السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يبحث مع جنبلاط تطورات الأوضاع في لبنان

الأسد يبحث مع جنبلاط تطورات الأوضاع في لبنان
24 أكتوبر 2010 23:36
بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس في دمشق مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط آخر المستجدات على الساحة اللبنانية. وذكر بيان رئاسي سوري أن اللقاء تناول “أهمية تضافر جهود جميع الفرقاء اللبنانيين للحفاظ على الهدوء وترسيخ الوحدة الوطنية بما يعزز نقاط القوة لدى لبنان في مواجهة التحديات التي قد تواجهه في المستقبل”. من جانب آخر، ردت قوى 14 مارس الممثلة بالأكثرية النيابية في لبنان على تصريحات صحفية لرئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري وصف فيها هذه القوى بـ”الهيكل الكرتوني”. وذكر تيار المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في بيان أنه “يأسف لأن يصدر عن رئيس وزراء دولة شقيقة مثل هذا الكلام غير المناسب بحق حركة سياسية شعبية يعتبر تيار المستقبل نفسه جزءا لا يتجزأ منها”، ورأى البيان أن تصريحات العطري تشكل “تدخلا في شؤون لبنان الداخلية”. واعتبر وزير العمل اللبناني بطرس حرب عقب لقاء مع سعد الحريري أمس الأول أن تصريحات العطري “لا تخدم التوجه اللبناني الذي يجب أن يلاقيه توجه سوري في تحسين العلاقات”، وتابع بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحريري “نخطو خطوات إلى الأمام ولا نجد أن سوريا تخطو الخطوات ذاتها، بل نرى مواقف مشجعة في أحيان وصادمة في أحيان أخرى”. وكان العطري قال لصحيفة “الرأي” الكويتية في تصريحات نشرت على موقعها الإلكتروني وتناقلتها وسائل الإعلام اللبنانية بشكل واسع “نحن لا ننظر إلى 14 و15 و16 مارس (آذار)، فهذه الهياكل كرتونية”. وأضاف “من هم هؤلاء؟ (...) سوريا لا تنظر إلى هذه التسميات بعين من الجدية”. وردا على ذلك، قال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية المنتمي إلى قوى 14 مارس سمير جعجع أمس الأول إن “هذه الهياكل الكرتونية هي التي أسقطت نظام الوصاية السورية في لبنان في عام 2005 على رأسه، وادت الى خروجه من لبنان”. وكانت قوى 14 اتهمت سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير عام 2005. وفي نهاية ابريل 2005 انسحب الجيش السوري من لبنان بعد حوالي ثلاثين سنة من الوجود والنفوذ من دون منازع على الساحة اللبنانية، بضغط من الشارع اللبناني والمجتمع الدولي. واعلن سعد الحريري مؤخرا انه وحلفاءه ارتكبوا “خطأ” باتهام سوريا بالوقوف وراء الاغتيال. وتأتي انتقادات العطري لقوى 14 وسط مواجهة سياسية بين فريق الحريري وخصومه وعلى رأسهم حزب الله المدعوم من سوريا، والذي يشكك في مصداقية المحكمة الدولية التي تنظر في الجريمة نتيجة تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام الى عناصر تنتمي إليه في اغتيال الحريري.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©