غزة - علاء المشهراوي:
اشتدت الحملة في اسرائيل على رئيس الوزراء إيهود اولمرت ، واتهمه عسكريون وسياسيون بانه يفاخر بنصر زائف يقول انه حققه على لبنان، في الوقت نفسه أُثيرت في وجه اولمرت فضيحة جديدة ، تضاف الى فضيحة سابقة تتعلق باستغلال منصبه·
وقال وزير البنى التحتية، بنيامين (فؤاد) بن العازر (من حزب العمل) في مقابلة مع إذاعة الجيش الاسرائيلي، إنَّ رئيس هيئة أركان الجيش دان حلوتس، مسؤول عن ''نتائج الحرب في لبنان''، مشيرًا إلى أنَّ: ''الحرب لم تتم إدارتها كما يجب وكان الاتكال على سلاح الطيران وحده خطأ والمخطئ هو من اعتقد بأنَّنا نستطيع انهاء الحرب بضربة جوية''·
وأضاف بن العازر وهو وزير حرب سابق، أنَّ المستوى السياسي ''أخطأ هو أيضًا عندما قبل توصيات المستوى العسكري''·
ويتابع بن العازر، وهو ممن أيدوا اجتياحا بريا للجنوب اللبناني منذ بداية الحرب: ''كان علينا الذهاب الى حملة برية واسعة· كان مهمًا الوصول الى نهر الليطاني ومن بعدها احتلال الطريق إلى اسرائيل· وانا اعتقد، باننا لو كنا ذهبنا في هذا الاتجاه منذ اليوم الأول للحرب لكانت نتائج الحرب ستكون مختلفة للغاية· وهذا ما قلته منذ بداية الحرب·''
وقالت زهافا علؤون رئيسة حزب ''ميرتس''، في رد على تصريحات أولمرت عن ''انجازات الحرب'' إن أولمرت ''واهم ومنقطع عن الواقع، وتصريحاته حول انجازات الحرب هي كابوس وحلم مرعب ما زالت إسرائيل تحاول أن تستفيق وتشفى منه· إن محاولة اولمرت الادعاء بتحقيق انجازات في الحرب بهدف عدم تشكيل لجنة تحقيق، لن تفيده''·
ومن جانب آخر، أثارت أعلى هيئة رقابية حكومية في اسرائيل، شبهات جديدة حول مخالفات ارتكبها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، وجاء ذلك في تقرير نُشرت مقتطفات منه امس·
وفي التقرير واجه اولمرت الذي يجري التحقيق معه بالفعل، بشأن صفقة عقارية، اتهامات جديدة اثارتها هيئة رقابة الدولة للمحسوبية السياسية بشأن تعيينات في هيئة اعمال تمولها الحكومة، حيث عين مقربين منه في مناصب سياسية، اثناء شغله منصب وزير الصناعة والتجارة عام 2004
وقال مكتب هيئة الرقابة انه طلب من المدعي العام النظر في تعيين اربعة مسؤولين من الحزب السياسي لاولمرت في ذلك الوقت وهو ''الليكود'' في مراكز مهمة في هيئة الاعمال الصغيرة والمتوسطة·
وذكر مكتب هيئة الرقابة في تقرير نشرت صحيفة ''هاراتس'' مقتطفات منه ''عملية انتقاء ثلاثة مديرين للمشروع والطريقة التي عملوا بها فيها نواقص خطيرة· هذه الحقيقة الى جانب صلاتهم السياسية بالوزير (اولمرت) تثير مخاوف من ان تكون الاعتبارات السياسية كانت اساس انتقاء المشروعات''·
عدد اليوم
