الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

« كروز».. هل يستطيع الفوز؟

24 يوليو 2015 22:15
من المؤكد أن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية تكساس «تيد كروز» لديه الكثير من المال. وقد تمكنت حملة ترشيح كروز من جمع 14,3 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام. وعلاوة على ذلك، تمكنت أيضاً شبكة من أعضاء لجنة العمل السياسي المتحالفة مع كروز من جمع 38 مليون دولار. وبهذا تكون الحصيلة التي تم جمعها في غضون أشهر قليلة هي 52 مليون دولار. ولكي نضع هذا في السياق، فقد قام عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية بنسلفانيا «ريك سانتورم» بملاحقة «ميت رومني» في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين لعام 2012، واستمر حتى شهر أبريل، بأقل من المبلغ الذي جمعه «تيد كروز» بالفعل بنحو 20 مليون دولار. وقد عرضت شبكة «سي إن إن» مؤخراً تقريراً بشأن عرض تم تسريبه حول مسار «كروز» نحو البيت الأبيض بعنوان «هل يستطيع الفوز؟». وبالنظر إلى أصل العرض، الذي وضعته لجنة العمل السياسي المؤيدة له، فإن الإجابة لم تكن محل شك. وتكمن ميزة «كروز»، وفقاً للعرض، في قدرته على استغلال القضايا «الخلافية» بصورة أكثر فعالية من مرشح ضعيف للحزب الجمهوري مثل ميت رومني. وذكرت صحيفة «تكساس تريبيون» التي علقت أيضاً على العرض أن «هذا العرض يسرد خمس قضايا تشير إلى أن كروز سيكون المرشح الجمهوري الأكثر قدرة على المنافسة مع كلينتون في الانتخابات العامة وهذه القضايا هي «المعايير الأساسية المشتركة» و«الهجرة» و«المستقبل وليس الماضي» و«الأمن القومي» و«التمويل الخارجي»». وأول قضيتين من القضايا السابق ذكرها، وهما المعايير الأساسية المشتركة والهجرة، هما بالصدفة نفس القضايا التي يتعارض بشأنها «جيب بوش» مع العديد من الناخبين في قاعدة الحزب الجمهوري. أما قضية «المستقبل وليس الماضي» فهي بالفعل القضية التي يضايق «ماركو روبيو» بوش بشأنها. وبالنسبة لقضية الأمن القومي، فـ كروز مشغول بالعمل على تأمين اليمين المتطرف من النقاش الجمهوري، ويعد بطريقة أو بأخرى بقصف إيران في أقرب وقت يناسبه. وفي حين أن قضية «التمويل الخارجي» تنذر بشن هجوم على المساهمات المقدمة لمؤسسة أسرة كلينتون، إلا أنها قد توقف مرشحاً جمهورياً بعينه يكون قد بدأ بالفعل حياته المهنية التجارية في محيط كراكاس المناهضة للولايات المتحدة، مع زوجته المكسيكية. وبينما يخشى وجهاء الحزب الجمهوري من التشنجات التي تظهر على وجه دونالد ترامب، إلا أن كروز، الذي يتأهب لأن يرث العديد من مؤيدي ترامب في حالة تأرجحه، ربما يواجه تهديداً أكثر جدية. ومنذ انضمامه إلى مجلس الشيوخ في عام 2013، أظهر كروز تجاهلاً مستمراً للمصالح الأوسع لحزبه. وفي الواقع، فهو لا يبدو فقط على استعداد، بل أيضاً يتوق إلى إلحاق الضرر بحزبه في إطار سعيه لتحقيق مصالح شخصية. فماذا سيفعل رجل مثل هذا بمبلغ مبدئي قيمته 52 مليون دولار ودعم بعض من صغار المانحين، وبعض من أغنى الأغنياء؟ ربما لا يكون جيب بوش هو الهدف الأول لكروز. فالهدف الأكثر إلحاحاً بالنسبة له يتمثل في توطيد الدعم على يمين الحزب، الأمر الذي سيتطلب خفض مكانة سكوت ووكر من «مدمر النقابات» إلى مجرد شخص له آراء متضاربة حول قضايا رئيسية مثل الهجرة والمعايير الأساسية المشتركة. وإذا نجح كروز في القضاء على ووكر الذي لا يمكن الاعتماد عليه، فقد يستطيع أن يرث بعضاً من دعمه والتحول إما إلى ماركو روبيو، إذا كان روبيو قد حصل على شعبية أو إلى الهدف الرئيسي وهو بوش. وتتمثل إيجابية موقع كروز في أنه يعزله عن مطالب أقل من مميزاته - مثل دعوات بالولاء الحزبي أو الزمالة في مجلس الشيوخ. وإذا ما استطاع القضاء على ووكر، أو روبيو أو بوش - وأي منهم من المرجح أن يكون أكثر قابلية للانتخاب من كروز - فإن الخسائر ستكون عرَضية، وهذا النوع من التضحيات مطلوب من شخصية وطنية حقيقية. وربما يود بعض الجمهوريين لو كان كروز يحب بلاده، أو نفسه، أقل قليلًا. فرانسيس ويلكنسون - واشنطن ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©