمية أما الأمر العاشر والأخير الذي أكد عليه معاليه هو ضرورة الاستمرار في الإحاطة الدائمة والمنظَّمة بما يدور في الجامعات العالمية العريقة وأن يكون ذلك جزءاً مهماً في الخطة الأكاديمية للجامعة فليكن لكل كلية وكل وحدة من وحدات الجامعة عدد من الجامعات العالمية التي تقارن نفسَها بها· وقال معاليه :'' علينا أن نسأل أنفسنا أين نحن من مسيرة هذه الجامعات ؟ وإلى أي مستوى نريد الوصول ؟ وأن يمتدّ هذا الأسلوب ، ليكون أساساً لتطوير العمل في كافة المجالات · في ختام كلمته أكد أهمية إيجاد المناخ الجامعي الحقيقي الذي يتسم بالتفكير الإيجابي والرغبة والإرادة والقدرة على التطور المستمر والوعي الكامل على كافة المستويات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©