رسالة البحرين - سعيد عبدالسلام:
تختتم اليوم مباريات المجموعة الأولى لبطولة أندية التعاون الخليجية والتي تقام مبارياتها على استاد البحرين الوطني بإقامة لقاءي الجولة الثالثة والأخيرة حيث تجمع الأولى فريق الشارقة صاحب الصدارة برصيد 6 نقاط والقادسية الكويتي صاحب المركز الثاني 4 نقاط فيما تجمع المباراة الثانية فريق المحرق البحريني صاحب الأرض والجمهور والذي يمثل المرتبة الثالثة برصيد نقطة واحدة مع فريق العربي القطري الذي لم يضع في جعبته أي نقطة حتى الآن·
تعتبر مباراة الشارقة مع القادسية هي المباراة الأهم كونها تجمع صاحبي المركزين الأول والثاني وبالتالي يتحدد على ضوء نتيجتها الفريق الذي سيظفر ببطاقة التأهل·· فالشارقة يدخل اللقاء وهو يحمل فرصتي الفوز والتعادل للفوز بالمركز الأول وخطف بطاقة الصعود للدور نصف النهائي، فيما يلعب القادسية بفرصة واحدة وهي الفوز إذا أراد التأهل، أما الخسارة فقد تبعده نهائياً والتعادل قد يدخله في حسابات الدخول في أحسن صاحب مركز ثان·· لذلك ينتظر أن نشهد مباراة قوية تغلفها الإثارة والندية حتى إطلاق الحكم لصافرة النهاية·· فالشارقة يسعى للوصول الى العلامة الكاملة (9) نقاط للفوز ببطاقة التأهل والابتعاد عن أي حسابات فيما يسعى القادسية لخطف الفوز والبطاقة ورفع رصيده الى 7 نقاط·
كشفت المباريات التي خاضها كل فريق ان هجوم الفريقين متساو بعد أن أحرز كل فريق 4 أهداف بينما دخل مرمى الشارقة هدفان ومرمى القادسية ثلاثة أهداف بعد فوز الشارقة بنتيجة 2/1 على العربي القطري والمحرق البحريني فيما تعادل القادسية مع المحرق 1/1 وفاز على العربي 3/··2 لكن بلا شك قد يصبح للقاء اليوم خصوصية ويخرج من تحت عباءة تلك الحسابات كونه لقاء الفرصة الأخيرة الذي يتعلق بالصدارة·
أصبحت أوراق الفريقين مكشوفة بعد أن خاض كل منهما مباراتين وبالتالي سيسعى الكرواتي ستريشكو مدرب الشارقة ومحمد ابراهيم مدرب القادسية الى المناورة وأيضاً المباغتة واستخدام الأسلحة الفتاكة·· فالشارقة ورغم أنه يتمتع بفرصتين إلا أنه لن يلعب لأجل التعادل، بل سيسعى لتحقيق الفوز لإيمان الجميع بأن الفريق الذي يلعب للتعادل قد يخسر في غالب الأمر·· وفي نفس الوقت سيلعب القادسية بدافع تحقيق الفوز كونه ليس أمامه سوى ذلك إذا أراد خطف بطاقة التأهل·· ويتوقف أداء كل فريق في لقاء اليوم على العوامل الإرادية للاعبين ورغبتهم الجامحة في تحقيق الفوز والأداء القتالي حتى آخر ثانية من عمر المباراة وفي نفس الوقت الاستغلال الأمثل للفرص التي تلوح حيث انه ليس هناك مجال لإهدار الفرص أمام المرمى·· كما أن الفريق الذي سينجح في السيطرة على منطقة وسط الملعب وكذلك توزيع الجهد على عمر المباراة سيكون صاحب الأفضلية في تحقيق النتيجة الإيجابية في ظل هذا الجو الحار والمشبع بالرطوبة·
كشفت مباريات الفريقين السابقة تمتع لاعبي خط الوسط والدفاع بإمكانات هجومية طيبة حيث يسيران على درب الكرة الحديثة التي تعتمد على القادمين من الخلف وليس أدل على ذلك من نجاح لاعبي الارتكاز بخط وسط الشارقة خليفة المنصوري وسعود الدوخي في إحراز هدفين من الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق·· ونفس الحال تقريباً بالنسبة لفريق القادسية والذي أحرز له ظهيره الأيسر الدولي مساعد ندا ثلاثة أهداف من الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق هي بنسبة 75% مما يبرهن على قوة خطي الوسط والدفاع في كل فريق·· لذلك ربما تتوقف نتيجة اللقاء على تفوق هذه الخطوط في كلا الفريقين·
عدد اليوم
