الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار وبنغلادش تتفقان على بدء عودة لاجئي الروهينغا خلال شهرين

ميانمار وبنغلادش تتفقان على بدء عودة لاجئي الروهينغا خلال شهرين
23 نوفمبر 2017 19:58
أعلنت ميانمار وبنغلادش، اليوم الخميس، أن عملية إعادة اللاجئين المسلمين الروهينغا إلى بلادهم ستبدأ في غضون شهرين وسط تزايد الضغوطات الدولية لإنهاء الأزمة التي أجبرت أكثر من 600 ألف من أفراد الأقلية المسلمة على الفرار عبر الحدود من ميانمار إلى بنغلادش المجاورة.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن 620 ألفا من الروهينغا وصلوا إلى بنغلادش منذ أغسطس الماضي بعد تعرضهم لحملة عسكرية في ميانمار وصفتها واشنطن بأنها عملية "تطهير عرقي". وقد أدى فرار هذا العدد الكبير إلى إقامة أكبر مخيم للاجئين في العالم.
واعتبر بيان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أقوى إدانة أميركية حتى الآن تتعلق بالحملة حيث اتهم قوات الأمن في ميانمار بارتكاب "فظاعات مروعة" ضد الأقلية.
وبعد محادثات عقدت بين زعيمة ميانمار المدنية أونغ سان سو تشي ووزير خارجية بنغلادش عبد الحسين محمود علي أعقبت أسابيع من الخلافات على بنود إعادة اللاجئين، وقع الطرفان على اتفاق في نايبيداو عاصمة ميانمار اليوم الخميس.
وأعلنت دكا، في بيان مقتضب، أن الطرفين اتفقا على البدء في إعادة اللاجئين إلى ميانمار التي يهيمن عليها البوذيون في غضون شهرين.
وأوضحت أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل في غضون ثلاثة أسابيع للاتفاق على ترتيبات إعادتهم.
وصرح وزير خارجية بنغلادش للصحافيين في نايبيداو "إنها مرحلة أولى"، مؤكدا أن سلطات ميانمار التزمت "استعادة" الروهينغا، مضيفا "علينا الآن بدء العمل".
وحظيت بنغلادش الفقيرة أصلا بإشادة دولية واسعة لاستقبالها اللاجئين، إلا أنها فرضت قيودا على تحركاتهم وأكدت أنها لا ترغب في إبقائهم.
من جهته، اعتبر مكتب سو تشي أن "كلا من البدلين ربحا" من اتفاق اليوم الخميس مشيرا إلى ضرورة حل المسألة "وديا عبر مفاوضات ثنائية".
لكن لا يزال من غير الواضح عدد الروهينغا الذين سيسمح لهم بالعودة والمدة التي ستستغرقها العملية.
وعانى أفراد الروهينغا المحرومون من الحصول على جنسية لسنوات من العنف الديني والمشاعر المعادية للمسلمين السائدة في ميانمار التي يشكل البوذيون غالبية سكانها.
وتعرض المسلمون بشكل منظم إلى الاضطهاد من قبل الحكومة التي سحبت منهم الجنسية أو حرمتهم من نيلها وضيقت عليهم بشكل واسع، بما في ذلك قدرتهم على الحصول على الخدمات الأساسية.
وتحولت التوترات إلى موجات من العنف الدامي عام 2012 دفعت أكثر من 100 ألف من الروهينغا إلى الفرار إلى مخيمات للنازحين ظروف الإقامة فيها مزرية للغاية.
وقال عبد الرحيم (52 عاما) "لن نعود إلى ميانمار إلا إذا مُنح جميع الروهينغا الجنسية مثل المواطنين".
وأضاف الأستاذ، الذي كان يُدرس في مدرسة في ولاية راخين حيث اندلع العنف قبل فراره إلى بنغلادش "لن نعود إلى أي مخيمات للاجئين في راخين".
ويأتي التوقيع على الاتفاق قبيل زيارة منتظرة للدولتين من البابا فرنسيس الذي أعرب علنا عن تعاطفه مع معاناة الروهينغا.
وتسببت حملة القمع التي قام بها جيش ميانمار في موجة من العنف في شمال راخين حيث تحدث اللاجئون عن مشاهد مروعة لعمليات قتل نفذها الجنود وعصابات دينية بوذية متطرفة بحق الأهالي وإحراقهم لقرى بأكملها.
ورفضت حكومة سو تشي منح تأشيرات لأفراد بعثة أممية تهدف إلى التحقيق في الانتهاكات المحتملة التي ارتكبها جيش ميانمار وميليشياتها البوذية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©