ضغوط البيع تهبط بمؤشر سوق أبوظبي 0,5%

حالت ضغوط البيع المستمرة التي يتعرض لها سوق أبوظبي للأوراق المالية، دون ارتداد المؤشر العام الذي انخفض بنسبة 0,51%. وظل المؤشر متمسكاً حتى الساعة الأولى من جلسة أمس بارتفاع نسبته 0,37%، قبل أن يحول سهم “اتصالات” مساره تجاه الهبوط. وأنهى السوق تعاملات الأسبوع بأكمله على تراجع نسبته 2,4%، وأغلق المؤشر عند مستوى 2628 نقطة، وكان قد وصل إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 2651 نقطة، مع ارتداد سهم “اتصالات” صاحب الوزن الثقيل مرتفعاً إلى سعر 10,4 نقطة. بيد أن تجدد ضغوط البيع مع آخر يوم لاستحقاق توزيعات الأرباح النصفية التي أقرها مجلس إدارة اتصالات بواقع 25 فلساً للسهم، دفعت السهم للتراجع، وتحول معه السوق نحو الهبوط. وانخفض سهم اتصالات بنسبة 0,46% إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 10,25 درهم، وجاء ثالثاً في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 14,7 مليون درهم من تداول 1,4 مليون سهم. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، عادت التداولات بعد أسبوعين من التدني فوق مستوى 100 مليون درهم إلى 106,4 مليون درهم من تداول 71,8 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 897 صفقة، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية للسوق نحو 394,20 مليون درهم من تداول 227,19 مليون سهم من خلال 4411 صفقة. وأنهى الأجانب تعاملات الأسبوع بصافي بيع قيمته 5,33 مليون درهم، من خلال مشتريات أسبوعية بقيمة 108,82 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 114,15 مليون درهم، وحقق الأجانب غير الخليجيين والعرب صافي بيع بقيمة 11 مليون درهم، والعرب 2,58 مليون درهم، فيما سجل المستثمرون الخليجيون صافي شراء أسبوعي بقيمة 8,27 مليون درهم. وخلال تعاملات الأمس، ارتفعت أسعار 6 شركات مقابل انخفاض أسعار 15 شركة وثبات أسعار 4 شركات من دون تغير، وحقق سهم شركة دانة غاز أكبر ارتفاع سعري بنحو 5% إلى 0,61 درهم، وتصدر السهم قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً، من حيث القيمة والحجم بتداولات قيمتها 28,4 مليون درهم من تداول 46,1 مليون سهم. وعزا محللون ماليون سبب التداول القياسي على السهم إلى ما أوردته صحيفة “فاينانشال تايمز” عن اهتمام شركة فالاريز البريطانية العاملة في مجال استكشاف النفط والغاز، بالاستحواذ على شركة دانة غاز أو جزء من أصولها، ولم يصدر أي إيضاح عن “دانة غاز” حول الخبر. وحقق سهم شركة إسمنت الشارقة أكبر نسبة انخفاض سعري بنحو 6,2% إلى 0,60 درهم، وذلك من صفقتين بقيمة 60 ألف درهم من تداول 100 ألف سهم. وانخفضت 5 قطاعات مدرجة في السوق، هي البنوك والاستثمار والعقارات والتأمين والسلع الاستهلاكية، فيما ارتفعت 3 قطاعات هي الطاقة والصناعة والخدمات، واستقر قطاع الاتصالات من دون تغير. ولم يشهد قطاع البنوك أي ارتفاعات خلال الجلسة، حيث سجلت الأسهم المتداولة هبوطاً أو استقراراً، ومني سهم بنك الاتحاد الوطني بأكبر الخسائر، منخفضاً بنسبة 5,6% إلى 3,35 درهم، وانخفضت أيضاً أسهم بنوك أبوظبي التجاري 1,6% إلى 3,03 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,2 مليون درهم من تداول مليون سهم، وأبوظبي الإسلامي 1,5% إلى 3,23 درهم، بتداولات قيمتها 1,3 مليون درهم من تداول 426,4 ألف سهم. وتراجع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,4% إلى 16,70 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,1 مليون درهم من تداول 190,6 ألف سهم، في حين استقر سهم بنك أبوظبي الوطني من دون تغير عند سعر 11,30 درهم، وحقق تداولات بقيمة 307,1 ألف درهم من تداول 27 ألف سهم. ولم تفلح الأرباح القياسية لشركة صروح والتي فاقت توقعات السوق خلال النصف الأول من العام، في وقف ضغوط البيع التي تعرض لها السهم، منخفضاً بنسبة 1,6% إلى 1,22 درهم. وقال محللون إن السهم شهد في الجلسات الأخيرة ارتفاعات جيدة، بدعم من توقعات تحقيق الشركة لهذه النتائج وبالتالي لا يتوقع استمرار الارتفاعات. وارتفعت أرباح “صروح” للنصف الأول من العام نحو 33% إلى 152 مليون درهم. وانخفض سهم شركة الدار العقارية بنسبة 1,5% إلى 1,25 درهم، وحقق تداولات بقيمة 7,6 مليون درهم من تداول 6,1 مليون سهم، فيما بقي سهم شركة رأس الخيمة العقارية على استقراره من دون تغير، عند سعر 0,35 درهم، وحقق تداولات بقيمة 149 ألف درهم من تداول 126 ألف سهم. وفي نشاط استثنائي، جاء سهم شركة البحيرة للتأمين في المرتبة الخامسة في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 5,4 مليون سهم من تداول 614,7 ألف سهم، وانخفض سعره بنسبة 1,1% إلى 8,90 درهم. وفي القطاع ذاته، انخفض سهم شركة ميثاق بنسبة 3,3% إلى 1,47 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,9 مليون درهم من تداول مليوني سهم، وانخفض سهم شركة الهلال الأخضر بنسبة 1,6% إلى 0,61 درهم. وفي القطاع الصناعي، ارتد سهم شركة سيراميك رأس الخيمة، محققاً ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنحو 3,5% إلى 1,75 درهم، يليه سهم أركان لمواد البناء بنسبة 2,4% إلى 1,23 درهم، وإسمنت الاتحاد 0,92% إلى 1,10 درهم، في حين انخفض سهم إسمنت رأس الخيمة بنسبة 2,3% إلى 0,84 درهم، وحقق تداولات بقيمة 2,3 مليون درهم من تداول 2,7 مليون سهم. وفي قطاع الخدمات، شهد سهم الجرافات البحرية نشاطاً غير مسبوق، على غرار سهم البحيرة للتأمين، وحقق ثاني أكبر تداولات في السوق بنحو 28 مليون درهم من تداول 2,5 مليون سهم، وارتفع سعره بنسبة 0,46% إلى 11 درهماً، وذلك رغم إعلان الشركة عن تراجع أرباحها للنصف الأول بنسبة 30,7%، وفي القطاع ذاته ارتفع سهم شركة أبوظبي الوطنية للفنادق بنسبة 0,40% إلى 2,51 درهم.