الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تحذر من تفكك ليبيا والجزائر ترحب بوقف النار

20 يناير 2015 02:40
طرابلس ، الجزائر (وكالات) حذرت السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز من أن ليبيا تواجه خطر التفكك ما لم تشارك الحكومة المعترف بها دوليا ومناوؤها في محادثات سلام جادة. وقالت السفيرة، التى تمارس عملها من مالطا، في تصريحات صحفية أمس، إن على الطرفين الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، في إطار المحادثات التي تجري في جنيف. وأضافت جونز أن المجتمع الليبي عانى من تفكك كبير إبان حقبة معمر القذافي، لكنها أشارت إلى أن جميع الليبيين تقريبا لديهم شعور قوي بالسيادة الوطنية، وذلك يجب أن يدفعهم لإنقاذ بلدهم. إلى ذلك ، رحبت الجزائر أمس باعلان وقف اطلاق النار في ليبيا من طرف ائتلاف فجر ليبيا وقيادة أركان الجيش. ووصف الوزير الجزائري المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والافريقية عبدالقادر مساهل في تصريح صحفي هذا الاعلان بأنه «خطوة ايجابية في اتجاه حل سياسي تفاوضي للأزمة من خلال حوار بين الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الارهابية». وقال مساهل ان هذه المواقف البناءة «تأتي في الوقت الذي يعمل المبعوث الخاص للامين العام الأممي الى ليبيا برناردينو ليون على توفير ظروف حوار شامل بهدف إنشاء مؤسسات توافقية تتولى تسيير المرحلة الانتقالية وتحديد رزنامة لتنفيذ الأعمال المبرمجة من اجل تسريع عودة السير الطبيعي لمؤسسات». وأكد أن الجزائر «التي لم تتوقف قط عن الدعوة الى حوار سياسي ستواصل دعمها للأشقاء الليبيين في سعيهم الى ايجاد حل سياسي من شأنه الحفاظ على الوحدة الترابية للبلاد واستقرارها وتلاحم الشعب الليبي الشقيق».وجدد مساهل «دعم الجزائر لجهود المبعوث الاممي» وحث مجددا الأطراف الليبية على المشاركة بحسن نية في الحوار من اجل التعجيل بإيجاد حل للازمة يمكن البلاد من استعادة السلم والأمن والاستقرار. يذكر ان أطرافا ليبية من بينها القيادة العامة للجيش أعلنت في وقت سابق عن وقف إطلاق النار استجابة لتوصيات حوار جنيف بين الأطراف الليبية المقام تحت رعاية الامم المتحدة. ووصل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني الليلة قبل الماضية إلى غات في أقصى الجنوب الليبي في زيارة مفاجئة، وذلك بعد ساعات من ترشيح هذه المدينة من قبل المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) مكانا لعقد الحوار بدلا من جنيف التي استضافت برعاية الأمم المتحدة الفرقاء الليبيين نهاية الأسبوع الماضي. وقالت الحكومة المعترف بها من الاسرة الدولية في بيان عبر موقعها الرسمي إن رئيسها عبدالله الثني وصل برفقة وزيري الداخلية عمر السنكي، والدفاع المكلف مسعود ارحومة إلى مدينة غات «للوقوف على الظروف الصعبة التي تعانيها المدينة». وأضافت أن «وفد الحكومة التقى أعيان المدينة إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الأمنية والعسكرية بالمدينة وتدارسوا وضع الأمن فيها وسبل تعزيز القوى الأمنية ووقفوا على العراقيل والاحتياجات العاجلة للرفع من كفاءة تلك المؤسسات وذلك لتأمين الحدود الليبية-الجزائرية المجاورة لتلك المنطقة وتأمين المدينة بالكامل». واوضحت أن الوفد الوزاري عكف على دراسة «الوضع الإنساني والخدمي بالمدينة مع القطاعات المختصة وتحديد الاحتياجات المهمة والعاجلة، ومنها السيولة المالية بالمصارف، والأدوية والمحروقات من وقود وغاز مسال، والسلع التموينية وغيرها من الأمور التي تمس حياة المواطن اليومية، إضافة إلى دراسة كيفية الاستفادة من مطار غات المدني لتسيير الرحلات الجوية وإنزال الأغذية والأدوية عبره». ونقل البيان عن الثني قوله إن «الحكومة تسعى وبكل جهدها لإيجاد حلول لكافة الإشكاليات التي تعاني منها المدينة، ولتوفير كل ما تحتاجه في القريب العاجل»، مؤكدا أن «الحكومة على مسافة واحدة من الجميع وعازمة بكل ما تملك من إمكانيات على توفير كافة احتياجات مدينة غات وكل المدن والقرى الليبية». من جهة أخرى وافقت الحكومة الليبية المؤقتة على تفعيل مطار بلدة الخروبة (100 كلم جنوب) مدينة المرج التي تبعد عن العاصمة الليبية طرابلس نحو (1100 كلم) شرقا، ليكون مطارا مدنيا، قائلة إن «على مصلحة الطيران المدني اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن». واشترط المؤتمر الوطني الليبي العام الاحد عقد الحوار بين الاطراف الليبية المتنازعة في الاراضي الليبية للمشاركة فيه، معلنا انه لن يشارك في الحوار في حال استمرار جولاته في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©