كشف خبراء متخصصون في ''الحيود'' البحرية أن الشعاب المرجانية في كل من ابوظبي وقطر تنمو بمعدلات مشجعة وان 18 من أصل 36 نوعا من الشعب المرجانية في كل من ابوظبي وقطر تعافت من الأضرار التي تعرضت لها نظرا لعدد من التقلبات البيئية المتعاقبة·
وحسب الدراسة البيئية المتخصصة التي يتم العمل عليها حاليا في البلدين تحت عنوان :
''دراسة الحيود البحرية في كل من أبوظبي والمنطقة الشرقية في قطر''، والتي بدأت عام 2005 وتستمر لمدة ثلاث سنوات والتي ضمنت التقرير نصف السنوي الذي تم نشره مؤخرا، فإن ''الحيود'' البحرية في منطقتي هلول في قطر وراس غاندا في أبوظبي قد شهدتا أكبر معدل نمو للشعب المرجانية كما سجلت كل من جزيرتي الياسات ودلما معدلات نمو جيدة هي الأخري·
وقالت رزان خليفة المبارك مديرة جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي للطبيعة ان النتائج الأخيرة والمسوح التي أجريت ضمن مشروع الحيود البحرية ساهما في تعزيز قناعانتا بقدرة الشعب المرجانية على استعادة عافيتها بشكل كامل خلال السنوات العشر المقبلة، آخذين بعين الاعتبار عدم تعرضها لاية عوامل خارجية تؤثر سلبا على بيئتها ومحيطها الحيوي''·
وتضطلع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي للطبيعة بمهمة إدارة المشروع الخاص بالدارسة، وبرعاية شركة دولفين للطاقة، كما يحظى المشروع بدعم مؤسستين حكومتين في كلا البلدين وهي كل من هيئة أبوظبي للبيئة، والمجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في قطر·
واشادت المبارك بالتعاون القائم بين المؤسسات الحكومية وبقية الجهات ذات العلاقة، داعية إلى تعميم هذه التجربة على دول المنطقة، مبينة أن تضافر كافة الجهود الصادقة في منطقة الخليج العربي ستسهم في دعم برامج تنمية وحماية البيئة·
ويجيء الاعلان عن تلك النتائج فيما تستضيف ابوظبي خلال الفترة من 11 الى 14 سبتمبر المقبل ''مؤتمر حماية الحياة البحرية'' الذي يعقد تحت رعاية وزارة البيئة والمياه وباشراف جمعية الإمارات للحياة الفطرية وبالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة·
ويشارك في ''مؤتمر حماية الحياة البحرية'' الدكتور بيرنارد ريجيل، الباحث الرئيسي في دراسة الحيود البحرية، بالإضافة إلى فريق من الخبراء المتخصصين من كل من أبوظبي والدوحة والعاملين في فريق البحث الخاص بالحيود البحرية·
عدد اليوم
