هالة الخياط (أبوظبي)
تطلق بلدية مدينة أبوظبي، خلال العام الجاري، الدليل الموحد لتصميم الحدائق والأماكن العامة والمساحات الخضراء على مستوى الإمارة، بعد اعتماده من مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة والجهات المعنية، بما يقلل مستويات استهلاك المياه الحالية في الحدائق بنسبة 30%.
جاء الإعلان عن تفاصيل الدليل أمس، خلال المؤتمر الرابع لتنسيق الحدائق والأماكن العامة، الذي نظمته البلدية في منتجع جولف ونادي ويستن أبوظبي، لمناقشة أبرز المستجدات والتحديات والتكنولوجيات الجديدة المستخدمة في تصميم المساحات والشوارع العامة.
وأعلن المهندس حسين السعيدي، رئيس فريق الدراسات والمعايير في البنية التحتية في بلدية مدينة أبوظبي، في تصريحات للصحفيين على هامش المنتدى، أن البلدية ستركز في الفترة المقبلة على زيادة التجميل الصلب في الحدائق والمتنزهات، بما ينعكس إيجاباً على مستويات استهلاك المياه الحالية في الحدائق، موضحاً أن الدليل الموحد للحدائق المتوقع إطلاقه في العام الجاري سيركز على المعايير والآليات الخاصة بالتصميم الكلي للحدائق.
وأشار إلى أن الدليل سيسلط الضوء على استخدام النباتات المحلية في بعض الأماكن ومساحات الطرق والأعشاب والمزروعات التي يمكن استخدامها، فضلاً عن التصميم الصحيح للحدائق والملاعب، وكذلك أنواع الري والإنارة المستخدمة.
وذكر السعيدي أن الدليل سيتضمن آلية موحدة للمساحات المحددة بين كل شجرة، فضلاً عن نوعية الأشجار والشجيرات المفضل استخدامها، منوهاً إلى أن البلدية بدأت العمل على الدليل منذ عام 2014، وتتم مراجعته الآن من قبل مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، كما يجرى حالياً توحيد الجهود والتنسيق مع دائرة النقل لدراسة المواصفات والطرق السريعة والمساحات الخضراء ونوعيتها في الطرق السريعة والطرق الداخلية.
وأكد أن الدليل سيساهم في تعزيز خفض المياه المستهلكة في الحدائق والمستخدمة في الري بنسبة تصل إلى 30%، لاسيما اعتماد آلية التجميل الصلب، والتي تتضمن استخدام البلاط والأحجار وأنواع معينة من أثاث الشوارع، بما يتناسب مع المظهر الحضاري للمدينة، مشيراً إلى أن المؤتمر الرابع لتنسيق الحدائق يشكل منصة لالتقاء صناع القرار لمعرفة التحديثات والأمور التي يمكن الاستفادة منها في البلدية.
وركزت محاور مؤتمر تنسيق الحدائق والأماكن العامة، الذي يختتم أعماله اليوم بتنظيم شركة اللقاءات والمؤتمرات المتطورة، على تحسين العمران وجودة المعيشة، من خلال تصميم مناظر طبيعية مستدامة وأماكن لعب مبتكرة، ويعرض آخر مستجدات المشاريع الجارية والمبادرات الجديدة الرامية لتحويل المساحات العمرانية في المدينة.
وشاركت البلدية بالعديد من أوراق العمل خلال المؤتمر منها ورقة عمل تحت عنوان «تطوير المساحات المفتوحة بالمشاركة مع القطاع الخاص» من تقديم المهندسة العنود الحمادي، والمهندسة ريم زمريق، من قسم التصميم والتدقيق الفني في قطاع البنية التحتية وأصول البلدية.
وتناولت الورقة أهمية تشجيع القطاع الخاص من الشركات العقارية للمشاركة في تطوير الحدائق والمتنزهات في إمارة أبوظبي، من خلال استعراض مشاريع استثمارية مماثلة نفذت مثل حديقة أم الإمارات، مقترح حديقة الشيخة فاطمة، مدينة زايد الرياضية.
ودعت الورقة إلى تحفيز هذه الأفكار الترفيهية للمساعدة في تفعيل متطلبات التنمية الحالية والمستقبلية وتطوير الموارد السياحية.
واستعرض المهندس بنجامين هايدون، من قسم التصميم والتدقيق الفني، في ورقة ثانية تحت عنوان «الأدلة والمتطلبات الفنية المحدثة الخاصة بالتجميل الطبيعي»، المتطلبات الخاصة بالنظام الإلكتروني لاعتماد تصاميم البنية التحتية، والمتطلبات والمعايير الخاصة لمشاريع التجميل الطبيعي في إمارة أبوظبي.
وناقش المؤتمر محاور عدة، أبرزها تحسين مجال العمران والمعيشة من خلال إنشاء مساحات عامة مستدامة، وأماكن لعب آمنة وملائمة للعائلات، والمبادئ التوجيهية لتصميم المساحات العامة في مشاريع المناظر الطبيعية، وآخر المستجدات لتصميم المساحات العامة لدى بلدية مدينة أبوظبي.
كما تضمن كذلك حلقة نقاش عامة لتطوير مدينة المستقبل الحضرية الملائمة للأطفال، وتحويل المساحات العامة إلى فسحات ترفيهية، ومتنفس لأفراد المجتمع.
واستعرضت بلدية مدينة أبوظبي، خلال المؤتمر، العديد من المبادرات في مجال تقديم خدمات وكفاءات تطويرية لمشاريع الحدائق والأماكن العامة، وتناول المؤتمر تحسين الشراكة والتعاون بين الجهات المعنية في المساحات العامة.
عدد اليوم
