الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن: أمل ضئيل في التوصل إلى اتفاق سلام بسرعة في جنوب السودان

مجلس الأمن: أمل ضئيل في التوصل إلى اتفاق سلام بسرعة في جنوب السودان
14 أغسطس 2014 00:55
صرح السفير البريطاني في الأمم المتحدة، مارك لايل غرانت، أمس، في جوبا، أن مواقف الطرفين اللذين يتواجهان منذ ديسمبر في جنوب السودان تثير أملاً «ضئيلاً» في التوصل إلى اتفاق «سريع» للسلام. وقال غرانت الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي، ويزور السودان على رأس وفد من المجلس: «أجرينا محادثات مع الرئيس (جنوب السودان سلفا كير) و(نائبه السابق) رياك مشار لكننا لم نسمع منهما شيئا يجعلنا نأمل في اتفاق سريع في محادثات أديس أبابا». ويضم الوفد غرانت والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور ونظيرها الرواندي اوجين ريشار غاسانا. وقد التقى كير الثلاثاء في جوبا وتحدث بالفيديو مع مشار الذي يقود المعارك من مكان سري مع قسم من الجيش. وقال السفير البريطاني: «إن هذه المحادثات كانت مخيبة للآمال». وأضاف أن «كليهما اعترف بأن لا حل عسكريا للازمة لكن مواقفهما متباعدة جدا». وتابع أن وفد مجلس الأمن الدولي أبلغ بشكل واضح كير ومشار بأنه «ستكون هناك عواقب للذين يقوضون عملية السلام ولا يريدون وضع مصالحهم الشخصية جانبا لمصلحة الشعب». وكان سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي قد هددوا خلال زيارتهم جنوب السودان الثلاثاء بفرض عقوبات على الطرفين المتحاربين في حال تواصل النزاع في البلاد التي أصبحت اليوم على شفير المجاعة. ولم تسجل المحادثات التي بدأت في يناير في أديس أبابا حتى الآن تقدما فيما انتهت مهلة الستين يوما التي تعهد كير ومشار خلالها بتشكيل حكومة وحدة الأحد من دون تحقيق أي نتيجة. ولم يمنع اتفاقان لوقف إطلاق النار تم التوصل إليهما في يناير ومايو، مواصلة المعارك التي ترافقت مع مجازر ذات طابع قبلي. وانخفضت حدة الاشتباكات بسبب موسم الأمطار الذي يحد من القدرة على التنقل في الدولة التي أنشئت في عام 2011 اثر انفصالها عن السودان. من جانب آخر وصل وفد سفراء دول مجلس الأمن الدولي إلى مقديشو أمس حيث يلتقي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، كما أعلنت الرئاسة الصومالية. وقالت الرئاسة على (تويتر): «إن الرئيس والحكومة يجتمعان في مقديشو مع ممثلي مجلس الأمن الدولي لبحث إحراز تقدم في الصومال». وتجري المحادثات في مقر القوة الأفريقية المحصن في الصومال الواقع في مطار العاصمة، أخطر مدن العالم التي تشهد هجمات يشنها مقاتلو حركة الشباب، وتستهدف خصوصاً السلطات الصومالية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. والصومال محروم من سلطة مركزية فعلية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991، والذي أغرق البلاد في الفوضى والحرب الأهلية، حيث أصبحت في أيدي زعماء ميليشيات ومجموعات مسلحة وعصابات إجرامية ولا سيما قراصنة. وتعتبر المجموعة الدولية الحكومة الصومالية الحالية على أنها أفضل أمل للسلام والعودة إلى دولة القانون في الصومال منذ عقدين لكنها لا تزال تواجه صعوبات في ترسيخ سلطتها خارج مقديشو وضواحيها. وحركة الشباب التي طردت من العاصمة ثم من القسم الأكبر من معاقلها تدريجياً منذ أغسطس 2011، لا تزال تسيطر على مناطق ريفية كبرى، وتشكل تهديداً خطيراً لاستقرار البلاد. من جهة أخرى تخضع مناطق عدة لحكم ذاتي، ويسيطر عليها زعماء حرب. (جوبا ، مقديشو - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©