الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقنية المعلومات تمتص 3,5 تريليون دولار من الإنفاق العالمي

تقنية المعلومات تمتص 3,5 تريليون دولار من الإنفاق العالمي
24 يوليو 2015 20:10
دبي (الاتحاد) تشير التوقعات إلى أن معدل الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات سيبلغ 3,5 تريليون دولار خلال عام 2015، أي بتراجع نسبته 5,5% عما حققه في عام 2014، وفقاً لنتائج آخر التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. ويعزو محللو الشركة هذا التراجع إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام باقي العملات، وبناءً على مستوى ثبات أسعار الصرف الحالية لباقي العملات، يتوقع نمو تداولات السوق بنسبة 2,5%. وتشير التوقعات السابقة الصادرة عن مؤسسة جارتنر في شهر أبريل الماضي إلى تراجع معدل الإنفاق على تقنية المعلومات بنسبة 1,3% عند التداول بالدولار الأميركي، وإلى نموه بنسبة 3,1% عند التداول بباقي العملات الثابتة. وقال جون ديفيد لوفلوك، نائب رئيس الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر «نود التأكيد هنا على أن هذا الأمر لا يشير بأي وجه من الوجوه إلى انهيار السوق، وذلك على غرار الأوهام البعيدة كل البعد عن الصحة والتي تشدد على مدى التأثير الذي ستحدثه التقلبات الكبيرة في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى». وأضاف، رغم هذا التراجع فهناك العديد من الآثار الثانوية التي رافقت ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، لذا يتوجب على شركات البيع رفع الأسعار من أجل حماية التكاليف وهوامش الربح المرتبطة بمنتجاتها، وينبغي على الشركات والمستهلكين اتخاذ قرارات شراء جديدة في ضوء الأسعار الجديدة». ويعتبر تقرير مؤسسة جارتنر لتوقعات الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات المؤشر الرئيسي لكبرى التوجهات في أسواق التجهيزات، والبرمجيات، وخدمات تقنية المعلومات، والاتصالات. وعلى مدى أكثر من عقد من الزمان، استعان المديرون التنفيذيون لتقنية المعلومات والأعمال في جميع أنحاء العالم بهذه التقارير الفصلية عالية التوقع، وذلك من أجل اغتنام الفرص ومواجهة التحديات القائمة في السوق، وبالتالي إسناد قرارات العمل الحاسمة على المنهجيات المعتمدة عوضاً عن التخمين. وتواصل خدمات الاتصالات احتلالها الصدارة ضمن قائمة كبرى شرائح الإنفاق على تقنية المعلومات خلال العام 2015، التي من المتوقع أن تسجل نحو 1,5 تريليون دولار ومع ذلك، تعاني هذه الشريحة من أقوى نسبة تراجع بين قطاعات تقنية المعلومات الخمسة، فانخفاض الأسعار والمنافسة العالية تحول دون نمو الإيرادات بما يتناسب مع ارتفاع معدلات الاستخدام في معظم الأسواق المحلية. وأما بالنسبة لسوق التجهيزات، فتواصل الهواتف المحمولة تصدرها باقي الشرائح بسبب النمو الذي حققته هواتف شركة آبل، وبشكل خاص في السوق الصينية، ما أدى للحفاظ على اتساق إجمالي معدل الإنفاق على الهواتف المحمولة. ورغم ذلك، ستنعكس مرحلة الاستقرار قريباً على مسيرة نمو إجمالي مبيعات أجهزة الهواتف الذكية، حيث تواصل أسواق أجهزة الكمبيوتر الشخصية والكمبيوترات اللوحية تراجعها. فالزيادة المتوقعة بنسبة 10%، والتي ستطرأ على متوسط أسعار الكمبيوترات الشخصية في الدول التي تأثرت قيمة صرف عملاتها مقابل الدولار، ستواصل ارتفاعها، مع تأخير عمليات الشراء لفترات تتجاوز ما هو متوقع. كما أن المستويات الكبيرة من مخزون الكمبيوترات الشخصية، وخاصة في منطقة أوروبا الغربية، تحتاج إلى التصريف، ما سيؤخر من طرح الأجهزة المزودة بنظام التشغيل Windows 10حتى النصف الثاني من هذا العام. من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى أن أسواق كل من حلول التخزين والشبكات ستشهد نمواً أضعف عند التداول بالدولار الأميركي، نتيجةً لارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، وذلك ضمن قطاع نظم مراكز البيانات. فمن المتوقع أن تحافظ ميزانيات المؤسسات المخصصة لنظم مراكز البيانات على استقرارها خلال هذا العام، وذلك في نطاق الإنفاق المحلي. حيث سيلجأ المستخدمون إلى تمديد دورات الحياة وتأجيل عمليات الاستبدال، وذلك كوسيلة منهم للتعويض عن ارتفاع الأسعار. ويقابل هذا الضعف العام لنمو قطاع مراكز البيانات على المدى القريب توقعات أكثر إيجابية بالنسبة لسوق السيرفرات الذي يستفيد من دورة تحديث الكمبيوترات العملاقة التي جاءت أقوى مما هو متوقع، فضلاً عن ارتفاع وتيرة التوقعات المرتبطة بالإنفاق على عمليات التحديث والتطوير. ومن المتوقع أن يتراجع معدل الإنفاق على قطاع برمجيات المؤسسات بنسبة 1.2? خلال العام 2015، حيث سيبلغ إجمالي عائداتها 654 مليار دولار، في وقت أشار محللو وخبراء مؤسسة جارتنر إلى أن العديد من شركات بيع البرامج ستحاول عدم رفع الأسعار، وذلك لأن جل عمل قطاع البرمجيات كخدمة SaaS يرتبط بحصتها السوقية، وليس بحصتها الربحية. لذا، فإن رفع الأسعار قد يؤدي إلى خروج شركات بيع البرامج من دورة المبيعات، في ظل عدم قدرة هذه الشركات على تحمل خسارة العملاء. في المقابل، تشير التوقعات إلى أن معدل الإنفاق على خدمات تقنية المعلومات سيتراجع بنسبة 4,3% خلال العام 2015، حيث تتوقع مؤسسة جارتنر حصول ارتفاع بسيط في الإنفاق على قطاع الاستشارات خلال العامين 2015 و2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©