الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد رحلة «استثنائية» في نشر المعرفة ومكافحة الفقر والمرض

محمد بن راشد رحلة «استثنائية» في نشر المعرفة ومكافحة الفقر والمرض
24 نوفمبر 2017 02:52
أبوظبي(وام) تحفل مسيرة عطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، بالعديد من المبادرات «الاستثنائية» بالنظر إلى طابعها العالمي وارتقائها بمفهوم العمل الإنساني من طابع «ردة الفعل» إلى المعالجة الكاملة لأسباب أزمات كالفقر والمرض، مع توفير ضمانات تكفل ديمومة العمل واستمراريته. وأضاف سموه قيماً جديدة في مفهوم العمل الإنساني، تمثلت في مساعدة الدول على استشراف مستقبلها، ودعم أحلام الشباب ورواد الأعمال واحتضان المبتكرين، من أجل بناء غد أفضل للإنسان، لتشكل تلك المبادرات مصانع تنتج الأمل وتبني مستقبل العالم. وجاء تقليد سموه بـ «وسام أم الإمارات» تقديراً لجهوده الإنسانية الكبيرة التي طالت العديد من مناطق العالم لاسيما الدول الفقيرة والنامية، وما أطلقه من مبادرات شملت جميع القطاعات الرامية لخدمة الإنسان، وتوفير مقومات الحياة الكريمة له من خلال «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية». وتعكس الأرقام التي تستهدفها المبادرات حجم العطاء الإنساني لسموه، حيث تسعى إلى الوصول إلى 130 مليون مستفيد في 116 دولة حول العالم، عبر أكثر من 1400 برنامج تنموي خلال الأعوام المقبلة، بالشراكة مع ما يناهز 280 شريكاً استراتيجياً تشمل مؤسسات حكومية وشركات وخاصة ومنظمات إقليمية ودولية. وتنطلق مبادرات سموه الرائدة لتلبية احتياجات أساسية تبدأ بتوفير الماء والغذاء والدواء، ثم تنتقل إلى تعزيز ونشر التعليم والثقافة، ونشر التسامح وتعزيز التلاحم المجتمعي، فيما لا تغفل المبادرات المستقبلية كدعم أحلام الشباب، ورواد الأعمال، واحتضان المبتكرين، واستشراف المستقبل، من أجل بناء غد أفضل للإنسان، لتشكل تلك المبادرات مصانع تنتج الأمل وتبني المستقبل. ولإسباغ تلك المبادرات المتعددة بالشكل المؤسسي دشنت «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد» عملها بتاريخ 4 أكتوبر 2015 لتجسد رؤية سموه في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي الهادف إلى تغيير الواقع الإنساني. الفقر والمرض ويسعى سموه إلى إيجاد نمط جديد في التعاطي مع العمل الإنساني ينطلق من إيجاد رؤية تسهم في مكافحة الفقر والمرض عبر معالجة أسبابهما الجذرية وعدم الاكتفاء بردات الفعل. وركزت جهود الجهات التابعة لمؤسسة مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الوقاية والعلاج من العمى بواقع 23 مليون مستفيد و81 مليون لقاح ودواء خلال السنوات الثماني الماضية .. كما ركزت على وقاية 3.6 مليون طفل في الدول الأقل حظاً من مرض الديدان المعوية الذي يهدد مستقبل الأطفال، ويحرمهم من فرصة الدراسة والحياة السليمة، وشملت الجهود في هذا المجال بناء 46 مستشفى وتوفير مياه الشرب لـ 6.5 مليون شخص. وتمكنت المؤسسة بجهاتها المختلفة من دعم وإغاثة أكثر من 1.5 مليون أسرة في 40 دولة وأسست البنية التحتية واللوجستية الأكبر في العالم بمساحة 700 ألف قدم مربعة لتوفير التسهيلات والخدمات لجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية الراغبة في تقديم المساعدات والدعم. نشر المعرفة ويؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن نشر المعرفة ومكافحة الجهل تشكل أحد أبرز أوجه العمل الإنساني، لذلك يبذل سموه جهوداً حثيثة لتوفير الموارد لخلق أساليب مبتكرة وفعالة لتوفير التعليم للأطفال حول العالم ونشر المعرفة ودعم اللغة. وبلغ عدد المستفيدين في هذا القطاع من خلال مؤسسة مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والجهات التابعة لها أكثر من 15 مليون شخص في 58 دولة.. وقد قامت هذه الجهات ببناء 2126 مدرسة حول العالم وتدريب 400 ألف معلم ومعلمة.. كما قامت بتوزيع وطباعة ما يزيد على 3.2 مليون كتاب وترجمة ألف عنوان معرفي وتشجيع ملايين الطلاب في العالم العربي على قراءة 50 مليون كتاب كل عام ودعم مبادرات اللغة العربية. تمكين المجتمعات وفي ظل ما يشهده العالم عموماً والمنطقة خصوصاً من انتشار لظواهر الخلاف والعنف والتضليل شكل تمكين المجتمعات أحد أبرز اهتمامات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وبناء على هذا الاهتمام جاء تركيز مؤسسة مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تعزيز تلاحم المجتمعات وتوفير بيئة تمكنها من إطلاق إبداعاتها وإيجاد منصات إعلامية تنشر الحقيقة بمهنية وشفافية والترويج للتناغم والتفاهم والتسامح بين الثقافات والأديان والحضارات والتأكيد على مبدأ السلام العالمي بالإضافة إلى تزويد المجتمعات بمنصات تحتضن المبدعين والمثقفين وقد لامست مبادرات المؤسسة في هذا القطاع حياة ملايين الأشخاص من أكثر من 200 جنسية. وعقدت المؤسسة المؤتمرات وقدمت الجوائز للمبدعين في مجال الإعلام والفن والرياضة التي استفاد منها حتى الآن نصف مليون شخص من ضمنهم 67 ألف إعلامي مشارك في رسم واقع إعلامي جديد في المنطقة. كما تعنى المؤسسة بترسيخ خطاب حضاري يتصف بالتسامح من خلال استثمارها نصف مليار درهم في مبادرات تواصل ثقافي وحضاري استفاد منها أكثر من 200 جنسية. ابتكار المستقبل والريادة ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أحد أبرز رواد الابتكار واستشراف المستقبل في العالم أجمع، حيث يؤمن سموه أن الريادة وابتكار المستقبل هي الحل الأفضل لمواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهها المجتمعات في المنطقة والعالم من خلال خلق جيل من الشباب المتعلم والطموح، ووضع قدمه على طريق النجاح ودعم المبتكرين ممن قد لا تتوفر لهم الموارد الكافية من أجل تقديم أفكار من شأنها توفير الحلول للتحديات التي تواجهها المنطقة والعالم. واسترشاداً بهذا الفكر الريادي أولت مؤسسة مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جل اهتمامها لتطوير المجتمعات من خلال تخريج قيادات متخصصة في الحوكمة الرشيدة ودعم وتنمية روح الريادة والمشاريع لدى الشباب وتوفير حاضنات متكاملة لدعم المبتكرين والاعتماد على الأبحاث والابتكار كأحد أهم أدوات تغيير المستقبل في المجتمعات. وتعمل المؤسسة على تدريب ودعم 23 ألفاً من رواد الأعمال الشباب وتوفير الدعم لـ 3 آلاف شركة توظف أكثر من 160 ألف شخص.. كما عملت على تدريب المسؤولين والقيادات من 155 جهة حكومية من مختلف دول العالم لتطوير الفكر الحكومي ورفع مستوى الخدمات العامة وقامت المؤسسة أيضاً باستثمار مليار درهم لخلق بيئة متكاملة للمبدعين والمبتكرين محلياً وعربياً وعالمياً عبر متحف المستقبل. حنيف القاسم: محمد بن راشد قمة شامخة للعطاء الإنساني دبي(الاتحاد) أكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بـ «وسام أم الإمارات» بمناسبة اختيار سموه الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع من قبل برنامج «سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي» هو تكريم صادف أهله لشخصية تجسد العطاء الإنساني بمفرداته الشاملة على مستوى العطاء الحياتي والثقافي والاجتماعي والتعليمي ومختلف مناحي الحياة الإنسانية. وقال القاسم - في تصريح بالمناسبة - إن التكريم ترجم نهج قائد أحب شعبه فبادله عطاء وولاء، وعندما يقول القائد إنه يحرص على راحة شعبه وسعادة مجتمعه ورضا ربه، فنحن بحق أمام قيادة استثنائية تصنع حضارة، وتساهم عمليا في بناء مستقبل مجتمع أصبح طريقه للرقي والتقدم هو التكافل والتسامح تلك المقومات التي باتت فكر وثقافة شعب وحرص ورؤية قيادة استطاعت تحقيق الريادة والتميز على المستويات المحلية والدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©