غزة - وكالات الانباء: أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح امس، خلال مواجهات بين قوات الامن الفلسطيني ومتظاهرين احتشدوا في مدينة غزة احتجاجا على ارتفاع نسبة البطالة وعدم وجود فرص عمل لهم· وقال شهود عيان ان بين الجرحى اثنين من المصابين من قوات الامن وآخر موظف بالمجلس التشريعي والرابع من المتظاهرين·
وقد نظم اتحاد العمال الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة ''فتح'' التظاهرة التي هي واحدة من أعنف التظاهرات في غزة منذ فازت حركة ''حماس'' بالانتخابات التي جرت في يناير·
وقال مشير المصري السياسي البارز في حركة ''حماس'' إن الحكومة التي تواجه عقوبات دولية بسبب رفض ''حماس'' الاعتراف باسرائيل ونبذ ''العنف'' قررت توزيع معونات مالية في غضون ايام· وفي إشارة واضحة الى ''فتح'' قال إن حزبا سياسيا معينا هو الذي يقف وراء هذه التظاهرات وانه يأمل في الإضرار بصورة الحكومة· وكان عشرات العمال الفلسطينيين قد رشقوا أفراد الشرطة الفلسطينية بالحجارة أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) في مدينة غزة أثناء مظاهرة عمالية، وقال شهود عيان ان ممثلي العمال في التظاهرة طالبوا بالتحدث مع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين يمثلون حركة ''حماس'' مشيرين إلى أنه عند تدخل قوات المساندة التنفيذية لمنعهم من التحدث مع الناطق باسم كتلة ''حماس'' في التشريعي صلاح البردويل، قام العمال برشق الشرطة بالحجارة·
وأوضح شهود عيان ان المتظاهرين قاموا بتحطيم بعض نوافذ المجلس ثم قام العشرات من افراد الشرطة والقوة التنفيذية الخاصة التابعة لوزارة الداخلية باطلاق النار في الهواء بكثافة لتفريق المتظاهرين بينما كان النواب مجتمعين في الداخل·
واضافوا أن العمال نصبوا خيمة احتجاج أمام المجلس التشريعي مطالبين الحكومة التي تقودها حركة ''حماس'' بتوفير فرص عمل لهم·
واستنكر الاتحاد العام لنقابات العمال إطلاق النار على المتظاهرين، وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق ''في هذه السابقة الخطيرة الاولي من نوعها والتي تذكرنا بما يقوم به الاحتلال ضد عمالنا على مر السنين''·
عدد اليوم
