بني ياس يعبر الشارقة ويعزز مكانته وسط الكبار

خطف فريق بني ياس الفوز من الشارقة على أرضه ووسط جماهيره، بهدف نظيف، وعاد إلى أبوظبي بثلاث نقاط غالية في مسيرة السماوي في الدور الثاني، ليرفع رصيده إلى 26 نقطة ويواصل الحفاظ على المركز الرابع في جدول الترتيب ويظل في مكانه وسط الكبار، في حين تجمد رصيد الشارقة عند النقطة 13، ليظل النحل قريباً من منطقة الخطر. سجل هدف المباراة الوحيد سنجاهور من ضربة جزاء في الدقيقة 28 من الشوط الأول. جاءت المباراة هادئة وحذرة من الفريقين في الدقائق الأولى حيث لم تشهد ضربة البداية خطورة على مرمى الفريقين، وإن كانت الدقائق الأولى قد كشفت فكر كل مدرب، وطريقة تعامله مع المباراة، حيث لعب الفريقان بطريقة 2/4/4. بعد مرور 10 دقائق كانت أول فرصة في المباراة لصالح بني ياس عن طريق سنجاهور الذي لعب كرة رأسية خلفية داخل منطقة الجزاء إلى فوزي بشير الذي حاول تسديدها في اتجاه مرمى الماس إلا أن ايدير أخرجها خارج الملعب، ورد حميد أحمد بتسديدة ضعيفة في يد حارس محمد غلوم. دخلت المباراة في مرحلة المحاولات وكانت هناك محاولة لفريق بني ياس أهدرها فوزي بشير داخل المنطقة بعد أن لعب بابا جورج كرة جميلة داخل المنطقة تسرع فوزي في لعبها بضغط من البرازيلي ايدير مدافع الشارقة الجديد لتبتعد عن مرمى الشارقة. اعتمد بني ياس على بابا جورج من جهة اليسار لبناء الهجمات، ورغم محاولات الشارقة إيقاف بابا جورج إلا أن الكرات العرضية داخل المنطقة كانت تشكل خطورة على مرمى النحل. هدأت المباراة من جديد وانحصرت الكرة في الوسط، وكانت هناك محاولة من مارسلينهو الذي لعب كرة عرضية إلى عبد الله عبد القادر داخل منطقة الجزاء إلا أن الدفاع أنقذها. تحولت المباراة إلى كرات طويلة داخل منطقة جزاء الفريقين بعد أن أغلق دفاع كل فريق منطقته، ولجأ كل فريق إلى الكرات الطويلة أملاً في خطأ دفاعي. كانت أخطر فرصة في المباراة لصالح بني ياس عن طريق فوزي بشير الذي سدد كرة قوية أنقذها محمود الماس ببراعة. كاد علي مسري مدافع بني ياس أن يتسبب في هدف في مرماه عندما لعب حميد أحمد كرة عرضية إلا أن الكرة أفلتت من علي مسري، غير أنه أنقذها قبل أن تصل إلى مارسلينهو. بدأ فريق الشارقة يضغط من خط الوسط من أجل تسجيل هدف مبكر، وتقدم ايدير مع المهاجمين. في الدقيقة 27 احتسب حكم المباراة عمار الجنيبي ضربة جزاء لصالح بني ياس بعد أن دفع اللاعب خميس أحمد مدافع الشارقة اللاعب حبوش صالح داخل منطقة الجزاء، نجح منها سنجاهور في إحراز الهدف الأول لفريقه. توقفت المباراة لإصابة حارس بني ياس محمد غلوم وأسرع كاجودا مدرب الشارقة بتجهيز سالم سيف، وأحمد الجناحي للدفع بهما في المباراة. كاد حبوش صالح يحرز الهدف الثاني لفريقه بعد أن تسلم كرة على حدود منطقة الجزاء وسقط أمامه خميس أحمد إلا أن حبوش تأخر في تسديدها فشتتها الدفاع. دخلت المباراة الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، ولم يتغير شكل الأداء من الفريقين، وكانت هناك محاولات من الشارقة للتعويض دون خطورة حقيقية على مرمى بني ياس، بل كانت هناك محاولات من بني ياس، أبرزها كرة سنجاهور الرأسية التي مرت بجوار القائم، ويطلق عمار الجنيبي صافرة نهاية الشوط الأول معلناً تقدم بني ياس بهدف دون رد. اختلفت بداية الشوط الثاني عن الأول في الأداء، خاصة من جانب الشارقة الذي حاول من بداية الشوط إحراز هدف التعادل، وأجرى كاجودا تغييرات بنزول سالم سيف بدلاً من إبراهيم خليل وأوسفالدو دياز بدلاً من خميس أحمد الذي لم يكن في مستواه وكان نقطة ضعف فريقه في الشوط الأول بجانب أنه حصل على بطاقة صفراء بعدما تسبب في ضربة جزاء ضد فريقه، ولعب الشارقة بثلاثة مهاجمين، وعاد عمران الجسمي إلى الدفاع، ولعب فايز جمعة في الناحية اليمني بدلاً من خميس أحمد، في حين خرج فوزي بشير ونزل مكانه ديارا في بني ياس. لجأ فريق النحل إلى التسديد من خارج المنطقة، وأنقذ محمد غلوم كرة مارسلينهو الخطرة في الدقيقة 54، ثم كرة أخرى من عبدالله عبدالقادر الذي سدد كرة خطيرة مرت بجوار القائم. لجأ فريق بني ياس إلى تهدئة اللعب، وإفساد هجمات النحل، وفي الوقت نفسه لم ترق هجمات الملك للخطورة المتوقعة. وبعد مرور ربع ساعة أجرى كاجودا التغيير الثالث لفريقه بنزول نواف مبارك وخروج عبدالله عبدالقادر الذي لم يكن موفقاً، واضطر كاجودا للدفع باللاعب نواف لتحسين وضع الفريق. شهدت الدقيقة 65 أخطر فرصة في الشوط الثاني من الضربة الحرة التي لعبها نواف داخل منطقة الجزاء لعبها مارسلينهو رأسية في يد الحارس غلوم. في الدقيقة 70 كاد سنجاهور أن يسجل الهدف الثاني من الضربة الحرة على حدود منطقة الجزاء، لعبها قوية ارتدت من محمود الماس حارس الشارقة، لتجد ديارا الذي لعبها في يد الماس. وبعدها بدقيقة واحدة لعب حبوش الكرة إلى بابا جورج الذي توغل وسدد كرة قوية مرت فوق العارضة. دخلت المباراة في ربع الساعة الأخير وضغط الشارقة بكل خطوطه لإدراك التعادل، وعلى الرغم من السيطرة الشرقاوية إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة. كاد مارسلينهو يحقق التعادل من كرة ايدير العرضية الطويلة، قدمها هدية إلى مارسلينهو إلا أنه وضع قدمه فيها لتمر بجوار القائم. اندفع لاعبو الشارقة للهجوم وتركوا مساحات خالية خلفهم مما سمح لخط هجوم بني ياس بالتحكم في الكرة واللعب على إهدار الوقت بشكل قانوني. احتسب حكم المباراة أربع دقائق بعد أن تسابق لاعبو بني ياس في إهدار الوقت، وكاد لاعبو بني ياس أن يشتبكوا مع البرازيلي ايدير لأنه لم تكن لديه روح رياضية عندما لعب الكرة داخل منطقة جزاء بني ياس رغم أنهم أخرجوا الكرة لإصابة أحد لاعبي الشارقة، ورفض ايدير رد الكرة للاعبي بني ياس، وشكلت خطورة على مرماهم. مرت الدقائق الأخيرة دون أن ينجح لاعبو الشارقة في التعويض، ليطلق حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة معلناً فوز السماوي بهدف دون رد، ليرفع بني ياس رصيده إلى 26 نقطة، في حين تجمد رصيد الشارقة عند النقطة 13.