وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة توفير كافة الإمكانات والخبرات للارتقاء بمستوى الخدمات وفق أرقى المعايير الصحية العالمية. جاء ذلك خلال تفقد سموه عدداً من أقسام مستشفى توام بمدينة العين، حيث واصل سموه أمس ولليوم الثاني جولته التفقدية في مدينة العين، يرافقه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي.
وتجول سموه في أقسام المستشفى المختلفة، حيث بدأ زيارته بمركز الأورام والعلاج الإشعاعي واستمع سموه إلى شرح مفصل عن التجهيزات المتوافرة وطرق العلاج ونسب الشفاء في القسم، ووجه سموه بتوفير كافة الإمكانات والخبرات العالية له، وقدم الدكتور نيل جلوفر الأجهزة الجديدة كوحدة التومو ثيرابي والينير أكسلريتور. ويعد جهاز التومو ثيرابي المتنقل هو الجهاز الثاني في العالم والأول من نوعه في الشرق الأوسط.
كما شملت زيارة سموه أيضاً وحدة غسيل الكلى، فقدم الدكتور بوبس شرحاً مفصلاً عن التوسعات الجديدة، حيث تحتوي الوحدة على 51 كرسياً للعلاج ويقوم المركز بإجراء 32000 جلسة علاجية للمرضى سنوياً، وبنسبة ارتفاع سنوي بمعدل 55 في المائة وتقوم وحدة غسيل الكلى بمعالجة المرضى وفق معايير عالمية وبأحدث الأجهزة.
بعدها، توجه سموه إلى قسم الأطفال والذي لقي اهتماماً خاصاً من سموه، حيث جال في أنحاء القسم واطلع على الإمكانات المتوافرة فيه وعدد المرضى الأطفال والطاقة الاستيعابية له، كما زار سموه قسم الأطفال الخدج، حيث قدم الدكتور أيمن رحماني رئيس قسم الأطفال عرضاً للخدمات الصحية المتوافرة بهذه الوحدة، والتي تمت توسعتها وإعدادها لاستقبال حوالي 41 طفلاً من الخدج والحالات الحرجة التي تحتاج إلى عناية فائقة وتتوافر في هذه الوحدة أحدث الأجهزة لتوفير الدعم اللازم للأطفال.
وخلال جولته في المستشفى وأقسامه المختلفة، التقى سموه عدداً من المرضى وذويهم مستفسراً منهم عن حالاتهم وأمراضهم ومتمنياً لهم الشفاء العاجل، ووجه سموه بضرورة توفير كافة الإمكانيات والخبرات اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات وفق أرقى المعايير الصحية العالمية.
وفي إطار جولته التفقدية على المشاريع الإسكانية في مدينة العين، زار سموه منطقة السلامات في القطاع الغربي من مدينة العين، حيث تفقد سموه المساكن الجديدة للمواطنين والتي تم توزيعها على المواطنين في فبراير الماضي، والبالغ عددها 588 مسكناً وهي ضمن 1008 مساكن بما فيها 420 مسكناً في منطقة اليحر.
كما تفقد أحوال المواطنين الذين رحبوا بسموه شاكرين للقيادة الرشيدة وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حرصهم على معايشة همومهم وآمالهم وطموحات أبنائهم المواطنين وحرصهم على تحقيقها.
ثم انتقل سموه لزيارة قلعة الجاهلي بالعين، حيث اطلع سموه على الترميم الحديث للقلعة التي أضحت مركز إرشاد ثقافي لمدينة العين، لما تتميز به من الناحية التاريخية، إذ يعود بدء بناء القلعة إلى عام 1891 تحت حكم الشيخ زايد الأول، وتم إنجازها بحلول عام 1898 بفضل الاستقرار السياسي الذي كانت تتمتع به المنطقة في نهاية القرن الـ 19.
واستمع سموه لشرح من محمد عامر النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عن دور الهيئة في عملية حفظ وترميم وتطوير قلعة الجاهلي، والتي تم استخدام وسائل ترميمها بما يتطابق مع شروط منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وتم شرح الفعاليات التي تقوم بها الهيئة في القلعة باعتبارها مركزاً لاستقطاب الزوار.
كما زار سموه جناح المعرض الدائم للرحالة مبارك بن لندن (ويلفرد ثيسجر) الذي عَبَر صحراء الربع الخالي مرتين في فترة الأربعينيات من القرن الماضي، واطلع على محتويات الجناح وما يحتويه من صور تاريخية قيمة للمنطقة في تلك الحقبة، مبدياً سعادته بما شاهده في الجناح.
رافق سموه في زيارته الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي نائب الأمين العام للمجلس التنفيذي، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، ومطر محمد النعيمي مدير عام بلدية العين والعميد حمد عجلان العميمي مدير الإدارة العامة لشرطة العين، وعبد الله محمد بن شيبان مدير إدارة محاكم العين الشرعية ومحمد سالم الشامسي مدير شركة العين للتوزيع وأحمد بن كيله العامري مدير فرع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالعين.
عدد اليوم
