الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعليم أطفال الحضانات طريقة إعداد الوجبة الصحية لتفادي السمنة والأمراض المزمنة مستقبلاً

تعليم أطفال الحضانات طريقة إعداد الوجبة الصحية لتفادي السمنة والأمراض المزمنة مستقبلاً
24 أكتوبر 2018 17:47

أعلنت هيئة الصحة في دبي، عن تنفيذ مبادرة المنهاج العلمي للتغذية السليمة والصحية في 6 حضانات حكومية وخاصة، وتتضمن طريقة تخطيط الوجبة الغذائية المناسبة، لتفادي الإصابة بالسمنة المبكرة والأمراض، خاصة المزمنة منها مستقبلاً.

وتصل مدة المبادرة إلى 22 أسبوعاً، يتم فيها تدريب الممرضات والمسؤولين في الحضانة على أهمية الغذاء الصحي والرياضة، فضلاً عن توزيع صناديق الأطعمة الصحية للأطفال، وتخصيص ريعها للأطفال الذين يعانون سوء التغذية في الدول الفقيرة. كما أعلنت الهيئة أن هناك خطة لتعميم المبادرة على كافة الحضانات في دبي بتوزيع المنهاج العلمي، فضلاً عن ذلك هناك كتيب إرشادي للأهالي.
وكشفت وفاء عايش، مديرة إدارة التغذية العلاجية في هيئة الصحة بدبي، عن أن رفع أسعار مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية وفرض الضريبة الانتقائية، أسهم في تراجع إقبال طلبة المدارس والجامعات على شرائها.

وقالت: «بالنسبة لطلبة الجامعات، قل الإقبال على شراء مشروبات الطاقة بنسبة 20%، في حين تتراوح نسبة انخفاض الشراء بين طلبة المدارس بين 30 و40%، أما المشروبات الغازية، فتراجع الإقبال عليها من قبل طلبة الجامعات والمدارس بنسبة 20%».
وأكدت وفاء عايش، في تصريحات على هامش افتتاح مؤتمر دبي الدولي للتغذية اليوم، أن هناك علاقة بين التقزم وسوء التغذية، لأن البروتينات والمعادن لها دور كبير في توصيل المغذيات للأطفال لنموهم بصورة صحيحة، وهناك علاقة ما بين السمنة وسوء التغذية، عبر الإقبال على الوجبات السريعة مما يحدث نقصاً في مواد ضرورية، وفرطاً في أخرى مضرة، فسوء التغذية مرتبط بالهزال والتقزم والسمنة.
ونوهت بأن العام الماضي شهد وجود نحو 151 مليون طفل دون الخامسة يعانون قصر القامة بالنسبة لأعمارهم بسبب سوء التغذية، مقارنة بـ165 مليون طفل في عام 2012 غالبيتهم في قارتي آسيا وأفريقيا.
وكان معالي حميد محمد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، افتتح صباح اليوم، فعاليات مؤتمر دبي الدولي الرابع للتغذية الذي تنظمه الهيئة بحضور نخبة من الأطباء والعلماء والمتخصصين والمهتمين في مجال التغذية العلاجية والتغذية بشكل عام.
بعد ذلك، افتتح القطامي المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي تشارك به (23) شركة عالمية وإقليمية، حيث استمع معاليه من ممثلي الشركات العارضة إلى آخر التقنيات والمستجدات العالمية في مجال التغذية العلاجية.
ويركز المؤتمر، الذي يشارك فيه 1000 خبير ومختص من عدة دول حول العالم، على آخر المستجدات والدراسات والتوصيات العالمية في علوم الغذاء والتغذية، والتغذية البشرية وعلم الغذاء العلاجي، وطب الأطفال، والطب والجراحة، ووحدة العناية المركزة، وطرق وأساليب التغذية العلاجية لأمراض السرطان المختلفة، ووضع معايير وسياسات جديدة لبعض الحالات المرضية كمرضى العناية المركز، وتغدية أمراض الجهاز الهضمي، وسوء التغذية وفرط الوزن.
وأكد القطامي خلال كلمة الافتتاحية، أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت يواجه فيه العالم مجموعة من التحديات التي تتفاقم يوماً بعد الآخر على أثر زيادة حدة المشكلات الصحية والأمراض المزمنة المرتبطة بسوء التغذية، أو الأنماط الغذائية غير الصحية، وهي تحديات تتجاوز التوقعات والمساحة التقليدية للأمراض.
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، إلى أنّ أكثر من ثلث وفيات الأطفال التي تحدث في جميع أنحاء العالم مردّها ظاهرة نقص التغذية، إضافة إلى المشكلات الأخرى المتزايدة التي تهدد نماء الأطفال وتكوينهم، وتؤثر بشكل كبير في مستوى الذكاء والوعي.
وقال القطامي إن «المشاكل الصحية الناجمة عن التغذية لم تعد ترتبط فقط بفرط الوزن والسمنة والسكري وضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية فقط، بل إن دائرة الأمراض تتسع، مع افتقار العالم -في مناطق متفرقة منه- للأنماط الغذائية السليمة، والمعايير الأساسية المطلوبة للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية وحتى الذهنية».
وأشار إلى الاهتمام البالغ الذي أولته دولة الإمارات للتعامل مع هذه المشاكل الصحية في وقت مبكر، حيث تعاملت معها بشكل نموذجي للحد من آثارها، كما تعاملت معها مدينة دبي، بمنظور شامل ومتكامل، ينسجم مع رفاهية العيش ورغد الحياة وجودتها، حيث تبنت هيئة الصحة بدبي مفاهيم حديثة وأساليب مغايرة لتعزيز الأنماط الغذائية الصحية في المجتمع.

من جهتها، أكدت وفاء عايش مدير إدارة التغذية العلاجية بهيئة الصحة بدبي، رئيس المؤتمر، خلال كلمتها، أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يكتسب أهمية بالغة في الوقت الذي تشير فيه تقارير منظمة الصحة العالمية إلى بطء التقدم في تحقيق نتائج تلبي الطموح في مجال التغلب على إشكاليات وتحديات التغذية على المستوى العالمي.
وأشارت إلى التزايد المستمر في معدلات السمنة لدى البالغين على المستوى العالمي حيث يعاني منها واحد من كل ثمانية بالغين، وهي إشكاليات وتحديات تلقي بظلالها السلبية على الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الصحية بشكل عام، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف العالمية للتغذية بحلول عام 2021.
وأكدت عايش، حرص هيئة الصحة بدبي على الجانب الغذائي في حياة الأفراد والمجتمعات، وتأثير التغذية على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام، فوضعت العديد من الأنظمة والبرامج المتعددة للتعامل مع التحديات الكبرى للتغذية والوقاية من مخاطرها ومضاعفاتها السلبية، لتحقيق رؤيتها في الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.

دبي - سامي عبد الرؤوف

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©