ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس أن يهود الولايات المتحدة أبدوا استياءهم الشديد من الأجواء العنصرية المنتشرة في إسرائيل، والتي تمثلت مؤخرا في المصادقة على تعديل “قانون المواطنة” لإلزام طالبي الجنسية الإسرائيلية بأداء “قسم الولاء لإسرائيل اليهودية الديمقراطية” وترحيل أبناء العمال الأجانب وتصريح الحاخام عوفاديا يوسف بأن “الأقليات تعيش فقط من أجل خدمة الشعب اليهودي”.
ونقلت عن أحد زعماء اليهود الأميركيين قوله “من حق إسرائيل أن تقرر من هم مواطنوها، ولكن بسبب السياسة بدأ الجميع يفرق بين اليهود وغيرهم في إسرائيل. إن مثل هذه الظاهرة من شأنها أن تمس بالعلاقات بين الإسرائيليين في الداخل، فضلا عن أن العبارات في حد ذاتها تبعث على الاشمئزاز، لا سيما أن أحد الحاخامات كان قد صرّح قبل أيام في مدينة صفد بأنه يتوجب منع العرب من تأجير البيوت وغيرها في المدينة، كي لا تُمَس قدسيتها”. وذكرت أن أبرهام فاكسمان، أحد مؤسسي جمعية “ضد العنصرية” التي أُقيمت عام 1913 للدفاع عن الأقلية اليهودية في الولايات المتحدة، حذر من أن ذلك من شأنه أن يمس بالعلاقات بين اليهود الإسرائيليين والأميركيين.
في غضون ذلك اتهمت الصحيفة ذاتها الرئيس الأميركي باراك أوباما بتشجيع “معاداة السامية. وقالت في تقرير على موقعها الإلكتروني “إن موقف الاتهام والمواجهة، الذي يتبعه أوباما ضد إسرائيل خلال العامين الماضيين، شجع معادين للسامية في المجتمع الدولي على انتقاد إسرائيل، في حين أنهم كانوا لا يجرؤون على الكشف عن أنفسهم خلال عهد سلفه جورج بوش، وأضافت “المعادون للسامية ظهروا الآن وأصبحت إسرائيل كبش فداء جديداً لجميع الشرور في العالم، وإدارة أوباما تعتبر شريكاً نشطاً في الهيئات الدولية ذات التحيز ضد إسرائيل، في حين أن إدارة بوش رفضت الانضمام إليها، ولكن الشيء المثير للسخرية والاشمئزاز من الناحية الأخلاقية هو استخدام أوباما تهديد بالعزلة الدولية للضغط على إسرائيل لتقديم مزيد من التنازلات”.
عدد اليوم
