الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري يؤكد بقاء حكومته وضمان أمن لبنان

الحريري يؤكد بقاء حكومته وضمان أمن لبنان
23 أكتوبر 2010 23:05
ترأس رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ليلة امس اجتماعاً مطولاً لكتلة “تيار المستقبل” البرلمانية بزعامته، لبحث الاوضاع الراهنة والموقف الواجب اتخاذه لتبريد الاجواء وسحب عوامل التفجير من الخطاب السياسي في لبنان. وفيما لم يصدر عن الاجتماع اي بيان، ذكرت جريدة “اللواء” اللبنانية المحسوبة على “تيار المستقبل” ان الحريري أطلع أعضاء الكتلة على الشق اللبناني من القمة السعودية- السورية الأخيرة المتمثل في التركيز على ضمان استمرار الاستقرار على الارض وتخفيض التوتر وعدم تعطيل عمل الحكومة، كما أطلعهم على تفاصيل اجتماعه مع معاون زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله السياسي حسين الخليل ومن ضمنها هواجس الحزب الله من ملف شهود الزور لدى المحكمة الدولية لمحاكمة أي متهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والعلاقة بين الحزب والتيار. وأضافت أن الحريري أكد أن الغطاء السوري- السعودي لحكومته ما زال قائماً على أساس نقطتين وهما بقاء حكومة الوحدة الوطنية واستمرار الاستقرار الداخلي كخط احمر لا يجوز المس به، وبالتالي فهو مصمم على الثبات على علاقته بسوريا. وأكد ذلك عضو الكتلة النائب عاصم عراجي، قائلاً “ان المظلة ما زالت موجودة وهي الداعمة للاستقرار والامن في البلد لمنع اي تفجير قد يحصل في البلد”، وأوضح في حديث لقناة “ال. بي. سي” التلفزيونية اللبنانية أن اجتماع الحريري مع خليل تطرق الى موضوع المحكمة والتواصل الدائم بينهما. وقال “إن الحوار وسيلة مهمة لإيجاد مخارج للأزمة في البلد وخليل لديه حرية حركة أكثر والحزب يعتمد عليه ولا شيء يمنع لقاء الحريري ونصرالله”. وأضاف أن الحريري في كل اجتماع للكتلة يشدد على بناء “علاقة متينة مع سوريا”. في سياق متصل، قرر رئيس “اللقاء الديمقراطي” البناني وليد جنبلاط زيارة دمشق خلال الساعات القليلة المقبلة في مهمة ذات صلة بالعلاقات بين الحريري والقيادة السورية وتفعيل التشاور والتواصل السوري-السعودي، كما يزور دمشق غداً الاثنين رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق عمر كرامي للقاء الرئيس السوري الاسد من أجل المساهمة في جهود التهدئة على الساحة اللبنانية. وذكر وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن جنبلاط اتخذ خيار “الخروج من دائرة التشنج والتحدي والاصطفافات الحادة، خصوصاً الاصطفاف المذهبي”، وقال في حديث إذاعي “نحن الى جانبه نقوم بالدور الذي يعبر عن هذه القناعات علناً لنصل الى هدوء يمهد لاستعادة الثقة بين الأطراف اللبنانية”، وأضاف “التحرك في الداخل ليس كافيا ولا بد من الإحاطة والتحصين من الخارج وإذا اتفقنا، لا بد من تحصين من محيطنا، وإذا اتفق المحيط لا بد من التحصين في الوضع الداخلي لكي تسير الأمور، أي أن التكامل بين الداخل والخارج مطلوب”. من جانب آخر، رفض رئيس الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وصف رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري لفريق الأغلبية في لبنان “14 مارس” بأنه “هيكل كرتوني”، وقال في حديث صحفي “هذه الهياكل الكرتونية هي التي أسقطت نظام الوصاية السورية في لبنان عام 2005 وأدّت الى خروجه من لبنان”، وأضاف “يبدو أن اعطري لم يتنبّه فعلاً الى ما قاله، وتالياً ليس في مصلحته أبداً ان تكون 14 مارس هياكل كرتونية”، متابعاً “اذا كانت كذلك فعلاً فكيف سيكون حال نظام الوصاية الذي أسقطته؟”. وقال جعجع “اما عن حديث عطري عن العلاقات الثنائية من دولة الى دولة، فكل ما شاهدناه في الاشهر الثمانية الاخيرة على الرغم من الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية (اللبنانية) العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري يبين عكس ذلك، اجتماعات سوريا معهما يبدو انها اجتماعات شاي وتسلية، فيما الاجتماعات الجدية للإخوان السوريين تعقد مع جماعاتهم في لبنان ومع فرقاء لبنانيين آخرين”. منحة أميركية لإزالة الألغام في لبنان بيروت (الاتحاد) - أعلنت السفارة الأميركية في بيروت خلال بيان أصدرته أمس أن الولايات المتحدة ستقدم منحة مالية الى لبنان للمساعدة في إزالة الألغام التي خلفتها الحرب الإسرائيلية عليه عام 2006. وأوضحت أن «مكتب إزالة الأسلحة والحد من التلوث» التابع لإدارة «مكتب الدولة للشؤون السياسية والعسكرية» منح «المجموعة الاستشارية للألغام» مبلغ 200 ألف دولار أميركي كجزء من منحة لإزالة الذخائر الفرعية في لبنان بمساعدة «فريق العمل الأميركي من أجل لبنان» الذي جمع خلال شهر سبتمبر الماضي أكثر من 100 ألف دولار كهبة خاصة. وذكر البيان أن أكثر من نصف الأراضي الملغومة تم تنظيفها وإزالة المتفجرات منها بفضل جهود «المجموعة الاستشارية للألغام» ومنظمات إزالة الألغام الأخرى. وكانت تقارير للأمم المتحدة أكدت حدوث 44 حالة وفاة و298 حالة إصابة جراء انفجارات الألغام الإسرائيلية في لبنان.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©