الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

جنوب أفريقيا وجهة الباحثين عن ديناصورات متحجرة

جنوب أفريقيا وجهة الباحثين عن ديناصورات متحجرة
24 أكتوبر 2018 01:17

روزندال، جنوب أفريقيا (أ ف ب)

مع بزوغ الفجر، يلهث باحثون في أحد مروج جنوب أفريقيا، وراء آثار ديناصور اندثر قبل 200 مليون سنة، ويصل الباحثون إلى مقصدهم، حيث يغطي ركام من الحصى كتلتين صخريتين تحويان أسرار سلف مخيف للتماسيح الحالية.
ويعمل عالم الإحاثة الأميركي البروفسور جونا شوانيير وفريق من جامعة فيتفاترسراند في جوهانسبورج، على تعقب هذا الحيوان القديم، منذ ثلاث سنوات. وحطوا رحالهم مؤخراً في مزرعة في روزندال في وسط جنوب أفريقيا، تعنى بحيوانات الزيبو والإمبالة، شكلت نقطة البداية لهذه المغامرة.
ويروي عالم الإحاثة الأميركي، قائلاً «في عام 2015 وقع أحد تلاميذي صدفة على عظام ناتئة من الأرض». ويضيف «قمنا بحفريات وانتشلناها ونقلناها إلى المختبر، وتبين لنا لاحقاً أنها ورك نوع غير معروف بتاتاً، وبعد ثلاث سنوات نعود إلى هنا لنكشف عن بقية هذا النموذج».
وهذه العملية هي في غاية الدقة، فقبل نزع الصخرة التي تحتجز المتحجرات، يتم لفها بطبقة رقيقة من الجص لحمايتها.
ويحتاج الجص إلى خمس ساعات على الأقل ليجف قبل أن يقدم ثلاثة أشخاص مسلحين بمعاول على انتزاع الكتلة من دون إلحاق أي ضرر بها. ونقلت الكتلة الصخرية إلى مختبر الجامعة الواقع على بعد 300 كيلومتر، حيث سلمت إلى الخبير ويلفرد بيلانكولو.
ويوضح الطالب السابق في الفنون الجميلة «تقوم مهمتي على إخراج المتحجرات، فأزيل الطبقة الواقية التي تغطيها، وانتزعها ببطء عن الصخر، مستعيناً بمعدات طبيب أسنان».
وتحتاج هذه المهمة إلى ما يزيد عن ثمانية أشهر من العمل الدؤوب، ولم يطلع جونا شوانيير على النتيجة بعد، لكنه يتوقع حصاداً وفيراً.
ويوضح شوانيير «كلّ مرة نحفر فيها هنا، نقع على شيء مثير للاهتمام.. إنه بلد الديناصورات».
ولا يخفي ريك تلوشارد الطالب في علم الإحاثة حماسته لرؤية العظام التي استخرجت، فهو يدرك أنه أمام نموذج لم يسبق أن اكتشف مثله، وقد يكون سلفاً لتماسيح تستوطن بحيرات أفريقية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©