تقام في دبي صباح اليوم محاضرة حول الشاعر سالم الجمري تتناول “حياته وشعره وأشعارا له لم تنشر من قبل”، يقدمها الدكتور راشد المزروعي الباحث في التراث والأدب الشعبي. وذلك في الحادية عشرة صباحا بقاعة المحاضرات في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي.
يشار إلى أن الجمري ولد في دبي العام 1910، وفي الخامسة عشرة من عمره بدأت شمس الشعر تشرق على أرض مخيلته، وكان لمجالسته كبار شعراء عصره منذ صغره دور كبير في صقل موهبته التي برزت في ذلك الوقت، فتفتحت أذناه على قصائدهم، إضافة إلى ولعه وإعجابه بقصائد شاعر الإمارات الكبير الماجدي بن ظاهر الذي يعد قمة الشعر الشعبي في الإمارات، كذلك لقائه بالشاعر المعروف مبارك بن حمد العقيلي (1882 ـ 1954) وأيضاً الشاعر محمد بن ثاني بن زنيد، واحمد عبد الرحمن بو سنيدة، وخلفان بن يدعوه المهيري. ومن هؤلاء استمد ثقافته الشعرية. ومع نهاية الثلاثينات ترك الجمري منطقة ديرة التي عاش فيها أغلب فترات حياته السابقة، وانتقل إلى الشارقة ليستقر فيها، ويتنقل بينها وبين الحيرة وعجمان محققاً بعض المساجلات الشعرية مع الشاعر علي بن بطي الظفري.
ويعتبر الشاعر الراحل سالم بن محمد الجمري صاحب ديوان “لآلئ الخليج” واحداً من أهم مرتكزات القصيدة النبطية في الدولة في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، ولعل صدور طبعتين من الكتاب الذي أصدره سلطان بن بخيت العميمي بعنوان ‘”سالم الجمري حياته وقراءة في قصائده”، تؤكد -كما يرى البعض- الشعبية العارمة التي يحظى بها الجمري، باعتباره رائداً كبيراً من رواد كتابة القصيدة الشعبية المغناة.
رحل الجمري عن الحياة في الثامن والعشرين من فبراير عام 1991 في منزله بمنطقة الراشدية بدبي، تاركا تراثا من الشعر والغناء والألحان والتصوير.
عدد اليوم
