الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات دبي الوطني» يتوقع تقلبات في أسواق العملات والأسهم

«الإمارات دبي الوطني» يتوقع تقلبات في أسواق العملات والأسهم
13 أغسطس 2014 20:25
أكد بنك «الإمارات دبي الوطني»، في التقرير الأسبوعي، الذي يصدره قسم إدارة الثروات، أن مخاوف الأسواق لم تعد تقتصر على رفع أسعار الفائدة وتخفيف إجراءات التيسير الكمي في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً مع بدء غاراتها الجوية في العراق، إذ بدأت شركات النفط الكبرى الانسحاب من البلاد، ما قد يؤثر على عمليات الإنتاج. وأضاف: «مع انتهاء إجراءات التيسير الكمي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والمرّجحة في أكتوبر 2014، نتوقع حدوث تقلبات جديدة في أسواق العملات والأسهم العالمية، ولكن لا ضير في النظر لهذه التقلبات كعامل إيجابي للمستثمرين الذين يمكنهم الاستفادة من الخيارات الاستثمارية في سوقي العملات والأسهم، إضافة إلى توظيف استراتيجيات المشتقات المالية عبر المنتجات المهيكلة والأدوات المالية التي تحسّن العائدات ضمن الأسواق المضطربة. وتتجه أسعار المنتجات الاستثمارية المرتكزة على عمليات البيع والشراء للصعود نتيجة تقلّبات العملات الأساسية والأسهم. وبناءً عليه، نوصي المستثمرين باستكشاف استراتيجيات المشتقات المالية خلال الأشهر المقبلة لتعزيز عائدات محافظهم الاستثمارية». وقال البنك: «إن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء الإمارات، شهدت أداءً طيباً خلال الأسبوع الماضي، حيث واصل المؤشر المالي السعودي صعوده الثابت». وذكر أن القطاع الخاص غير النفطي في السعودية سجل صعوداً إلى الذروة التي لامسها قبل عامين في يوليو، واستقر مؤشر «ساب إتش إس بي سي» لمديري المشتريات عند مستوى 60,1 نقطة. وأظهر مؤشر مديري المشتريات الرئيس لشركة «إتش إس بي سي» في الإمارات نمواً قوياً في القطاع الخاص غير النفطي، حيث استقرت مستوياته الرئيسة في شهر يوليو عند 58,0 نقطة، وهو مستوى أعلى بكثير مقارنة مع 54,5 نقطة التي سجلها في الفترة نفسها من العام الماضي. وأضاف: «بشكل عام، يدعم ذلك رؤيتنا محلياً بأن القطاع الإماراتي الخاص غير النفطي سيشكل داعماً أساسياً للأنشطة الاقتصادية الرئيسة خلال عام 2014، في وقت يشهد فيه قطاع العقارات مزيداً من الاستقرار، وتتزايد مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي الإماراتي غير النفطي». وأشار البنك في تقريره إلى أن سندات دول مجلس التعاون الخليجي نجحت بالصمود جيداً في غمرة ارتفاع معدل الإحجام عن المخاطر في أسواق الديون ذات العوائد المرتفعة. وكانت روسيا الخاسر الأكبر بين الأسواق الناشئة مع اتساع الفروق بين سعري العرض والطلب على نحو أكبر في البلاد، تلاها السندات السيادية ذات معدلات «بيتا» مرتفعة ضمن الأسواق الناشئة. وتوقع البنك مزيداً من التقلبات في أسواق الأسهم العالمية خلال الأسابيع المقبلة نتيجة مجموعة من العوامل السلبية التي تؤثر في التوقعات المستقبلية على المدى القصير، وعدم توافر الحوافز الكافية بعد نهاية موسم الأرباح، مضيفاً: «لعب الانحسار الواضح لبعض التوترات الجيوسياسية، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة عن انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية، دوراً في تعويض الخسائر الأسبوعية لمؤشر (ستاندارد آند بورز500)، وتسجيل انتعاش بنسبة 1,15% يوم الجمعة». وطالب بنك الإمارات دبي الوطني المستثمرين «بالتأني خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد تقلبات حادة، واعتماد نهج انتقائي في الأسهم لاسيما عند تسجيل مزيد من الضعف، ويكون ذلك عبر التحوط من مخاطر العملات عند الضرورة. وتشهد أوروبا مزيداً من الانتعاش، ولكن أعباء التوترات في أوكرانيا وتباطؤ أداء أسهم الأسواق الناشئة، نتيجة ضعف العملة مع نهاية إجراءات التخفيف كلها، عوامل ألقت بظلالها على المشهد الاقتصادي العام». (دبي ـ الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©