الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حضور جماهيري كبير في أول أيام «ليوا للرطب»

حضور جماهيري كبير في أول أيام «ليوا للرطب»
24 يوليو 2015 00:09
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) شهد مهرجان ليوا للرطب تقدم عدد من المواطنين والمزارعين بأوزان جديدة في مسابقة أكبر عذج بوزن 117 كيلوجراماً للعذج الأكبر، مقارنة بوزن أكبر عذج في العام الماضي والبالغ 100 كيلوجرام، وبلغ عدد المشاركات في اليوم الأول اكثر من 7 أطنان من الرطب، كما استقبلت لجان الاستلام أكثر من 40 عذجا في فئة الدباس، ونحو 80 مشاركة في فئة الدباس الرئيسية، وأكثر من 30 مشاركة في فئة الدباس التشجيعي. و انطلق مساء أمس الأول مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة 2015، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي ويستمر حتى 30 يوليو الجاري، وسط حضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات أتى للاستمتاع بفعاليات المهرجان الذي نجح في أن يرسم له مكانة كبيرة على الخريطة السياحية لإمارة أبوظبي، ويحقق مكانة كبيرة في نفوس مزارعي النخيل والمهتمين بها. وافتتح المهرجان معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بحضور محمد حمد عزان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ومحمد حاجي خوري مدير مؤسسة خليفة الإنسانية، وراشد علي الزعابي مدير العلاقات العامة بأدنوك ومجموعة شركاتها، وعبيد المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب. وتفقد معالي فارس خلف المزروعي وزير المنافذ الداخلية والخارجية رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية خيم المهرجان والعديد من الأجنحة المشاركة، منها «جناح أدنوك، الفوعة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، جناح مهرجان ليوا عجمان للرطب، جناح صوغة»، كما تفقد المشاركات في مسابقة الرطب في يومها الأول واطلع على المشاركات في مسابقة أجمل مجسم تراثي، معرباً عن سعادته بحسن التنظيم وسلاسة سير العمل، كما تقدم في هذه المناسبة بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، كما توجه المزروعي بوافر الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرعاية سموه لكافة جهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة. وأعرب عن بالغ سعادته للإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده اليوم الأول للمهرجان من مختلف الجنسيات بجانب المشاركة الكبيرة للمتسابقين في فئات مسابقات الرطب المختلفة، مما يعكس مدى نجاح المهرجان في الوصول إلى جميع الفئات والجنسيات بعدما تحول إلى احتفالية كرنفالية كبيرة تجذب إليها عشاق التراث والأصالة والمهتمين بزراعة النخيل بجانب الأسر والعائلات من مختلف الجنسيات، وهو ما يؤكد نجاح المهرجان في تحقيقه للأهداف المنشودة منه. وقال المزروعي إن المهرجان يهدف إلى تقديم عروض متنوعة تركز على أهمية النخلة في حياة أهل المنطقة، مشيراً إلى أن الحدث بمثابة ملتقى للالتقاء والتعارف بين المهتمين بزراعة النخيل، وعرض آرائهم وأفكارهم للاستثمار في المجال الزراعي والتصنيع، خاصة أن دولة الإمارات تشتهر بإنتاج أنواع مختلفة من التمور المتميزة بجودتها، كما أنّ مثل هذه المهرجانات تشجع على زيادة السياحة في الإمارات من قبل الأجانب والمقيمين الذين يسعون للتعرف والاطلاع على اهتمام أبناء الدولة بإنتاجهم الزراعي والسعي إلى الاحتفاء به من خلال زيارتهم لتلك المهرجانات ونقل انطباعاتهم إلى أهليهم ومواطنيهم في بلدانهم، ما يشجعهم على زيارة دولة الإمارات للتعرف إلى عاداتها وتقاليدها ومنتجعاتها السياحية. ومن ناحيته، أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، أن الإقبال الكبير الذي فاق التوقعات في اليوم الأول للمهرجان ضاعف من مسؤولية اللجنة المنظمة لتقديم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تلبي احتياجات الجمهور وتحقق مطالبهم المتنوعة من المهرجان. ولفت المزروعي إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان ومن جانبها حرصت على تنظيم العديد من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تلبي احتياجات الجمهور، وتلبي متطلباتهم رغم اختلاف ثقافتهم وجنسياتهم حتى يكون مهرجان ليوا للرطب احتفالية كرنفالية يستمتع بها الجميع، سواء من داخل المنطقة الغربية أو خارجها. وأوضح أنّ الدورة الـ11 تتميز بالعديد من المفاجآت التي تخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي، ومن أهمها استحداث مسابقة أطول نخلة في محاضر ليوا، كما أننا حرصنا على استحداث العديد من الفعاليات التراثية الهادفة للأطفال من خلال قرية الطفل، وغيرها الكثير من المفاجآت، من أجل المساهمة في إحياء التراث في نفوس الأجيال الجديدة. وأضاف: «إنني راضٍ عن الإقبال الكبير الذي شهده المهرجان في يومه الأوّل، ومستوى التنظيم وتنوّع المشاركات والفعاليات في هذه التظاهرة التراثيّة والسياحيّة الفريدة من نوعها مما يؤكد نجاح المهرجان في تحقيق الأهداف المنشودة منه». عروض فلكلورية وتعزيزاً للتقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الموسيقى والفنون والإبداع تواجدت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية في اليوم الأول لمهرجان ليوا للرطب، حيث قدمت الفرقة في المهرجان إطلالة متميزة على الثقافة والتراث والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للعالم من خلال عرضها لباقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية في إتقان عالٍ، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقى المحلية. وانطلقت الفعاليات مع مجموعة متميزة من الأهازيج والعروض الفنية الشعبية قدمتها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية بمشاركة أعضائها الذين عشقوا ما ورّثه الآباء والأجداد للأبناء والأحفاد من جميل الفنون وحرصوا على توصيله لجميع زوار المهرجان، عبر مشاركتهم بحب في هذا المهرجان لنشر وتكريس ألوان الفنون والثقافة الإماراتية. زراعة نخيل «بدون تربة» قدم المواطن صالح المنصوري خلال المهرجان أول نخلة يتم إنتاجها بواسطة الزراعة المائية داخل مزرعته، وأكد أن النخلة تختلف كثيرا عن باقي النخيل المزروع في التربة العادية حيث تتميز زراعة النخيل بدون تربة بالعديد من المميزات التي تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية من المياه نظرا لإعادة استخدام المياه مرة أخرى في الزراعة دون فاقد كما أنها تتميز بجودة الإنتاج وعذوبة الطعم. وأضاف المنصوري أن استخدام الزراعة المائية في النخيل يمكن أن يحقق مردودا اقتصاديا كبيرا لصاحبها خاصة وانه يضمن عدم إصابة النخيل بأمراض التربة ويسهل مكافحة الأمراض الأخرى التي يمكن أن تصيب النخلة. 40 عذجاً في اليوم الأول أفاد محمد غانم المنصوري، رئيس لجنة الفرز في المهرجان، بأن لجان التحكيم تسلمت أكثر من 40 عذجاً في فئة الدباس، ونحو 80 مشاركة في فئة الدباس الرئيسية، وأكثر من 30 مشاركة في فئة الدباس التشجيعي. وتميزت المشاركات بارتفاع مواصفات المنتج كدليل على اهتمام المزارعين وأصحاب المزارع بمزارعهم لجهة توافر شروط النظافة والخلو من الأمراض والآفات التي تصيب مزروعات النخيل، ومتابعتهم لأفضل الممارسات في زراعة النخيل، والعناية بها وإنتاج الرطب ذي النوعية الأفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©