السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الاتفاق النووي» يؤجج الصراع بين «جماعات الضغط» الأميركية

«الاتفاق النووي» يؤجج الصراع بين «جماعات الضغط» الأميركية
23 يوليو 2015 23:32
واشنطن (أ ب) لا يألو السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة جهداً في التنقل من مكتب إلى آخر داخل مبنى الكونجرس، محاولاً إقناع المشرعين الأميركيين بأن الاتفاق النووي مع إيران خطأ تاريخي. وعلى الجانب الآخر، تُصعّد جماعات الضغط الليبرالية الضغوط على الكونجرس، محذرة الديمقراطيين الذين يعارضون الاتفاق من التبعات السياسية، وتصف الاتفاق بأنه البديل الوحيد عن نشوب مزيد من الحروب في الشرق الأوسط. وفي هذه الأثناء، تحتدم معركة جماعات الضغط بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى مع إيران الأسبوع الماضي، بين التأييد والمعارضة. وبدأت بالفعل حملات إعلانية بملايين الدولارات دشنتها جماعات ضغط ذات نفوذ سياسي قوي في كلا المعسكرين المؤيد والمعارض للاتفاق، وبعضها يردد رؤى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المناوئ للاتفاق مع إيران. وذهب نائب الرئيس جو بايدن إلى مقر الكونجرس مرتين الأسبوع الماضي لحضور جلسات شاقة مع الديمقراطيين، وتحدث وزير الخارجية جون كيري، ووزير الطاقة إيرنست مونيز- المفاوضان البارزان في المفاوضات- إلى المشرعين أول من أمس لإقناعهم بمزايا الاتفاق. وتُصدر مراكز الأبحاث سيلاً من التقارير والتحليلات، ويحضر خبراء الأسلحة النووية والسياسات الخارجية للإدلاء بشهادتهم في جلسات اجتماع أمام اللجان. ولا يدخر مقدمو البرامج التابعون لجناح اليمين جهداً لانتقاد الرئيس باراك أوباما بسبب ما يقولون: «إنه خضوع لدولة تدعم الجماعات الإرهابية»، بينما تكرر جماعات السلام تأييدها للاتفاق. ومن جانبه ذهب السيناتور الديمقراطي «كريس كونز» إلى السفير الإسرائيلي «رون ديرمر» ثلاث مرات، ووصفه قائلاً: «إنه مطلع بشكل كبير ومدافع مقنع عن وجهة النظر الإسرائيلية وناقد ثابت ودؤوب لسياق المفاوضات، وقدم بعض النقاط القوية جداً». ويدرك البيت الأبيض أن التصويت بالموافقة أو الرفض على الاتفاق، المتوقع في سبتمبر، يكبل أعضاء الكونجرس الديمقراطيين، خصوصاً اليهود منهم.ومن جانبها، تدشن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) بكل ما أوتيت من قوة لإقناع المشرعين بأن عليهم رفض الاتفاق. وتشجع «آيباك» وكافة جماعات الضغط الأخرى والأفراد حملة «مواطنين من أجل إيران خالية من الأسلحة النووية»، التي بدأت يوم الجمعة الماضي حملة إعلانية رقمية وتلفزيونية بملايين الدولارات ضد الصفقة النووية. وأما جماعة ضغط الشرق الأوسط اليهودية الليبرالية المعروفة بـ «جيه ستريت» فدشنت حملة قومية بملايين الدولارات لمساندة تأييد الكونجرس للاتفاق، من خلال إعلانات على شبكة الإنترنت والقنوات التلفزيونية. وأعرب «آدم سكيف»، النائب الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب بعد لقاء مع منظمة للمهاجرين الإيرانيين لا تؤيد الاتفاق: «آمل أن يتم اتخاذ القرار بناء على قوة حجة كل طرف وليس استناداً إلى حجم نفقات جماعات الضغط الخارجية». وأما مجلس العلاقات الإيرانية الأميركية القومي فاشترى صفحة إعلانية كاملة في صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي يؤيد فيها الاتفاق، بينما تستهدف حملة «صوت من أجل السلام» التابعة للمجلس ولايات ومناطق محددة وقادة جماعات ضغط في واشنطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©