الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تتهم «حزب الله» رسمياً بهجوم بلغاريا

إسرائيل تتهم «حزب الله» رسمياً بهجوم بلغاريا
20 يوليو 2012
تعهدت إسرائيل أمس بالرد على الهجوم الانتحاري الذي استهدف سياحاً إسرائيليين في بلغاريا أمس الأول، واتهمت إيران بالتخطيط لها وحملت حليفها “حزب الله” اللبناني رسمياً مسؤولية تنفيذه، مشيرة إلى أنها لن تتعجل خوض أي صراع مفتوح مع إيران أو “حزب الله”. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن “اعتداء بلغاريا نفذه حزب الله الذراع الإرهابية الرئيسية لإيران”. وأضاف ان الهجوم جزء “من حملة إرهاب عالمية تنفذها إيران وحزب الله” وطالت “عشرات الدول في خمس قارات”. ورأى نتنياهو انه يتوجب على المجتمع الدولي أن يوضح بأن إيران تقف وراء هذا الهجوم . وتعهد نتنياهو بأن تواصل الدولة العبرية حربها ضد الإرهاب، مؤكدا أنها “ستجعل من يدعمه يدفع ثمنا باهظا”. من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك “نواجه موجة إرهاب عالمية اعتداء بلغاريا نفذه ناشطون من حزب الله بتوجيهات من إيران”. وأضاف باراك محذرا “سنبذل كل ما في وسعنا للعثور على منفذي الاعتداء ومدبريه بهدف معاقبتهم”. وأوقع الهجوم على حافلة السياح الإسرائيليين في بلغاريا ستة قتلى هم خمسة إسرائيليين وبلغاري، بالإضافة إلى الانتحاري كما أعلن وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف. وقال محللون إسرائيليون أمس إن حرب الظل بين إسرائيل وإيران لن تتحول الى صراع مفتوح في المستقبل القريب. من جهته تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عن حزب الله. وقال إن “إسرائيل تواجه حرباً إرهابية عالمية ممولة ومنظمة من إيران”، مشيرا إلى أن “حزب الله بمساعدة الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن هذا الاعتداء الانتحاري”. وأضاف أن “هذه معلومات مؤكدة”. لكن إيران نفت مسؤوليتها عن الهجوم، وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن طهران تندد بشدة “بأي عمل إرهابي”. وقال ان “إيران وهي أبرز ضحية للإرهاب، تعتبر ان تعريض حياة أبرياء للخطر هو عمل غير إنساني وتدينه بشدة”.ووصف التلفزيون الإيراني اتهامات إسرائيل بأنها “متسرعة” و”سخيفة”. وقال موقع التلفزيون الرسمي “إنها ليست المرة الأولى التي يدلي فيها بمثل هذه التصريحات. في الشتاء الماضي وبعد الاعتداءات، في تايلاند والهند وجه اتهامات لإيران بدون أي أدلة ولم يتم إثباتها لاحقا”. وأعلنت إسرائيل أنها تعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إيران و”حزب الله” على خلفية الاعتداء على حافلة سياحية في منتجع بورجاس البلجاري .ودعا أيالون الاتحاد الأوروبي “بوضع حزب الله الدموي على لائحته للمنظمات الإرهابية”. ورأى يواف ليمور وهو محلل عسكري في صحيفة “إسرائيل اليوم” المجانية المقربة من نتنياهو انه حتى لو اكتشف المحققون الإسرائيليون الذين تم إرسالهم إلى بلغاريا “ سلاح الجريمة فسيكون من الصعب على إسرائيل الرد”. ويتفق الخبير العسكري لصحيفة “معاريف” أوفير شيلا معه معتبراً أن “أفكار الانتقام الجماعي أو الفردي يجب ان تنتظر”خصوصا بسبب ضغوط من الإدارة الأميركية التي تريد ثني إسرائيل عن ضرب البرنامج النووي الإيراني. وكتب شيلا “ستكون طبيعة الرد الإسرائيلي دبلوماسية وستتألف من إظهار خارطة الهجمات الإرهابية الإيرانية لإقناع كل هؤلاء الذين ما زالت لديهم شكوك بأن إيران مصدرة للإرهاب على نطاق واسع”. بدوره أعلن السفير الأميركي في صوفيا جيمس وارليك إن بلغاريا والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل سوف تشارك معا في التحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سائحين إسرائيليين. وذكرت موقع إلكتروني إخباري أن السفير أدلى بهذه التعليقات على هامش مراسم قداس لضحايا الهجوم في المعبد اليهودي بصوفيا. ووفقاً للموقع رفض وارليك التعليق على اتهامات إسرائيل لإيران بأنها وراء الهجوم. إلى ذلك، وصل اكثر من ثلاثين إسرائيليا نجوا من تفجير الحافلة الى مطار بن جوريون على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وقال زيكي هيلر المتحدث باسم جمعية نجمة داود الحمراء في بيان إن المسعفين قاموا بإجلاء 36 إسرائيليا أصيبوا في الانفجار إلى مستشفيات مختلفة في إسرائيل. وأوضح هيلر أن شخصين حالتهما متوسطة بينما إصابات الباقين خفيفة. ونقل موقع إخباري إسرائيلي عن موشيه موسيري وهو أحد الناجين قوله “كنت سأموت بفارق أقل من ثانية لو لم أقفز من نافذة الحافلة” واصفا ما رآه من “جثث مقطوعة الأيدي والأرجل ملقاة على الأرض”. وبقي ثلاثة إسرائيليين آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في مستشفى بالعاصمة البلغارية صوفيا حيث أشارت متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية بأنه يتوجب على الأطباء أن يقرروا إن كان المصابون في حالة تسمح لهم بالسفر. وأشار مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن جثث الإسرائيليين الخمسة الذين قتلوا في الهجوم ستصل على متن طائرة إلى إسرائيل في وقت لاحق. وبثت السلطات البلغارية أمس شريطا صورته كاميرا مراقبة المنفذ المفترض الذي نفذ الاعتداء الانتحاري في بلغاريا. وبثت السلطات الشريط على القنوات التلفزيونية البلغارية وأرفقته بنداء دعت فيه كل من لديه معلومات في هذا الشأن إلى الإدلاء بها. وظهر في شريط الفيديو رجل يمشي في قاعة الانتظار بالمطار ذهاباً إياباً. ويتبين انه شاب نحيل، ابيض البشرة، ذو شعر اشقر يتدلى حتى كتفيه. وهو يعتمر قبعة زرقاء ويرتدي قميصا ازرق وبنطلونا قصيرا وجوربين أبيضين وحذاءين رياضيين. وكان يتمشى في قاعة الانتظار بالمطار حاملا حقيبة ظهر سوداء وحقيبة جهاز كومبيوتر محمول. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف في مؤتمر صحفي في مكان وقوع الاعتداء في مطار بورجاس “انه شخص لا يمكنه في أي حال لفت الانتباه اكثر منأي سائح آخر. ويناهز هذا الرجل الخامسة والثلاثين من عمره. ولقد حصلنا على بصمات أصابعه”. وأضاف “لم تعلن أي منظمة مسؤوليتها عن الاعتداء”. ويقول سائحون بلغار ان الانتحاري المفترض كان يسافر برخصة سوق صادرة في ميشيغن بالولايات المتحدة. ويمشط المحققون البلغار المطار ويستجوبون جميع الشهود الممكنين للعثور على أدلة. وهم يجرون اتصالات دائمة بالشرطة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) أيضا، كما قال الوزير البلغاري. منفذ الهجوم مهدي غزلي يحمل جواز سفر أميركياً مزوّراً صوفيا (وكالات)- كشفت وسائل الإعلام البلغارية امس، عن هوية شاب يُعتقد أنه منفذ العملية التي استهدفت حافلة سياحية تقل سياحاً إسرائيليين. ووفقاً لوسائل الاعلام المختلفة، فإن منفذ العملية، هو مهدي محمد غزلي البالغ من العمر «35 عاما» وكان يحمل جواز سفر أميركياً مزوراً، وسبق أن اعتقل عام 2009 في باكستان بتهمة اتصاله بتنظيم «القاعدة»، حيث ذهب اليها لدراسة الشريعة، وهو لأب جزائري وأم فنلندية. وادعت وسائل الاعلام البلغارية ان مهدي وبعد إطلاق سراحه عام 2004 من معتقل جوانتانامو عاد الى باكستان، حيث اعتقل مرة اخرى بتهمة الاتصال بالقاعدة. وقال رئيس الوزراء البلغاري إن مهدي كان يحمل رخصة سياقة مزورة صادرة من ولاية متشيجان الاميركية، لكن السلطات الاميركية لم تنجح بتعقب أو ايجاد شخص يحمل هذا الاسم ضمن سجلاتها الرسمية، مما يشير إلى أن الوثائق مزورة. وقال وزير الخارجية البلغاري إن مهدي مكث في بلغاريا ما بين أربعة أيام الى اسبوع قبل تنفيذ العملية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©