السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وثائق «ويكيليكس» تفاقم الأزمة السياسية في العراق

وثائق «ويكيليكس» تفاقم الأزمة السياسية في العراق
23 أكتوبر 2010 23:07
دعا مكتب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، إلى ضرورة أخذ الوثائق التي نشرها موقع “ويكيليكس” بنظر الاعتبار بما يحقق العدالة للمواطنين العراقيين، واصفاً ما ورد فيها من اتهامات للمالكي بدعم فرق للاعتقالات والإعدامات ضد العراقيين بأنها “ألاعيب وفقاعات إعلامية تقف وراءها أهداف سياسية معروفة “. وفيما قالت وزارة حقوق الإنسان إن وثائق موقع الالكتروني “لم تشكل أي مفاجأة”، رأي مراقبون أن هذه الوثائق تؤدي إلى مفاقمة أزمة العراق السياسية بعدما اتهم المالكي معارضيه باستغلالها ضده. وذكر لمكتب المالكي أمس، أن بعض وسائل الإعلام نشرت ما وصفته بوثائق أميركية سرية بشأن حرب العراق، مبيناً، أنه رغم “الطبيعة الانتقائية لهذه الوسائل في نشرها للوثائق، فإننا نرى ضرورة التأكيد على عدد من النقاط”. وأضاف البيان أن أهم النقاط هي أن الوثائق تنقسم إلى قسمين رئيسيين، يتحدث الأول عن تصرفات الجيش الأميركي وشركات الحماية التابعة له في العراق، وهو القسم الذي يجب أخذه بالاعتبار نظراً لما يقدمه الجيش الأميركي مما يمكن وصفه باعترافات عن أعمال قام بها بعض عناصره أو القطاعات التابعة له أو شركات الحماية مثل بلاك ووتر. وتابع “نؤكد مرة أخرى على ضرورة أخذ هذه الوثائق بنظر الاعتبار بما يحقق العدالة لمواطنينا الذين ربما ذهبوا ضحية جموح واعتداء من هذه الجهة أو تلك ممن أثيرت قضاياهم على مستوى القضاء أو حتى الذين لم يتقدموا إلى القضاء في حينها”.? وشدد البيان على أن الحكومة لن تتساهل في حقوق مواطنيها دون استثناء، وأن قواعد الاشتباك الأميركية متساهلة كثيراً ما كان موضع انتقاد من جانب الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة وصلت أحياناً حد الأزمة بين الجانبين. واستطرد مكتب المالكي “أما ما يتعلق بالقسم الآخر الذي يتناول أطرافاً غير أميركية، فإنه لا يدخل في دائرة الاعتراف بل يمكن اعتباره اتهامات يجب النظر إليها بحذر واحالتها إلى التحقيق، وأن الحكومة ستأخذ مثل هذه الوثائق بنظر الاعتبار لترى من خلال التحقيق مدى مطابقتها للحقيقة ليتم متابعة ذلك قانونياً ، أو دخولها في إطار الخصومات السياسية التي لا مصلحة للعراق والعراقيين بها. ?وأفاد أن “الضجة التي تقودها بعض الجهات الإعلامية تحت غطاء الوثائق المذكورة ضد جهات وقيادات وطنية، خصوصاً رئيس الوزراء، تثير في أسلوبها وتوقيتها، أكثر من علامة استفهام، وأننا في الوقت الذي نؤكد ثقتنا الكبيرة بوعي المواطن العراقي ونظرته الثاقبة لمثل هذه الألاعيب والفقاعات الإعلامية التي تقف وراءها أهداف سياسية معروفة، فإننا نؤكد مرة أخرى أن الشعب العراقي خبر قادته الحقيقيين واختارهم عن دراية ومعرفة. ?وذهب للقول “رغم حشد وسائل الإعلام بالتواطؤ مع الموقع الذي سرب الوثائق، فإنها لم تستطع أن تقدم دليلاً واحداً على سلوك غير وطني قامت به الحكومة العراقية أو شخص رئيسها الذي أثبت عبر 4 سنوات صعبة قادها بحزم وإرادة صلبة، دون أن يهادن على حساب مصلحة العراق ووحدته”. وأشار البيان إلى “الحديث عن فرق اغتيالات واعتقالات أو ضغوط أو غير ذلك..”، مؤكداً أن للمالكي باعتباره قائداً عاماً للقوات المسلحة، أجهزة كاملة تقوم بواجبها للاعتقال وإنزال العقوبة حينما يحكم القضاء والجهات المختصة”. وأكد علي الأديب القيادي في حزب “الدعوة” بزعامة المالكي لـ”الاتحاد” أن وثائق ويكيليكس هي جزء من حرب تقودها أطراف لم يسمها، تهدف إلى إضعاف شخصية المالكي وهو يحاول تشكيل حكومة شراكة وطنية خلال الفترة القادمة. وبدوره، قال القيادي في القائمة “العراقية” أسامة النجيفي إن الوثائق السرية هي جزء من الحقيقية التي يعرفها الشعب العراقي، مبيناً في تصريح صحفي أمس، أن كثيراً من الحقائق موجودة ومتعلقة بحقوق الإنسان، وروح عدائية بثت في الشعب العراقي، وأخرى قامت بها القوات الأميركية وأجهزة الدولة، وأوضح النجيفي أن أداء الحكومة في هذه الفترة كان فاشلاً ومنحازاً وفيه روح طائفية أثرت على الشعب العراقي. وتابع أن هناك ممارسات خاصة بعمليات إلقاء القبض والتعذيب، وأن هذه التقارير هي جزء من الحقيقية التي يعرفها الشعب العراقي. وقال النائب محمود عثمان العضو البارز في التحالف الكردستاني إنه “حتى لو كان ما يتضمنه التقرير صحيحاً فهو ليس مفاجئاً، فالجميع كان يسمع عن وجود خروقات مثل وجود قوات قذرة وغيرها”. واعتبر النائب عن “جبهة التوافق” السنية، سليم عبد الله أن “لدى العراقيين تصورات أكبر عما جرى من عمليات تعذيب .. والتقرير يحمل رسالة يراد منها إحراج بعض الأطراف السياسية التي تريد الائتلاف مع المالكي ولكنه لن يؤثر على ترشيح المالكي نفسه”. «ويكيليكس» غير متاح بسبب أعمال صيانة واشنطن (د ب ا) - رغم الضجة التي يثيرها موقع “ويكيليكس” الإلكتروني حالياً بعدما تم الإعلان عن حيازته على مئات الآلاف من الوثائق العسكرية المتعلقة بحرب العراق، صار الموقع غير متاح منذ ساعة مبكرة صباح أمس. وجاء على الموقع أنه لا يمكن الدخول عليه حالياً بسبب أعمال صيانة روتينية. وأضاف بالقول “يؤسفنا ذلك... سنكون متاحين على الشبكة مجدداً في أسرع وقت ممكن”. وأطلع الموقع في وقت سابق، العديد من وسائل الإعلام مثل مجلة “دير شبيجل” الألمانية وصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية و”الجارديان” البريطانية وقناة الجزيرة القطرية، بشكل مسبق على مئات الآلاف من الوثائق العسكرية الخاصة بحرب العراق.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©