الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يسيطر على معابر حدودية مع تركيا والعراق

«الجيش الحر» يسيطر على معابر حدودية مع تركيا والعراق
20 يوليو 2012
نجح “الجيش السوري الحر” أمس في تحقيق اختراق ميداني في عملياته ضد نظام الرئيس بشار الأسد، حيث سيطر مقاتلوه على معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا، بما في ذلك مباني الجمارك والهجرة، بعد مواجهات عنيفة مع الجيش، كما سيطر على جميع المنافذ الحدودية مع العراق، وأبرزها معبر البوكمال. في وقت أحصت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 184 قتيلاً برصاص وقصف قوات الأمن، بينهم 62 في دمشق التي شهدت حركة نزوح مكثفة لمئات السكان، وسط استخدام الجيش للمرة الأولى الدبابات في اقتحام احد أحيائها، و36 في دير الزور، و 30 في ادلب و19 في حمص، و15 في حماة، و12 في درعا، و9 في حلب. كما تم إحصاء سقوط 43 مقاتلاً من المعارضة، و93 جندياً نظامياً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان “بأن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في محافظة إدلب، وحطموا صوراً للأسد، بعد انسحاب القوات النظامية من المعبر”. وقال احد مقاتلي المعارضة ومتحدث باسمها “إن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على مباني الجمارك والهجرة بعد مواجهة مع الجنود الموالين للرئيس الأسد”. واظهر شريط مصور بثه ناشطون معارضون على موقع يوتيوب مسلحين في الباحة المؤدية إلى المعبر الحدودي يطلقون النار في الهواء احتفالا بسيطرتهم عليه ثم يحطمون صورة للرئيس السوري. وأظهرت مشاهد أخرى مسلحين يحرقون صورة للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. وقال نشطاء إن مقاتلي المعارضة سيطروا أيضاً على المعبر الحدودي السوري مع تركيا في بلدة جرابلس. وأضافوا أن مقاتلي المعارضة يسيطرون الآن على بلدة جرابلس الحدودية التي يوجد بها المعبر وتبعد 400 كيلومتر شمال غربي دمشق. وأضافوا أن أفراد الجيش والمخابرات انسحبوا من بلدة عين العرب الحدودية القريبة التي يسكنها أفراد من الأقلية الكردية في سوريا. من جهته، اكد وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي سيطرة الجيش السوري الحر على كل المنافذ الحدودية بين سوريا والعراق وسوريا بما في ذلك معبر البوكمال. وقال “إن جميع المعابر والمخافر الحدودية بين العراق وسوريا سقطت بيد الجيش السوري الحر، وبينها القائم والتنف، فيما لا تزال هناك معارك في سنجار وهي نقطة حدودية صغيرة في الشمال”، وأضاف “هذا وضع طبيعي لأن سكان هذه المناطق مناوئون للحكومة والجيش السوري النظامي يركز على العاصمة وهذه المنطقة بعيدة عن العاصمة لذا فمن الطبيعي أن تسقط المعابر والمخافر”. وتابع الأسدي أنه أمام إحدى النقاط الحدودية هاجم الجيش الحر قرية حجيجين وقام بقتل اثنين من أهالي المنطقة وتقطيع ايدي ضابط برتبة مقدم في الجيش النظامي أمام أعين الجنود العراقيين. كما ذكر أن عناصر الجيش السوري الحر قتلوا 22 شرطيا من الهجانة في المخفر القريب من قرية خزاعي وسلامة السورية”. وقال ضابط برتبة مقدم في قوات حرس الحدود العراقية “رأينا العلم السوري يستبدل بعلم الجيش السوري الحر، ورأينا مسلحين بلباس مدني يجوبون معبر البوكمال”. وفي المقابل، سعى الجيش السوري إلى إحكام قبضته على الأحياء الثائرة ضد النظام في دمشق، حيث استخدم لهذه الغاية للمرة الأولى الدبابات لاقتحام حي “القابون” وفق ما اعلن رئيس المرصد رامي عبد الرحمن، مشيراً إلى أن القوات النظامية اقتحمت بأكثر من 15 دبابة الشارع الرئيسي في الحي إضافة إلى ناقلات الجند المدرعة، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الدبابات في اقتحام أحياء، ومحذراً من مخاوف من عمليات قتل جماعي. وأفاد الناشط احمد الميداني من حي الميدان بأن اكثر من 75 قذيفة هاون ودبابات سقطت على الحي، مشيراً إلى ان العديد من البنايات تهاوت على الأرض مع وجود جثث تحت الأنقاض. وقال “إن الشبيحة نزلوا بالسكاكين متوعدين أياً من سكان الحي ممن يفكر بالنزوح”، مضيفا أن العائلات تحتمي في أقبية الجوامع من القصف العنيف، في حين ان المياه مقطوعة منذ نحو أربعة أيام والنفايات تملأ الشوارع. وذكر المرصد أن عددا من أحياء دمشق شهد حركة هروب لمئات من سكانها وخصوصاً من المزة والميدان إلى مناطق أكثر أماناً، مشيراً إلى أن حي التضامن ومخيم اليرموك ومنطقة السيدة زينب شهدت حركة نزوح للأهالي. أما رسمياً، فوصف مصدر امني في دمشق المعارك التي تدور بين الجيش والمقاتلين المعارضين في القابون والميدان بانها عنيفة جدا، مشيرا إلى أن هذه المعارك ستستمر خلال الساعات الـ48 المقبلة لتنظيف دمشق من ما وصفهم بـ”الإرهابيين” مع بداية شهر رمضان. وأضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه “انه بعد تفجير مبنى الأمن القومي اصبح الجيش النظامي مصمما على استخدام كل أنواع الأسلحة المتوفرة لديه للقضاء على المسلحين في دمشق”، مشيراً إلى أن الجيش طلب من السكان الابتعاد عن مناطق القتال. وقال سكان إن دمشق أصابها الشلل بعد تفجير الأربعاء. وأضاف هؤلاء “أن القتال الأعنف منذ بدء الانتفاضة السورية والذي دخل يومه الخامس اليوم لم يتراجع في العاصمة السورية ضد قوات الأسد”. وقال سكان إن قوات الأمن واصلت قصف أحياء في دمشق خلال الليل باستخدام طائرات الهليكوبتر وان الهجوم استمر. وقال بعضهم إن انفجارات وقعت في أحياء شمال شرق وجنوب العاصمة. وقال شاهد عيان إن المعارضة هاجمت مركزاً رئيسياً للشرطة في دمشق. وقال ساكن في حي القنوات القديم الذي يقع فيه مقر قيادة الشرطة في محافظة دمشق “إطلاق النار كان كثيفا خلال الساعة الماضية. إنه يخف الآن لكن الشوارع حول مقر قيادة الشرطة ما زالت خالية”. وخلت مناطق لم تشهد قتالا من أغلب سكانها. وقال سكان إن الطرق المؤدية إلى أحياء جنوبية تشهد اشتباكات عنيفة قد أغلقت أو انتشرت عليها نقاط التفتيش. وخلت شوارع وسط المدينة بشكل شبه كامل ولم يكن هناك اي اثر للمعارضة على الرغم من سماع أصوات إطلاق النار في عدد من المناطق. وأغلقت معظم المتاجر أبوابها. لكن المناطق التي شهدت اشتباكات والتي تناثرت في شوارعها الجثث الملطخة بالدماء كان السكان يشعرون بالقلق والتوتر. وقال احد السكان بالقرب من حي الميدان المضطرب “كل من في الحي يسلح نفسه.. بعضهم يتسلح بالبنادق الآلية وبعضهم ببنادق الخرطوش. وبعضهم يتسلح بالسكاكين فحسب”. بينما قال احد السكان بالقرب من حي الميدان أيضاً “لا يمكنني حتى إن أخبركم بما يجري في الخارج لأنني أغلقت النوافذ وأوصدت الأبواب..أنا أسمع بين الحين والآخر صوت الرصاص الذي يبدو أنه يطلق داخل غرفتي”. وقال نشطاء وسكان إن اشتباكات اندلعت قرب مقر الحكومة السورية في دمشق. وأضافوا أن تقارير أفادت بمقتل شخص على الأقل في الاشتباكات التي وقعت في حي الإخلاص القريب من مجلس الوزراء -هو مجمع ضخم-ومن حرم جامعة دمشق. وذكروا أن مئات العائلات تفر من المنطقة الواقعة بين حي كفر سوسة وحي المزة. وقالت ربة منزل تتابع المعركة من برج سكني على طريق المزة الرئيسي بالقرب من مكتب رئيس الوزراء “النازحون ليس أمامهم مكان يذهبون إليه.. القتال في كل أنحاء دمشق”. وذكر المرصد أن اشتباكات دارت في منطقة بساتين المزة بين مقاتلين من الكتائب المعارضة والقوات النظامية السورية التي حاولت اقتحام المنطقة. وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة مروحية وتدمير وإعطاب ثلاث آليات عسكرية ثقيلة ومقتل مالا يقل عن خمسة من القوات النظامية، والتي استخدمت قذائف الهاون والمروحيات في الاشتباكات. وعرض التلفزيون السوري شعارا حذر فيه السكان من مسلحين متنكرين في ملابس الحرس الجمهوري ينتشرون في عدد من أحياء دمشق وقال انهم يخططون لارتكاب جرائم ومهاجمة الناس. بينما اصدر نشطاء تحذيرا مقابلا قالوا فيه إن قوات الحرس الجمهوري الحقيقية منتشرة بالفعل في حي الميدان. وقال الناشط سمير الشامي “تجسسنا على اجهزة اتصالهم.. نحن نخشى وقوع مذبحة”. وأحصت الهيئة العامة للثورة مقتل 184 مدنيا، إضافة إلى مقتل 43 مقاتلا معارضا، و93 من الجنود النظاميين، في اشتباكات في محافظات حلب ودمشق وريف دمشق ودرعا وإدلب وحمص ودير الزور التي قال نشطاء إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا في داخلها ليلاً حين قصف الجيش مسجدا مكتظا بالمصلين في حي الجبيلة أثناء صلاة المغرب الأخيرة قبل رمضان، وأشاروا إلى انتشال حوالي 20 شخصاً من الحطام وقد فقدوا أطرافهم وأصيبوا بجراح خطيرة. وقالت المعارضة إنها حررت بلدة عزاز في محافظة حلب الشمالية على الحدود مع تركيا. كما نشر نشطاء لقطات مصورة في بلدة تلبيسة في محافظة حمص بوسط سوريا، وهي تتعرض لإطلاق نار من طائرات الهليكوبتر المحلقة فوقها. وآفاق سكان بلدة حواش الصغيرة وسط سوريا من نومهم على أصوات قنابل وصواريخ ألقتها مروحيتان حكوميتان وإطلاق نار من رشاشاتهما الثقيلة عشوائيا ما خلف العديد من الضحايا. وحواش بشوارعها غير المعبدة وبيوتها الفقيرة تشبه أي بلدة عادية في أرياف سوريا. ومنذ أسبوعين تقصف قوات النظام بشكل متقطع ليل - نهار القرى السنية عند هذه الحدود بالصواريخ وبقنابل زنة 500 كيلوجرام، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©