الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة عسكرية لملاحقة عناصر «القاعدة» جنوب اليمن

حملة عسكرية لملاحقة عناصر «القاعدة» جنوب اليمن
24 أكتوبر 2010 23:28
شنت السلطات اليمنية حملة عسكرية قبلية مشتركة لملاحقة واعتقال عناصر تنظيم “القاعدة” في محافظة شبوة، جنوبي البلاد، في حملة هي الأكبر في تاريخ الصراع بين صنعاء وعناصر هذا التنظيم المتطرف، وقال مصدر أمني يمني مسؤول إنه تم فجر امس الأول إطلاق “حملة تمشيط أمنية واسعة ومطاردة قوية للعناصر الإرهابية من تنظيم “القاعدة” في جبال الكور بمديرية الصعيد مسقط رأس الداعية الأميركي اليمني أنور العولقي الذي تسعى واشنطن لاعتقاله، ويعتقد أنه مختبئ في تلك المنطقة والذي ظهر في تسجيل فيديو على الإنترنت وهو جالس إلى طاولة بالزي اليمني التقليدي ويلقي محاضرة دينية باللغة العربية. وأوضح المصدر الأمني، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن “أكثر من ألف جندي” يشاركون في الحملة العسكرية بدعم “من أبناء قبائل العوالق بمديرية الصعيد”، لافتا إلى أن الحملة انطلقت لـ”تنفيذ هذه المهمة الوطنية والأمنية الهامة”، وحسب مسؤول محلي مطلع، تحدث لـ(الاتحاد) فإن 500 مسلح من رجال القبائل يشاركون في الحملة العسكرية “لدعم القوات الحكومية”. وأشار المصدر الأمني إلى تقسيم أفراد الحملة العسكرية إلى 15 فرقة قتالية “تتولى كل واحدة منها تنفيذ هذه المهمة في مساحة جغرافية محددة من سلسلة جبال الكور” في جنوب وغرب محافظة شبوة. وتتميز سلسلة “الكور” بوعورة تضاريسها الجبلية وارتفاعها الشاهق، بالإضافة إلى مساحتها الكبيرة، حيث تمتد على خمس مديريات هي الصعيد، حطيب، نصاب، مرخة السفلى والعليا، بالإضافة إلى مديرية جيشان بمحافظة أبين. وقالت المصادر الأمنية اليمنية إن “منطقة التمشيط التي تشملها الحملة، تتضمن رقعة جغرافية شديدة الوعورة والتضاريس تصل مساحتها إلى أكثر من 150 كم مربع”، لافتة إلى أن عناصر التنظيم “حاولوا استغلال الخصائص الجغرافية الصعبة وشديدة الوعورة لسلسلة جبال الكور للتمترس والتحصن”. وتهدف الحملة العسكرية إلى “تطهير” سلسلة “الكور” الجبلية من عناصر “القاعدة” بشكل تام. كما تهدف الحملة، حسب المسؤول المحلي، إلى اعتقال أنور العولقي والمجموعة المسلحة بقيادة سعد بن عاطف المتهمة بمحاولة اغتيال محافظ شبوة علي الأحمدي ونائب رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني اللواء سالم قطن، أواخر سبتمبر الماضي، في كمين أسفر عن مقتل جندي وإصابة 9 آخرين. وذكرت وكالة “سبأ” أن “كوكبة من القيادات العسكرية والمدنية من أبناء قبائل العوالق تشارك في مقدمة الفرق القتالية” بالحملة العسكرية. وكانت قبائل “العوالق” ذائعة الصيت، أعلنت في مايو الماضي حمايتها للداعية العولقي، محذرة “أي شخص من مغبة التعاون مع” الحكومة الأميركية “وبالكلمة والوشاية”، إلا أن مصدرا محليا في شبوة قال لـ(الاتحاد) إن قبائل “العوالق” ترفض تسليم أنور العولقي إلى الولايات المتحدة “لكنها لا تمانع في تسليمه للحكومة اليمنية ومحاكمته عبر القضاء اليمني”، نافيا وجود أي خلاف داخلي بين “العوالق” بشأن الحملة العسكرية ضد عناصر “القاعدة”. إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة “حققت نجاحات لا بأس بها”، وأكد القربي، في مؤتمر صحفي في صنعاء امس على هامش فعاليات ملتقى الاستثمار السياحي، أن “العناصر الإرهابية” باتت “محاصرة في مناطق محدودة”، مشيرا إلى أن جهود اليمن في مكافحة الإرهاب “ستتواصل حتى يتم القضاء النهائي على الإرهابيين وتطهير اليمن من شرهم”. وفي هذا السياق، عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة في عدن امس اولى جلساتها في محاكمة خمسة متهمين في تفجيرات نادي الوحدة الرياضي، ومثل المتهمون الخمسة جميعهم أمام القاضي ووجهت اليهم تهمة الاشتراك في الاعداد وتنفيذ الهجومين، وذكر وكيل النيابة الجزائية أن جميع المتهمين اعترفوا بالتهم المنسوبة اليهم كما قام المتهم الرئيسي بتمثيل الدور في عملية التفجير. وقررت المحكمة تأجيل الجلسة الى يوم الاربعاء ليتمكن المتهمون من اختيار محام للدفاع عنهم. وخلال جلسة المحاكمة، استعرضت النيابة قائمة أدلة الإثبات المتضمنة محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة الجزائية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©