السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل كانت كأس الخليج «نذير شؤم» على منتخبات المنطقة؟

هل كانت كأس الخليج «نذير شؤم» على منتخبات المنطقة؟
19 يناير 2011 22:40
بعيداً عن الأخبار والمتابعات والتغطيات الخاصة لبطولة أمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، يقف هناك شارع رياضي يتابع ويراقب بكل حواسه ومشاعره، يشجع هذا المنتخب أو ذاك، فيضم بين جنباته انتماءات مختلفة الآراء بعضها يصل إلى درجة الصراع في كثير من الأحيان.. لكنه في الوقت نفسه يحمل وجهة نظر، قد تكون مختلطة بالعواطف.. ولكنها بلا شك تحتاج لمن يسمعها ويعيها.. وهو ما نحاول رصده في صفحة يومية تحمل عنوان “نبض الشارع”.. تسمع له وتتعرف إلى شكواه.. تهتم بآرائه التي هي تعبير عن شرائح المجتمع.. وللتواصل بنشر الآراء يرجى من القراء إرسال المقالات والتعليقات على الإيميل التالي..(sports.dubai@admedia.ae) لا حديث في الشارع الرياضي العربي والخليجي سوى أسباب الظهور الباهت للفرق التي كان يتوقع لها التألق ولفت الأنظار، كما فعلت في بطولة “خليجي 20” التي استضافتها اليمن قبل انطلاقة أمم آسيا بأسابيع قليلة. والكل يبحث عن إجابة السؤال الصعب المتعلق بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء السقوط المدوي للمنتخبات الخليجية وعلى رأسها الكويت حامل لقب “خليجي 20”، ووصيفه المنتخب السعودي، فضلاً عن تراجع مستوى المنتخب العراقي والإماراتي، بينما المفارقة التي وقعت كانت من خلال الأداء الطيب للمنتخب البحريني رغم عدم تأهله للدور ربع النهائي، فضلاً عن تأهل “العنابي” القطري على الرغم من ظهوره المتواضع بـ”خليجي 20”. وواقع الحال أثبت أن أصحاب الأداء الأفضل في “خليجي 20” تساقطوا كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف، وفشلوا في أن يثبتوا أنفسهم أو حتى أن يتركوا بصمة تل يق بما حققوه خلال بطولة سبقت أمم آسيا بثلاثة أسابيع تقريباً. وفي أمم آسيا الحالية شارك 16 منتخباً منها 9 منتخبات عربية، و7 من هذه المنتخبات التسعة تنتمي إلى منطقة الخليج، وكان المتابعون قد استبشروا خيراً بلاعبي منتخباتهم على اعتبار المشاركة المكثفة للعرب، ولكن بمرور المباريات تبين أن الآمال بدأت تصطدم بالعديد من المطبات الصعبة وعلى رأسها ظهور القوة الحقيقية لمنتخبات شرق آسيا. ومن خلال إلقاء نظرة على استعدادات المنتخبات الخليجية، نجد أنها خاضت العديد من المعسكرات والمقابلات الودية والرسمية استعداداً للبطولة الآسيوية، كما يمكن اعتبار كأس الخليج باليمن أكبر محك استعدادي للمنتخبات الخليجية، وبعد نهاية البطولة دخلت المنتخبات المرحلة الأخيرة للاستعدادات لكأس آسيا بإجراء معسكرات تخللتها مباريات ودية. ونرى أنه ترتب على كل المراحل الاستعدادية السابقة هبوط في لياقة وتركيز اللاعبين خاصة بعدما انصب التركيز على لقب “خليجي 20”، ودخول الفرق بعدها بفترة وجيزة في بطولة أمم آسيا، ولا يخفى على أحد أننا لا نملك لاعبين محترفين بمعنى الكلمة، وهو ما يعني أنهم يحتاجون لفترة أطول في التحضير النفسي، كما أن سقوط بعض اللاعبين في الإصابات وتراجع مستواهم خلال أمم آسيا الحالية يعتبر دليلاً على ذلك أيضاً. ولو دققنا فيمن تعرضوا للإصابات سنجد مهاجم منتخب السعودية محمد السهلاوي على رأسهم حيث أصيب في الركبة وذلك خلال تدريب “الأخضر”، أما المنتخب الكويتي فقد تعرض خمسة من لاعبيه للإصابة وهو ما أزعج المدرب جوران، حيث غاب معظم لاعبيه الذين تألقوا في “خليجي 20” عن آخر المباريات الودية التي خاضها “الأزرق” قبل البطولة ما أثر على مستواه خلالها. ولو ألقينا نظرة قصيرة على استعدادات المنتخبات الخليجية فسنجدها بدأت على الأقل قبل 15 يوما من بداية كأس الخليج باليمن، وتخللتها معسكرات ومباريات ودية، وتبعت ذلك المشاركة في كأس الخليج على أرضية اصطناعية يعرف الجميع أثارها، حيث يتعرض اللاعبون للإجهاد والاصابة، والسبب كان العشب الصناعي الذي لعبت عليه فرق البطولة والذي يسبب جروحا تحتاج لفترة أطول في الشفاء. والنتيجة من خلال المشاركة في دورة الخليج أن المنتخبات خرجت بالعديد من الإصابات والكدمات. وبعد نهاية كأس الخليج حصلت المنتخبات على فترة راحة قليلة، عادت بعدها من أجل الاستعداد إلى نهائيات كأس آسيا من خلال العديد من المقابلات الودية التي نتجت عنها إصابة بعض اللاعبين. والسؤال المطروح هو لماذا خاضت فرق الخليج تحديداً العديد من المباريات الودية والرسمية قبل أمم آسيا، ما أثر على درجة الاستعداد للبطولة نفسها فكان الظهور بهذا الشكل، في حين تبين أن هناك منتخبات من الشرق مثل اليابان لم تقم بإجراء سوى مباريات ودية قليلة، وذلك يبدو من خلال التحليل البسيط أن توقيت كأس الخليج لم يساعد البتة في رفع درجة استعداد المنتخبات الخليجية للمشاركة في كأس آسيا، كما كان يتخيل المشرفون على بعض المنتخبات الخليجية. منتخب الهند أضعف البطولة وقتل الحماس دبي (الاتحاد) - عندما تأهل منتخب الهند للمشاركة في أمم آسيا توقعنا أن نرى منتخباً على أقل تقدير يقدم ما يستحق به احترام الجميع، ولكن ما شاهدنا على أرض الواقع أثبت أنه تأهل بالخطأ، أو أنه كان المنتخب غير المناسب في المكان غير المناسب أيضاً، فمشاهدته أمام استراليا والبحرين عكست إلى أي مدى هو منتخب ضعيف، حيث تلقى مرماه 13 هدفاً في الدور التمهيدي وتحول إلى حصالة أهداف أمام جميع الفرق، وأتوجه بالسؤال للاتحاد الآسيوي: هل ترضون عن شكل ومستوى منتخب الهند؟، عندما وضعتم نظام تأهل فاشلا وغريبا ومخالفاً لكافة الأعراف المتبعة في البطولات القارية على وجه المعمورة أفرزتم “منتخب الهند”. دخول الهند ظلم منتخبات كان من الممكن أن تدخل بدلاً منه ولكنها خسرت الفرصة وعلى رأسها المنتخب العماني، وعلى الاتحاد الآسيوي عدم التعاطف مع هكذا منتخبات وإلا سوف نشاهد في البطولة القادمة منتخبات مثل باكستان وأفغانستان وبوتان ومكاو.. وأنا لست ضد هذه الدول ولكن الحقيقة المرة تقول إن كرة القدم ليست من ضمن اهتماماتها والتي تنصب في ألعاب أخرى مثل “الكريكت” عبد الله الطنيجي دبي الخلاف لا يفسد للود قضية! «الله يا عمري قطر» على التنظيم والضيافة الشارقة (الاتحاد) - أبارك لإخواننا القطريين على التأهل لدور ربع النهائي لأمم آسيا فقد استحق “العنابي” الفوز والتأهل وذلك عن جدارة.. وأقولها للجميع إننا يجب أن نبارك من كل قلوبنا الفريق المتأهل، فقطر كانت أفضل من الكويت والصين، لكن أتمنى منكم أن “تنسون” الفرحة وأن يكون التركيز فيما هو قادم شغلكم الشاغل، خاصة أن مباريات المرحلة القادمة لن تقبل القسمة على اثنين، لأن الآمال كلها انعقدت عليكم الآن خاصة بعد خروج الكويت والسعودية. وبالنسبة للذين تشدقوا وحاولوا إثارة الفتنة بين الكويت وقطر وإشاعة روح الفرقة بالقول إن هناك احتقانا بين الجانبين بسبب الخسارة في مباراة أو على خلفية التصريحات والتصريحات المضادة بين الفهد وابن همام، لهؤلاء أنا أقول لهم: “استريحوا” فالكويت وقطر والخليج بصفة العموم لا تمثل بأشخاص كما لا يمكن أن يعادي شعب عربي شعبا عربيا آخر، خاصة هنا في منطقة الخليج حيث مزيد من التلاحم والقوة، فخلاف ابن همام والشيخ أحمد الفهد لن يعني الشعب القطري والكويتي بشيء وهم أقدر على علاج مشكلاتهم بينهم وسيكون ذلك في أقرب فرصة ممكنة. أقولها بكل صراحة بالأمس نحن كنا كويتيين واليوم أصبحنا قطريين، وشعب الكويت ليس هو الشيخ أحمد الفهد وشعب قطر ليس هو ابن همام مع كامل الاحترام لكليهما معا. لذلك نقول لمن يحاول دس “السم في العسل” إننا إخوة وبالنهاية كرة القدم هي لغة الجميع، واقولها “الله ياعمري قطر” على التنظيم وحسن الضيافة وعلى الملاعب ونجاح البطولة من قبل ابتدائها فعلاً قطر غير. حميد الشيبة الشارقة آراء حرة مباشرة ? شخصياً أعتقد أن البطولات الإقليمية ليست بالمحك الذي يمكن من خلاله أن نحكم على الأندية أو المنتخبات المشاركة فيها، لكن تبقى لها أهميتها من خلال الاحتكاك وأخذ الخبرة على مستوى اللاعبين الشبان وعدم المغامرة بالنجوم وهو ما سقط فيه بعض المدربين فخسروا نجومهم، وعنصر قوتهم في المحك القوي ألا وهو كأس آسيا. وبالتوفيق لمنتخباتنا العربيـة الشقيـقة في دور الربع النهائي. محمد القمش - دبي ? أعتقـد أن منتخبـات شـرق آسيـا دائمـاً مـا تكـون لياقتها البدنية أعلى من المنتخبات العربية وهذه المعضلة لن نقدر على حلها إلا من خلال الاحتكاك بجميع المدارس الكروية المختلفة، خاصة أن الاستعدادات لبطولة أمم آسيا في بعض المنتخبات كانت دون المستوى. أبو زايد - عجمان ? يجب البحث عن أسباب الإخفاق في المنتخبات العربية التي لم تتأهل خاصة المنتخبين السعودي والكويتي، حيث أن كليهما كان شكله باهتاً ولقيا هزائم مذلة، بينما خرج البحرين بشرف وكذلك فعل المنتخب السوري وبقية المنتخبات الأخرى التي لم تتأهل. عادل المري - دبي الإعلام الرياضي هدفه اللعب «غير النظيف» الفجيرة (الاتحاد) - فتحت في أمم آسيا بعض الأبواب والتي أتمنى أن تغلق، وأولها عندما سادت حالة من التطاول بين الجميع ولا أدري لماذا أصبحت الرياضة سببا في إشعال نار الخلافات بين الدول وخاصة العربية منها؟.. والغريب أننا نهتم بقضايا رياضية لدول أخرى بينما نحن نعاني دون أن نبحث عن حلول لمعاناتنا.. لا أعرف طريقة لرثاء إعلامنا ولكن ربما أصبحت الضوضاء والحرب الإعلامية هي الوسيلة المثلى لجذب المشاهد، المنتخبات الخليجية كلها خرجت من البطولة والإعلام هو اللاعب الوحيد الذي سيبقى ولكن للأسف لن يصل للأدوار النهائية ولن يحتفي به أحد لأن هدفه أصبح اللعب “غير النظيف”. - أثبتت قطر صاحبة الامتياز في تنظيم كأس العالم 2022 أنها في حاجة ماسة للتنظيم المشترك، فما نشاهده الآن وما لمسناه من أرض الواقع يحتم عليهم اتخاذ القرار وتقليل التكاليف وأيضا إعادة النظر في التوقيت، لأنه ليس المهم في لعبة كرة القدم اللاعبين فقط، وإنما الجمهور أيضاً. - خروج وإبعاد الشخصيات الرياضية الكبيرة صاحبة الخبرات أصبح هدفاً لدى البعض وهو ما يتكرر في دول كثيرة، وهذا ما لا نرضاه كرياضيين، فمن قدم لنا شيئاً يجب أن نعطيه أشياء أكبر لأن خبراته أصبحت هي المحرك الرئيسي لرياضتنا. - الفشل مرة ليس عيباً، ولكن أن نستمر في الفشل فهذا هو الفشل الحقيقي، والحقيقة أن المنتخب السعودي لم يفشل ويكفيهم الصعود لكأس العالم أكثر من أي دولة خليجية وعربية، ويكفينا فخراً أننا نحن الخليجيين أن يكون السعودي ممثلاً دائماً لنا بالمونديال، والتجربة السعودية ناجحة بكل المقاييس، ولكن الإعلام حينما يغضب فإن غضبه وشره يعمان و”ماعليكم يا الأخضر كلنا وياكم”. - الأبيض الإماراتي أثبت للعالم قدرته على الصناعة، ولكن الصناعة المحلية حينما لا تصدر فإن الدخل لن يكون أبداً مثلما نريد، فنحن نبحث عمن ينتقد صناعتنا لأن النقد الإيجابي يصنع النجاح الدائم. بروفيسور فجراوي الفجيرة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©