السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هكـذا أرادها زايـد..

25 يوليو 2013 00:09
السيد حسن (الفجيرة) - استذكر عدد من المسؤولين في دوائر ومؤسسات الفجيرة المحلية والاتحادية مناقب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”. ووصفوا المنجزات التي تحققت في عهده بأنها رسخت قيم الوطنية الحقيقية في نفوس مواطنيه، وألهمت شعب الإمارات. وقالوا لـ”الاتحاد”، إن زايد أعطى شعبه دون حساب، فقابله الشعب حبّاً بحبّ، وعطاءً بعطاء، ووفاءً بوفاء، الأمر الذي تشكلت معه الركائز الأولى لدولة الاتحاد. ووصف معالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بالقائد ذي الهيبة والقدرة الكبيرة على قراءة دروس التاريخ وعبره، ومن هنا تتشكل مواقفه الحكيمة جلية واضحة وضوح الشمس. وتابع: كان “رحمه الله” قائداً بسيطاً متواضعاً لا يشعر بأن هناك فرقاً على الإطلاق بينه وبين أبناء شعبه، فالكل عنده سواء في الحقوق والواجبات. ونوّه الرقباني بما قدمه زايد لشعبه، حتى بدأت دولته النامية، رويداً رويداً في الظهور على اليابسة، وتعلن لكل سكان المعمورة عن نفسها، بشعبها الأبي القوي في انتمائه لتراب هذا الوطن، ثم بدأ الراحل الكبير يعلن ذلك في المحافل الدولية كافة. واستذكر الرقباني سنوات زايد، وحياته بالقرب منه، ليتنفس من عبقه روائح الخير، ويتشكل الرجال على يديه بطبائع وشيم الكرماء الشجعان الذين يعشقون هذا الوطن وأبناءه حتى آخر نبضة في القلب. ووصف زايد بأنه غارس خير، أينعت بذوره بظلال المحبة والألفة بين قلوب أبنائه المواطنين المخلصين، في كل مكان على أرض الوطن من أقصاه إلى أقصاه. وتابع: رأينا نهراً من الخير يسير ممتداً ليصل إلى كل واد وسهل، ويعلو ليصل بخيره إلى أعلى قمم الفجيرة ورأس الخيمة وأبوظبي وغيرهما، إنه نهر زايد الخير الذي تدفق ولا يزال بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يواصل العطاء ويسيّر قافلة الخير والحب والوطنية والتفاني في حبّ الوطن ومواطنيه إلى دروبها البعيدة والقريبة، فتتولد ينابيع الخير كما لو كانت في عهد القائد الأول. ذكرى القائد من جهته، قال الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه السابق: تقبل علينا ذكرى زايد الخير، وإن كنا لم ننس ذلك القائد حتى نتذكره؛ لأنه حي في ضمائرنا وفي صدورنا. وأضاف: كل الشواهد ترتسم أمامنا لتعيدنا إلى تلك الأيام العطرة التي أسس فيها اتحاد دولتنا المباركة، وقد بارك فيها المولى عز وجل، وأكبر دليل على هذا البركة التي حلت في أوصال دولتنا وجود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد على رأسها مع إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأضاف الدكتور الكندي: كنا شعوباً وقبائل بدائية بسيطة لا تعرف أي تقدم أو تطور، نعيش على الزراعة البدائية والرعي، نأكل التمر ونشرب الحليب، فيما كان ما عدا ذلك من نعيم حلماً بعيد المنال. وتابع: ثم وهبنا المولى عز وجل رجلاً مثل زايد القائد فأحيا أمة كانت منسية بين الأمم، وليس لها أي وجود أو أثر، ثم زرع فينا جميعاً حبّ التوحد والاتحاد وأوصانا بأن نكون إخواناً معتصمين بحبل الله جميعاً كما جاءنا في كتاب الله العزيز، ليبث فينا تلك القيم العظيمة التي كان لها أكبر الأثر في بناء الدولة قوية عصية عن الفتن ورائدة بين الأمم بما علمه لنا زايد القائد الذي نتلمسه في خطانا وفي حنايا كل صدر، وفي عين كل مواطن مخلص ومحب لبلده. رجال عظماء من ناحيته، أشار العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة إلى أن خلف أي دولة قوية يقف رجال عظماء أشداء، لا يعرفون في الحق لومة لائم، ومن هؤلاء زايد الخير، وحكام الاتحاد، الذين هم سر الاتحاد ونهضته في شتى الميادين. ودعا القائد العام لشرطة الفجيرة إلى أن نقف مع أنفسنا وقفة حق بجلاء وصدق، لنعلم علم اليقين أن ما تحقق على يد زايد الخير شيء يشبه المعجزة، بل هي المعجزة ذاتها بكل ما فيها من عظمة. ونوه بأن الإماراتيين كانوا قبيل دولة الاتحاد لا يشعرون بالأمن، ولا يعرفون للراحة طعماً، ثم جاءت فكرة زايد التاريخية التي ألّف الله لها القلوب، وزرع فيها حب الاتحاد، وقيام الدولة. وتابع الكعبي: ومن هنا فقط بدأ الأمن كوليد صغير رأيناه أمام أعيننا يسعى ويركض وينمو ويكبر حتى أصبح مثالاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم؛ لأن قيادتنا التي أسست ووضعت النهج وقيادتنا الحالية التي سارت على الدرب نفسه رعت هذا الأمن واهتمت به اهتماماً كبيراً، فكان نتيجته الأكيدة هو حالة الاستقرار التام الذي نعيشه حالياً في إماراتنا الحبيبة. واختتم حديثه بالقول: رحم الله زايد، فقد أسس ومنح كل ما في وسعه ليرسخ نهج الاستقرار ويحافظ على حالة الأمن التي نعيشها يومياً. الاهتمام بالإنسان في السياق ذاته، وصف محمد خليفة الزيودي مدير عام دائرة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة الشيخ زايد بالقائد الشجاع، صاحب القامة المهابة بين قادة الأمم، الذي نال احترامهم وثقتهم بمواقفه الصادقة والمخلصة لصالح الوطن والمواطن والقضايا الخليجية والعربية مدافعاً عن قيم الحق والعدالة والسلام الاجتماعي في الداخل والخارج. وأشار الزيودي إلى اهتمام زايد الخير “طيب الله ثراه” بالإنسان في ربوع الدولة، معتبراً أنه قضيته الأولى والأخيرة، فلا بد من تعليم المواطن تعليماً راقياً، وتقديم الخدمات الأخرى كافة له مثل الخدمات الصحية وخدمات البنية الأساسية والكهرباء والمياه النظيفة والطرق، وغيرها لكي يشعر هذا المواطن بطعم الاستقرار والرفاهية. وتابع: نجح زايد الخير في مسعاه الإنساني نجاحاً منقطع النظير، حيث نرى الآن مواطنين أكفاء في مناحي الحياة كافة تعلموا وترعرعوا في كنفه، ومنهم من واصل تعليمه في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وبذلك اكتملت الحلقات الدؤوبة التي كانت تهدف إلى الوصول إلى مواطن متعلم وراق يستطيع أن يواكب تطلعات العصر ومجرياته ويساهم فيها بكل اقتدار. مدرسة زايد الخيرية أما سهيل القاضي مدير فرع الهلال الأحمر في الفجيرة، فقال: تعلمنا من زايد قيم التطوع والتفاني في عمل الخير، حيث كنا في بداية حياتنا التعليمية في عهده، ونرنو إلى قيادتنا الخيرة بعين من التقدير والحب والإجلال الكبير. وتابع: في تلك الأثناء، كنا نتمنى في القادم من الأيام أن نتمكن من تجسيد قيم الخير ممثلة في العمل التطوعي الإنساني، واليوم وفقنا الله في أن جعلنا سبباً موصولاً نحن أبناء زايد الخير وأبناء خليفة القائد الشجاع لنقدم للعالم المساعدات الإنسانية بتوجيهات زايد الخير في السابق وبتوجيهات خليفة العطاء في الوقت الحاضر. وأكد القاضي أن مدرسة زايد الخير التي تمثلت الآن في صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وجميع أبناء زايد بن سلطان آل نهيان الكرام هي من المدارس الإنسانية الرائدة والراسخة التي لاقت استحساناً وقبولاً كبيراً من قبل العالم أجمع، كما أن جميع من في تلك المدرسة يعملون فيها بحب كبير إخلاصاً للوطن ووفاء لقيادتنا الحكيمة. قلوب مرتبطة بقيادتها إلى ذلك، أوضح المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن ذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تعيدنا إلى أيام كنا فيها، كما نحن الآن، قلوباً مرتبطة بقيادتها الحكيمة، فما رأينا من زايد الخير سوى كل الخير. وأكد قاسم أن الخير لا يزال في أبناء زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذين جمعوا الكثير من الخصال الحميدة التي ظهرت وبدت وتجسدت في الكثير من المشاريع العظيمة التي شيدوها لأبناء الوطن في ربوعه الممتدة كافة. وأشار إلى أن المناطق التي كانت نائية دنت، بعد شق الجبال المستعصية، فيما أُنشئت المدارس والجامعات والمعاهد العلمية الكبرى، كما شيدت المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء والبيوت وغيرها من المشاريع التي بدأها زايد الخير واستكملها خليفته صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©