الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كارتر في العاصمة العراقية فجأة لتنسيق المواجهة ضد «داعش»

23 يوليو 2015 23:56
هدى جاسم، وكالات (بغداد) وصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس، إلى بغداد بشكل مفاجئ، للبحث مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وشيوخ عشائر في المحافظات السنية، في المواجهة ضد تنظيم «داعش» الذي كثف مؤخرا تفجيراته في بغداد ومناطق قريبة منها ، وذلك في الوقت الذي وصلت القوات العراقية إلى شمال الرمادي في محافظة الأنبار بعد اشتباكات مسلحة مع تنظيم «داعش». وأسفرت المعارك والتفجيرات وقصف التحالف الدولي في العراق عن مقتل 51 عراقيا بينهم 27 من «حزب الله» العراق، و71 داعشيا. وخلال زيارته الأولى للعراق منذ تسلمه مهامه في فبراير، بحث كارتر العمليات العسكرية في محافظة الأنبار التي يشارك فيها للمرة الأولى جنود دربهم التحالف الدولي. والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره خالد العبيدي، إضافة إلى جنود أميركيين يشكلون جزءا من نحو 3500 جندي ومستشار عسكري، أرسلتهم واشنطن بعد الهجوم الواسع للتنظيم وسيطرته على مناطق معظمها سنية. كما عقد اجتماعا مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمشاركة سياسيين وشيوخ عشائر من المحافظات السنية أبرزها نينوى والأنبار. وقال المتحدث باسم البنتاجون ستيف وارن إن الجهود العسكرية في الأنبار تركز حاليا على عزل الرمادي. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتواجدين فيها بنحو ألفين. ولم يحدد تاريخ بدء الهجوم المباشر على المدينة، متوقعا أن يتم ذلك خلال «أسابيع» بمشاركة «آلاف» المقاتلين العراقيين. وأشار وارن إلى أن «3 آلاف جندي» عراقي تدربوا على يد التحالف يشاركون بمعارك تمهد لاستعادة الرمادي. وأضاف «هذا تطور يسعدنا جدا الاطلاع عليه». وذكر أن نحو 1800 مقاتل عشائري تلقوا تدريبات وتجهيزات. وسبق للعشائر ان شكت مرارا من ضعف الدعم الحكومي لها وتزويدها بالسلاح. وقال رافع الفهداوي أحد شيوخ عشيرة ألبو فهد، إن «دعم التحالف الدولي للأنبار وشيوخها ضعيف جدا وبكافة الجوانب، ومنها الإنساني والأمني فيما يتعلق بدعم العشائر لتحرير مناطقهم». أمنيا خاضت القوات المشتركة أمس معارك مسلحة مع «داعش» شمال الرمادي وقتلت خلالها 21 من التنظيم ووصلت إلى مشارف مناطق ألبو عيثة وألبو بالي والجزيرة شمال الرمادي. وذكرت مصادر أمنية أن القوات تتقدم ببطء في الرمادي لوجود العديد من العوائل الآمنة التي يتخذها التنظيم دروعا بشرية. من جهته أعلن رئيس مجلس إسناد الفلوجة عبد الرحمن النمراوي، عن وصول جميع قيادات «داعش» الهاربة من الفلوجة إلى تركيا عبر سوريا، عازيا سبب تأخر تحرير الفلوجة إلى كبر حجم المساحات المحيطة بالقضاء. وفي الفلوجة قالت «خلية الإعلام الحربي» أن أهالي القضاء تظاهروا في شارع 40 مطالبين التنظيم بالسماح للعوائل بالخروج، مؤكدة أن «داعش اعتقل جميع المتظاهرين». وقالت الخلية إن المعارك قرب الفلوجة أسفرت عن مقتل 5 من قادة «داعش» بالمنطقة، فيما أكدت «قيام الطيران العراقي، بقصف مبنى للإرهابيين بقضاء الكرمة نتج عنه مقتل 17 منهم». وذكرت أن 3 أفواج عسكرية وصلت إلى منطقة الفلاحات غرب الفلوجة. وفي محافظة نينوى قتل 42 من «داعش» وأصيب 18 آخرون بانفجار سيارة ملغومة عند البوابة الجنوبية للموصل. وفي بغداد قتل 21 شخصا بثلاث هجمات، استهدف انتحاريان بحزام ناسف منها، نقطة تفتيش للجيش والشرطة في منطقة الشعب، بينما انفجرت سيارة مفخخة بسوق شعبية بالبياع. وتبنى التنظيم هجمات بغداد. وفي التاجي شمال بغداد قتل مدنيان وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين، بينما قتل مدني وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية بقضاء المدائن (جنوب). إلى ذلك قصفت طائرات التحالف الدولي أربعة مخازن للأسلحة لتنظيم «داعش» شمال وشرق الموصل. وفي كركوك قتل 7 من عناصر «داعش» بقصف طيران التحالف غرب قضاء مخمور. وفي سامراء بصلاح الدين أفاد مصدر طبي بأن كتائب «حزب الله» العراق فقدت 27 من عناصرها في بيجي. وقال إن مسؤولين في الكتائب طالبوا مستشفى سامراء العام بتزويدهم بشهادات وفاة لـ27 عنصرا قالوا إن «داعش» اختطفهم في بيجي. ورفض المستشفى إصدار شهادات الوفاة إلا لجثث وصلت إلى المستشفى فعلا. 70 ألفا نزحوا من الفلوجة بغداد (الاتحاد) أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أمس، أن عدد النازحين من قضاء الفلوجة بلغ أكثر من 70 ألف شخص مؤخرا، أغلبهم من النساء والأطفال، كما قام تنظيم «داعش» بإعدام العديد منهم. وقال عضو مجلس المفوضية فاضل الغراوي إن «داعش اتخذ المدنيين دروعا بشرية وهجر قسرا الآلاف منهم لغرض إعاقة تقدم القوات الأمنية لتحرير الفلوجة». وأوضح أن «التنظيم قام بإعدامات جماعية للعديد من المدنيين الذين رفضوا الانصياع لأوامره أو خالفوا تعليماته أو حاولوا الهرب منه». وأضاف أن «المدنيين النازحين من الفلوجة والذين ساعدتهم القوات الأمنية بفتح ممرات آمنة لخروجهم، ما زالوا يعانون الكثير في ظل نقص حاد بكل المستلزمات الأساسية للعيش وأغلبهم دون مأوى». ودعا الغراوي الحكومة إلى الإسراع بإقامة معسكر إيواء مؤقت في المناطق الآمنة في محافظة الأنبار، لاستيعاب العدد الكبير من النازحين، كما حث المجتمع الدولي على اعتبار ما قام به «داعش» من جرائم وانتهاكات خطيرة بحق المدنيين في الفلوجة، جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©