الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعود المعلا ومحمد بن زايد يشهدان محاضرة

سعود المعلا ومحمد بن زايد يشهدان محاضرة
25 يوليو 2013 18:03
شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلس محمد بن زايد بقصر البطين مساء أمس محاضرة بعنوان "عصر الاستكشاف الجديد" ألقاها السيد تيري د. غارسيا النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية ناشونال جيوغرافيك وذلك في اطار المحاضرات الفكرية والعلمية التي يستضيفها مجلس محمد بن زايد. كما شهد المحاضرة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وصاحب السمو الملكي الامير هاشم بن الحسين وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من الشيوخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى الدولة وحشد من المدعوين. وأعرب تيري د. غارسيا عن سعادته لتواجده في مجلس سمو ولي عهد أبوظبي والمشاركة بهذه المحاضرة عن عصر الاستكشاف الجديد ..مشيرا إلى أن الجمعية الجغرافية القومية "ناشيونال جيوغرافيك" لديها المئات من العلماء والمستكشفين وآلاف الافكار التي يقدمها الجمهور للجمعية. وأوضح أن ما نعنيه بالاستكشاف هو أن هناك حدودا واسعة للاستكشاف والمعرفة البشرية ..منوها بأن الجمعية الجغرافية التي احتفلت مؤخرا بمرور 125 عاما على تأسيسها لعبت دورا مهما في تزويد القراء بمعلومات جديدة من خلال مجلتها على مدى عشرات السنوات قبل دخول التليفزيون الذي اسهم في توسيع قاعدة الجمهور المتابع للاكتشافات من خلال قناة "ناشونال جيوجرافيك" إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار غارسيا إلى أن الجمعية الجغرافية القومية لديها عدد من القنوات الوثائقية التي تبث في 170 دولة وتنشر مجلة الجمعية ب 38 لغة بما فيها العربية التي قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها. وأضاف المحاضر أن 83 مستكشفا هم من أسسوا الجمعية الجغرافية وكان الطموح والرغبة في الاستكشاف هو دافعهم الحقيقي وتطلب الأمر 10 أشهر من أجل إصدار العدد الأول من المجلة ..وأن الجمعية مولت ما يقارب 10 آلاف رحلة استكشافية بعضها ظل لعقود من الزمن. وقال غارسيا إن واحدة من المهام الرئيسية لجمعية ناشيونال جيوغرافيك هو إرسال فرق التنقيب في جميع أنحاء العالم لاستكشاف العالم الطبيعي والتراث الإنساني من خلال التحقيقات الأنثروبولوجية والثقافية للمجتمعات البشرية وكذلك البحوث الأثرية. وذكر أن التقنيات الجديدة أسهمت بشكل واضح في الوصول إلى أماكن صعبة وبعيدة وذلك بفضل الأجهزة والتقنية الجديدة. وتساءل المحاضر ما هو الشيء الذي يدفع بالإنسان إلى أن يكتشف ويغامر بحياته أحيانا من أجل الوصول إلى هدف معين ..مشيرا في هذا الصدد إلى قصة المستكشف "شاكلتون" الذي انطلق برحلته لاستكشاف مناطق محددة في القطب المتجمد الشمالي عام 1915 ووصلها بعد 500 يوم من المعاناة والمخاطر. ووصف هذه الرحلة بالمعجزة حيث ظلوا لشهور محصورين في مناطق متجمدة غير أن التفاؤل والأمل وحب الاستطلاع هو الذي ساعد "شاكلتون" لبلوغ رحلته إلى النهاية وهذا دليل على قدرة الإنسان ورغبته على الاستكشاف والتفكير وهو ما دفع المئات من المستكشفين في الوصول الى نقاط بعيد جدا شمالا وجنوبا والغوص في أعماق البحار. وقال النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية ناشونال جيوغرافيك إن علماء البيولوجيا اكتشفوا أن الدافع وراء حب الإنسان للاستطلاع والمغامرة مرده إلى أحد الجينات أطلقوا عليه اسم "الجين القلق" وهو موجود في 20 في المائة من البشر ..مشيرا إلى أن هذا الجين يجعل الإنسان أكثر قبولا للمخاطرة. وعرض تيري د. غارسيا خلال المحاضرة مجموعة من المشاهد لاستكشافات جديدة ومهمة منها منطقة شبه الجزيرة العربية التي اكتشف فيها وجود آثار نوبية قديمة يرجع تاريخها إلى أكثر من 160 ألف سنة وهو مؤشر يدل على أن الهجرة البشرية الأولية بدأت من افريقيا ثم إلى شبه الجزيرة العربية والتي منها انطلق البشر إلى العالم إضافة إلى رحلات استكشافية تقوم حاليا في العراق لتحديد بقايا سفينة غرقت في العصر الآشوري ..كما أن هناك فريقا آخر يقوم في منغوليا بتحديد قبر جنكيزخان وبعثة اخرى تحاول العثور على أكثر من 100 من الأهرامات مدفونة تحت سطح الأرض في مصر. وأضاف أن أحد مجالات الاستكشافات المهمة وأكثرها إثارة هو عالم الأحياء المجهرية و"الميتوكوندريا" وذلك لما يمثله من فائدة على البشرية خاصة فيما يتعلق بالأدوية المشتقة من الغابات المطيرة والنباتات والحيوانات. وأشار إلى أنه، على الرغم من آلاف الرحلات الاستكشافية، إلا أنها لم تغط حتى الآن أكثر من 5 في المئة فقط من الأماكن المجهولة ..وأن ما يوجد في أعماق البحار أكثر بكثير مما هو موجود في المتاحف وأن هناك أماكن لم تطأها قدم إنسان. لذلك، فإن الجيل الحالي والأجيال القادمة لديها مهام كبيرة ومهمة في استكشافات جديدة ومثيرة بمساعدة التقنيات والأجهزة الجديدة. وقال المحاضر إن هناك الكثير من المجالات التي بدأ العلماء يدرسونها خاصة فيما يتعلق بالبيانات الجينية لمعرفة مستقبل البشرية وإن هناك الكثير من العلماء يطرحون أسئلة عن الماضي لذلك انطلق ما سمي بمشروع "الجينوغرافي" والذي تبنته الجمعية الجغرافية القومية قبل 6 سنوات وهو يقوم على أساس وضع العلامات الجينية التي تحدد طبيعة شخصيتنا وتستخدم هذه العلامات لفهم التركيبة البيولوجية حيث يمكن أن ننظر إلى الماضي القديم وتاريخ أسلافنا أين سكنوا ومتى انتقلوا وأين ذهبوا ويمكن تحديد ذلك إلى أكثر من 100 ألف سنة مضت. وأوضح أن علم الجينات لا يسمح بدراسة تاريخنا فقط بل هناك مشروع آخر أطلق عليه "دي اكتيشن" وهو مشروع لإعادة المنقرضات وأن هناك الكثير من التساؤلات تدور حول هذا الموضوع خاصة فيما يتعلق بالمسألة الأخلاقية ودور الحكومات في ذلك ..مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم اكتشاف بعض الكائنات الحيوانية المنقرضة والمتجمدة مؤخرا في روسيا وبدأ العمل على زراعة بعض الخلايا من أجل الحصول على أعضاء من هذا الحيوان. وأضاف أن الكثير من المناطق في الأرض مازالت دون استكشاف وهي ما تعرف بالمناطق "العذراء" والتي نعمل حاليا على استكشافها من أجل إلقاء الضوء على الكثير من المظاهر الطبيعية الرائعة التي يتعين المحافظة عليها واستكشاف مناطق اقتصادية ..مشيرا إلى أنه تم استكشاف 400 مليون متر مربع ونعمل على الوصول لاستكشاف مليون متر مربع. وتحدث المحاضر عن بعض مشاريع الاستكشاف في الفضاء الخارجي وخاصة ما إذا كان بالإمكان زيارة بعض الكواكب ودراستها ومعرفة أسرارها وإرسال الناس إليها بحلول عام 2018 ..مضيفا أنه "من المناسب أن اقتبس مقولة للبحار العربي أحمد بن ماجد عندما قال ليس هناك سر لا يمكن أن يعرفه الرجل إلا إذا كان ماكثا على الشاطئ. وإذا غادر هذا الشاطئ، فإن معرفته ستصل إلى النجوم والكواكب". وأجاب المحاضر في نهاية المحاضرة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بطبيعة وأهداف جمعية الاستكشاف الجغرافي "ناشيونال جيوغرافيك" ومراحل تطورها ومستقبل الاكتشافات. يذكر أن السيد تيري د. غارسيا هو النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية ناشونال جيوغرافيك /الجمعية الجغرافية القومية/ وهو مسؤول عن البرامج الأساسية للبعثات الاستكشافية بجمعية ناشونال جيوغرافيك. وتحت إدارته توسعت هذه البرامج بصورة ملحوظة خلال العقد الأخير حيث شملت تأسيس برنامج المستكشفين المقيمين وبرنامج الزمالة بالإضافة إلى برنامج المستكشفين الناشئين وكذلك المشروع الجينوغرافي والذي يرسم خريطة لتاريخ الهجرة البشرية من خلال تحليل الحمض النووي دي ان ايه. ويشرف غارسيا على البرامج التعليمية الجغرافية والعلمية لجمعية ناشونال جيوغرافيك. وتولى إدارة البرنامج التنموي للجمعية والمسؤول عن عائدات المشاريع الخيرية والإشراف. كما اضطلع بمسؤولية إنشاء وإطلاق مهرجان "كل الطرق" للأفلام والسلسلة التلفزيونية الشهيرة "مدونات برية" وسلسلة ان جي ويك اند وهي سلسلة إذاعية أسبوعية كما يشرف على الفريق الإعلامي للبعثات الاستكشافية والذي ينتج سنويا أكثر من 80 فيلما قصيرا / فيديو. وفي يونيو 2010، عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اللجنة الوطنية لمعالجة التسرب النفطي البحري لشركة بريتش بتروليوم والتنقيب البحري عن النفط. وفي هذا الموقع، أجرى غارسيا تحقيقا في الأسباب الأساسية الكامنة وراء التسرب النفطي البحري لشركة بريتش بتروليوم في خليج المكسيك وقدم توصيات حول كيفية منع وتخفيف آثار التسربات النفطية المستقبلية الناجمة عن عمليات التنقيب البحري عن النفط. وفي سنة 2011، عينه الوزير الأول في اسكوتلندا رئيسا لمجلس إدارة الهيئة الاستشارية لجائزة التحدي الكبير التابعة للحكومة الاسكتلندية والمتعلقة بالطاقة المتجددة البحرية. والسيد غارسيا عضو في الهيئة الاستشارية لاستكشاف المحيطات في الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي وعضو في مجالس إدارة معهد الاستكشاف وأحواض الأسماك الداخلية ومركز الأمازون للتعليم البيئي والبحوث فضلا عن عضويته في الهيئة الاستشارية لمعهد أبحاث هارت لدراسات خليج المكسيك بجامعة تكساس إيه آند إم. وقبل التحاقه بجمعية ناشونال جيوغرافيك سنة 1999، شغل غارسيا منصب مساعد وزير التجارة لشؤون المحيطات والغلاف الجوي بوزارة التجارة الأمريكية ونائب مدير الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي. وعمل غارسيا أيضا ضمن اللجنة الوطنية الأمريكية لتعداد الحياة البحرية كما عمل في هيئة أمناء المؤسسة الوطنية للمحميات البحرية واللجان المنبثقة عن الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي والأكاديمية الوطنية للعلوم والأكاديمية الوطنية للإدارة العامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©