الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"صورة الإمارات في الإعلام" محور منتدى "الاتحاد" الثالث عشر

"صورة الإمارات في الإعلام" محور منتدى "الاتحاد" الثالث عشر
23 أكتوبر 2018 01:14

أبوظبي (الاتحاد)

تحت عنوان «صورة الإمارات في الإعلام»، ينعقد غداً منتدى الاتحاد الثالث عشر، بمشاركة كوكبة من الباحثين والكُتاب. وتتضمن فعاليات المنتدى 12 ورقة عمل، يحلل من خلالها المشاركون مسيرة الإعلام في الدولة وأهميته، خاصة في مواكبة خطى التنمية بمراحلها كافة، وأيضاً في ظل الدور الإماراتي القوي الساعي للاستقرار ومحاربة التطرف والإرهاب، والتصدي لدعاوى تفتيت المنطقة.

أكد سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام»، أهمية موضوع المنتدى الذي يرصد، ضمن محاوره، الإدراك المبكر للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمحورية دور الإعلام في تعزيز المسيرة الوحدوية التي تكللت بالنجاح، مشيراً إلى أن طموح زايد وفّر للإعلام مادة ثرية بإنجازات زعيم قهر الصعاب، ونجح في تجاوز التحديات، كما أن رؤاه الخلاقة التي عكست سعة أفقه، جعلته ملهماً للإعلاميين، ومحفزاً لهم على رصد مبادراته ونقل أفكاره البناءة التي تتجاوز المكان والزمان لكونها دفقاً أصيلاً لعطاء قائد أحب وطنه، وأخلص لشعبه، وقدم نموذجاً في التنمية والبناء.
ويرى بن تميم أن زايد الخير دشّن صورةً واعدة لبلاده في الإعلام كوطن ناهض، ترعاه قيادة مبدعة، نجحت في جعل الإمارات نموذجاً للتقدم والازدهار في المنطقة. وأكد بن تميم أن مسيرة زايد في الإعلام، رسخت صورة الإمارات وطناً يعتز بتراثه، وفي الوقت ذاته يواكب عصره.. وطناً للتسامح والسلام، والتواصل بين الثقافات.
وقال حمد الكعبي، رئيس تحرير «الاتحاد»، إن النسخة الثالثة عشرة من منتدى الاتحاد، تُسلط الضوء على أهمية دور الإعلام ومحوريته في مواكبة مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، تأسيساً وتنمية وتمكيناً وابتكاراً، وأكد الكعبي أن الإعلام يرصد مسيرة التنمية، وينقل صورة الدولة ورؤاها التنويرية للعالم، خاصة في ظل حملات تشويه إعلامية، استعرت خلال السنوات الأخيرة، ولا تروقها السياسة الحكيمة التي تنتهجها الإمارات منذ تدشينها إلى الآن والتي تتمحور حول التنمية الشاملة، ونشر التسامح والتواصل الثقافي والحضاري، ومواجهة التطرف والإرهاب والتصدي لفوضى «الربيع العربي» بمشاريعه الخبيثة الرامية لتفتيت دول المنطقة على أسس طائفية ومذهبية، ومنع التدخلات الخارجية، والانضواء في التحالف العربي لإنقاذ اليمن وإعادة الشرعية إليه.
وحسب الكعبي، يسعى المنتدى، لتقديم صورة صادقة عن إعلام يعزز صورة الدولة في مواجهة هذه الحملات المغرضة، ويقدم للعالم صورةَ الإمارات كما هي دائماً وطناً للتنمية والتسامح والحوار الحضاري.
ويسلط المنتدى الضوء على ملامح صورة الإمارات في مرحلتي التأسيس والتنمية، ويرصد محطات مهمة لدور الإعلام في مواكبة جهود تأسيس الدولة الاتحادية. ويرصد المشاركون الإدراك المبكر لدور وسائل الإعلام في تحقيق التلاحم بين القائد والشعب، وضمان تحقيق الوحدة التي تكللت بالنجاح على يد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتخصص النسخة الثالثة عشرة من منتدى الاتحاد، محوراً عن «زايد في الإعلام العربي والدولي خلال مرحلتي التأسيس والتنمية»، وآخر عن «إدراك المؤسس لأهمية الإعلام في تدشين دولة الاتحاد»، وتبحث فعاليات هذه النسخة مهمة الإعلام في إبراز دور الإمارات في الدفاع عن الحقوق العربية وضمان الاستقرار الدولي، وذلك خلال انعطافات خيرة وتحولات كبرى شهدتها المنطقة. ويرصد المشاركون محطات أساسية في تطور دور الإعلام في الدولة منذ تأسيسها عام 1971 إلى ثمانينيات القرن الماضي، مروراً بالتسعينيات، وصولاً إلى المرحلة الراهنة.
وتتناول فعاليات المنتدى، الأصداء الإعلامية للتجربة الإماراتية بوصفها نموذجاً رائداً في التنمية العربية، وأيضاً صورة الإمارات راعيةً للانفتاح الثقافي والتواصل الحضاري في المنطقة.
ويخصص المنتدى محوراً عن رؤية الفضاء الأوروبي والمتوسطي للتجربة الإماراتية، ويحلل صدى المبادرات الإماراتية في الإعلام الأوروبي، وكيف نجحت الإمارات في تغيير الصورة النمطية عن دول المنطقة لدى الإعلام الأوروبي، بتقديم نموذج تنموي ناجح قادر على تحقيق الإنجازات.
ويناقش المنتدى آليات الرد على حملات التشويه الإعلامي التي تسعى عبثاً للنيل من صورة الإمارات كبلد يقدم المبادرات، ويبعث الأمل في النفوس، وينشر التسامح، ويكافح التطرف، ويسعى لضمان الاستقرار في المنطقة، وفي هذا المحور يتم الربط بين سياسة الإمارات الخارجية ومبادئها التي تدافع من خلالها عن الشرعية في اليمن، وتقف سداً منيعاً ضد التطرف وضد تمويل ورعاية الإرهاب، وتقاوم مخططات الفوضى، وبين القوى الرافضة لهذه السياسة من تيارات ظلامية ودول دأبت على استهداف المنطقة والتدخل في شؤونها تحت مسميات واهية، وهي القوى والدول ذاتها التي تحاول تشويه صورة الإمارات عبر منصات متنوعة دأبت على التزييف والتضليل، وبث الأكاذيب. ويرصد المشاركون، بروز صورة الإمارات في الإعلام لاعباً إقليمياً نشطاً يتصدى لفوضى «الربيع العربي»، ويكبح التطرف والإرهاب. ويبحث «دور الإعلام في ترسيخ ثوابت الإمارات في تحالف دعم الشرعية باليمن». ويقدم المنتدى ضمن فعالياته قراءة تحليلية للأدوار التي تلعبها الصحافة في التصدي بطرق منهجية للأخبار الكاذبة، ويتطرق بالبحث والتحليل لأدوات الرد على حملات التشويه الإعلامي الموجهة من تنظيم الإخوان الإرهابي وقطر، خاصة بعد قرار المقاطعة.
يشارك في الفعاليات 50 باحثاً ومفكراً، ويساهم بأوراق عمل كل من الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية، والكاتب والباحث الإماراتي الدكتور عبدالله جمعة الحاج، والدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور حسن قايد الصبيحي، الأكاديمي الإماراتي المتخصص في الإعلام، والدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمحلل السياسي عبدالوهاب بدرخان، والأكاديمي المغربي الدكتور عبدالحق عزوزي، والدكتور سالم حميد، رئيس مركز المزماة للبحوث والدراسات، والكاتب والباحث الإماراتي سالم سالمين النعيمي، والكاتب والباحث المصري الدكتور عمار علي حسن، والإعلامي والكاتب الصحفي محمد حسن الحربي، والأكاديمي والباحث الفلسطيني الدكتور أسعد عبدالرحمن.

منتدى "الاتحاد".. 12 قضية تحت مجهر التحليل
في العشرين من أكتوبر كل عام، تحتفل «الاتحاد» بذكرى صدورها، فالصحيفة تأسست في هذا اليوم من عام 1969.. وانطلاقاً من دورها ورسالتها، تجعل الاتحاد من هذه المناسبة، فرصةً لمناقشة قضية جوهرية، تهم المنطقة العربية، ومن أجل ذلك تحشد منذ 2006 طاقات فكرية خلاقة أو بالأحرى «ذخيرتها الناعمة» من كُتاب وباحثين ومفكرين من مشارب وتخصصات متنوعة، كي يدلوا بدلوهم في هذه القضية، في إطار «منتدى الاتحاد» الذي يهدف إلى تنوير الجمهور وتزويدهم بتحليلات منطقية لما يدور في محيطهم العربي. وبمسيرة دخلت الآن عامها الثالث عشر، تنوعت القضايا محور اهتمام المنتدى الذي تطرق في جميع نُسخه السابقة إلى مستجدات مهمة وأحداث جوهرية، كان أولها عام 2006 عن «البرنامج النووي الإيراني»، ثم «تحديات الثقافة العربية في عصر العولمة» في عام 2007، و«الدين والمجتمع في العالم العربي» في 2008، و«الصحافة العربية.. الواقع والطموح»، في 2009، و«العرب ودول الجوار» عام 2010، و«العالم العربي إلى أين» في نسخة 2011، و«المشهد العربي ومسارات التحول» عام 2012، و«مستقبل الدولة الوطنية في العالم العربي» في 2013، و«الإرهاب من جديد» في نسخة 2014، و«الانقلاب الحوثي والردّ الخليجي» عام 2015، و«العرب بعد 100 عام على سايكس بيكو»، في نسخة 2016، و«دول مجلس التعاون الخليجي ومكافحة الإرهاب» عنوان نسخة 2017.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©